تساءلت الصحف الفرنسية أمس الثلاثاء حول تهديدات واشنطن ضد دمشق واحتمال عملية عسكرية جديدة بعد سقوط نظام صدام حسين. وجاء عنوان الصفحة الاولى للصحيفة اليسارية اليومية "ليبيراسيون" الثلاثاء "تهديدات على دمشق" بينما تساءلت "لو فيغارو" اليمينية "بعد العراق، سوريا؟"اما الصحيفة الشيوعية "لومانيتيه"، فنشرت في صفحتها الاولى صورة للرئيس السوري بشار الاسد وسط لوحة تصويب وقد كتب تحت الصورة "بوش يستهدف سوريا". واضافت "لو فيغارو" ان "سوريا تقف في مواجهة الرابح الامريكي، من دون ان تعرف اذا كان يراوغ او يوجه انذارا فعليا". وتابعت "بعد درس بغداد، تشكل دمشق فرصة ثانية للمفكرين السياسيين ليعيدوا ترتيب خريطة الشرق الاوسط، وفقا للمصالح الامريكية والاسرائيلية". وكتبت "لو فيغارو" ان "الدبلوماسية الامريكية تريد بتوجيهها الاتهام الى سوريا التأكيد على انها لا تزال في موقع هجومي سواء انتهت الحرب ام لا".. وكتبت صحيفة "لومانيتيه" ان "التهديدات ليست مبطنة بل واضحة ومحددة (...) لقد اثبتت الولاياتالمتحدة المولعة ببوش، انها تعي ما تقول. وهناك ما يحمل دمشق على القلق".واضافت الصحيفة ان "البيت الابيض المنتشي بانتصاره العسكري يتصرف كأن كل شيء مباح له وكأن قوته تكفي وحدها".