نددت الصحف الفرنسية في افتتاحياتها امس الثلاثاء بخطاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الشديد اللهجة ضد اسرائيل الاثنين في جنيف، متسائلة عن الموقف الواجب اعتماده حيال مثل هذه الهجمات الكلامية. وكتبت صحيفة لوموند ان "المعركة الايديولوجية تبدأ بالمعركة الكلامية" معتبرة ان "سياسة الكرسي الشاغر ستكون بمثابة هروب". وتابعت الصحيفة ان "الموقف الاقل ضررا بالنسبة للديموقراطيات لا يمكن سوى ان يكون بالمواجهة والرد في كل مرة دفاعا عن قيمها، والا فسوف تترك لخصومها الحرية الكاملة والمجال مفتوحا لاستخدام الاممالمتحدة منبرا لاسماع صوتهم". وتساءلت صحيفة لومانيتي (شيوعية) "هل ان وجود جميع الدول الاعضاء في الاممالمتحدة ممثلة بكبار قادتها في دربان كان سيضفي شرعية على كلام الرئيس الايراني او سيعزله؟" وكتبت لو فيغارو (يمينية) من جهتها في صفحتها الاولى "ايران تنسف المؤتمر العالمي حول العنصرية". ورأت في افتتاحيتها "في ما يتعلق بجوهر المسألة، فان كلام الرئيس الايراني معبر بحذ ذاته. فهو بتكراره اللازمة ذاتها، يظهر بالتأكيد بمثابة رجل من الماضي، غير قادر على تكييف خطابه ليتناسب مع الوقت الحاضر". واخيرا، اوضحت فرانس سوار ان "احمدي نجاد المرشح لخلافة نفسه "في 12 حزيران/يونيو"، يعتزم في جنيف استخدام منبر الاممالمتحدة لتوجيه رسالة .. الى مواطنيه وناخبيه المحتملين. اما آفة العنصرية، فيمكنها الانتظار".