اختتم مؤخراً بمندوبية تعليم البنات بمحافظة الخبر برنامج ( إعداد النماذج المجسمة) والذي أقيم بمقر الابتدائية الخامسة للبنات بالظهران بحضور (32) متدربة من محضرات المختبرات المدرسية للمرحلتين المتوسطة والثانوية بالمحافظة بهدف تنمية المهارات العملية لإعداد النماذج المجسمة باستخدام أنواع مختلفة من العجائن، وقد أشرفت على تنفيذ البرنامج مشرفات المختبرات بمكتب الإشراف التربوي بالخبر سعده القرني، فاتن الذرمان، وسامية النغيمش بالتعاون مع مشرفات التربية الفنية سهير العمير، عالية النهدي، هدى كردي، خديجة يعقوب، وفاء الهاجري، إيمان ميمش، والمعلمات المتميزات: نجلاء السيد، انتصار الملا، مريم الشيخ، ومحاسن يماني. واستمر البرنامج لمدة أسبوع بمعدل 5 ساعات يومياً لتحقيق أهدافه وهي: تنمية معلومات ومهارات المحضرات في عمل النماذج المجسمة باستخدام الشمع وعجينة النشا وعجينة نشارة الخشب وعجينة الورق وباستخدام عجينة الخزف والعجائن الجاهزة بالأسواق. وقد اختتم البرنامج بإقامة معرض للمختبرات المدرسية يضم كل ما تم إنجازه من أعمال ومجسمات خلال البرنامج وقد التقت ( اليوم) ببعض منفذات البرنامج والمستفيدات منه في البداية: من صنع الطالبات قالت سعدة القرني ( مشرفة مختبرات): نرجو أن نكون قد ساعدنا محضرات المختبر على صنع وسائل ونماذج مجسمة من خلال البرنامج ليساهمن في تحقيق الأهداف المرجوة من تدريس مادة العلوم فنحن لدينا نقص في الوسائل التعليمية بالرغم من أن الوزارة تحاول قدر المستطاع إمداد المدارس بالوسائل المتوفرة ولكن من الجميل أن تحاول محضرة المختبر إعداد الوسيلة بنفسها فقد كنا في السابق نعتمد على الوسائل التي تحضرها الطالبات من صنعهن أو بمساعدة آخرين مع أنه بالإمكان استغلال حصص النشاط في تدريب الطالبات على عمل مجسمات من إحدى العجائن وتصنيع الوسائل لمدة فصل دراسي كامل. خلال أسبوع واحد شعرنا بجدية الحاضرات وتفاعلهن مع الحلقة ونرجو أن تعم فائدة المعرض والبرنامج لتشمل معلمات العلوم أيضاً وخاصة معلمات المرحلة الابتدائية. وقد لمسنا التفاعل من خلال الاستبيان والنماذج التي أعدت خلال هذه الفترة البسيطة للبرنامج وأتوقع أن يستمر الجميع في تطبيق ما تدربن عليه ولا أعتقد أن أي مديرة مدرسة سترفض توفير الخامات لتصنيع الوسائل المهمة. وأوضحت المشرفة ( فاتن الذرمان) أن المعرض يتحدث عن نفسه ولم نكن نتوقع هذا الحجم من الأعمال والإتقان مع أن محضرات المختبرات هن أبعد ما يكون عن الفرشاة والألوان ومع ذلك فقد أخرجن أعمالاً رائعة، وهدفنا هو الاستغناء عن محلات الوسائل التعليمية الجاهزة التي تكلف مبالغ باهظة لذلك فكرنا في توفير الوقت والمال، بالإضافة إلى المتعة التي شعرنا بها من تعاون قسمين في إنجاز البرنامج هما قسم المختبرات والتربية الفنية. وأشارت فاتن إلى أن المعرض سينتقل إلى الوحدة الصحية للبنات بالخبر مشاركة منا في المعرض المقام هناك وأكدت على إعادة البرنامج لمعلمات العلوم ومعلمات الفنية لاستخدام نفس العجائن كل حسب تخصصه ومجاله. نجاح بكل المقاييس أما سهير العمير مشرفة التربية الفنية فقالت: لم نتوقع هذا التفاعل مع البرنامج، وقد وجدنا متدربات لديهن الرغبة في التعلم ومعرفة كل شيء وإتقانه في فترة وجيزة، وبالرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي نتعاون فيها مع قسم آخر في إقامة حلقة تنشيطية إلا أنها ناجحة بحمد الله بكل المقاييس. وسنكرر هذا البرنامج لمعلمات التربية الفنية بإذن الله مع عودة المدرسات العام القادم ولكن من ناحية فنية ولا علمية. ولأول مرة وزعنا المحاضرات مطبوعة على (cd) مع توضيح خطوات العمل على powerpoint ليسهل الرجوع إليها باستمرار وحفظها. ومن جانب المتدربات قالت آمال الزواوي محضرة المختبر بالمتوسطة الثالثة بالخبر: الدورة ممتازة، وقد استفدت في مجال عملي كثيراً حيث يمكننا توفير خامات من البيئة لخدمة المادة بما ينفع الطالبات. بالإضافة إلى أننا تعرفنا على بعضنا واكتسبنا خبرات كثيرة مع إثراء روح التعاون فيما بيننا، وسنحاول تطبيق ما تدربنا عليه من مهارات فمجال العلوم هو مجال إبداع كما سننقل هذه المهارات لمعلمات الفنية والعلوم في مدارسنا. قلة المواد والأدوات وعن العقبات التي تواجه محضرات المختبرات في المدارس قالت الزواوي: أهم العقبات هي عدم توفر المواد والأدوات أحيانا وتأخر وصولها أحياناً أخرى بالإضافة إلى التأخر في صيانة المعامل والمختبرات المدرسية ونقص الأجهزة. وأحياناً نضطر إلى الشراء أو الاستعارة من مدارس أخرى. ومن ناحية المشرفات لم يقصرن في بث روح التعاون والمساعدة بين المدارس عن طريق عقد الاجتماعات وأتوجه إليهن بالشكر لإتاحة الفرصة لنا لإخراج إبداعاتنا وكذلك لمشرفات التربية الفنية اللاتي بذلن جهداً كبيراً لتعم الفائدة. وقالت ميساء البابطين من المتوسطة الأولى بالراكة: أتحدث عن خبرة (12) عاماً في مجال المختبرات، فالدورة كانت جديدة وفاعلة، وقد استفدنا من عمل النماذج المجسمة من العجائن في حياتنا العامة وفي المختبر أيضاً، ولكن نتمنى أن يتوفر في مدارسنا مكان لإقامة ورش العمل مع توفر الخامات فالمختبر في مدرستنا صغير ولا أستطيع حرمان الطالبات منه لذلك سأضطر إلى عمل العجائن في المنزل مع إكمال العمل في المدرسة. وقد زودنا بالخطوات على ( cd) وسأقوم بعرضه على معلمات المدرسة ليستفدن منه في الأنشطة اللامنهجية في الجمعيات وغيرها. نماذج مجسمة باستخدام العجائن لوحات مجسمة للعلوم