القائد الذي ألهمنا وأعاد لنا الثقة بأنفسنا    النفط يقفز 3%    البرلمان الألماني يبحث الأربعاء تفشي الحمى القلاعية في البلاد    قوة نمو الوظائف الأمريكية تزيد الشكوك إزاء خفض الفائدة مجددا    أمريكا وبريطانيا توسعان عقوبات كاسحة على صناعة النفط الروسية    البيت الأبيض: بايدن سيوجّه خطابا وداعيا إلى الأمة الأربعاء    الإعاقة.. في عيون الوطن    ابعد عن الشر وغني له    أمين الطائف هدفنا بالأمانة الانتقال بالمشاركة المجتمعية للاحترافية    فريق جامعة الملك عبدالعزيز يتوّج بلقب بطولة كرة السلة للجامعات    "لوريل ريفر"، "سييرا ليون"، و"رومانتيك واريور" مرشحون لشرف الفوز بلقب السباق الأغلى في العالم    العروبة يتعاقد مع العراقي عدنان حمد لقيادة الفريق فنيّاً    هاو لم يفقد الأمل في بقاء دوبرافكا مع نيوكاسل    مهاجم الأهلي: قدمنا مباراة كبيرة واستحقينا الفوز على الشباب    رئيس مصر: بلادنا تعاني من حالة فقر مائي    ما بين الجمال والأذية.. العدار تزهر بألوانها الوردية    ضبط يمني في مكة لترويجه (11,968) قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي    «الغذاء والدواء» تحذّر من منتج لحم بقري لتلوثه ببكتيريا اللستيريا    «سلمان للإغاثة» يوزّع 2.910 من السلال الغذائية والحقائب الصحية في حلب    لاعب الشباب يغيب عن مواجهة الأهلي لأسباب عائلية    بالشرقية .. جمعية الذوق العام تنظم مسيرة "اسلم وسلّم"    مجموعة stc تمكّن المكفوفين من عيش أجواء كرة القدم خلال بطولة كأس السوبر الإسباني    ملتقى الشعر السادس بجازان يختتم فعالياته ب 3 أمسيات شعرية    «حرس الحدود» بعسير ينقذ طفلاً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    الشيخ طلال خواجي يحتفل بزواج ابن أخيه النقيب عز    عبرت عن صدمتها.. حرائق كاليفورنيا تحطم قلب باريس هيلتون    أنشيلوتي يبدي إعجابه بالجماهير.. ومدرب مايوركا يعترف: واجهنا فريقًا كبيرًا    جوزيف عون يرسم خارطة سياسية جديدة للبنان    مزايا جديدة للمستوردين والمصدرين في "المشغل الاقتصادي السعودي المعتمد"    خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الأحاديث الموضوعة والبدع المتعلقة بشهر رجب    "الزكاة والضريبة والجمارك" تُحبط محاولتي تهريب أكثر من 6 كيلوجرام من "الشبو"    لإنهاء حرب أوكرانيا.. ترمب يكشف عن لقاء قريب مع بوتين    فن الكسل محاربة التقاليع وتذوق سائر الفنون    «عباقرة التوحد»..    محافظ الطائف يستأنف جولاته ل«السيل والعطيف» ويطّلع على «التنموي والميقات»    «سلام» يُخرّج الدفعة السابعة لتأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي    الصداع مؤشر لحالات مرضية متعددة    5 طرق سهلة لحرق دهون البطن في الشتاء    ماذا بعد دورة الخليج؟    الحمار في السياسة والرياضة؟!    وزارة الثقافة تُطلق مسابقة «عدسة وحرفة»    كُن مرشدَ نفسك    سوريا بعد الحرب: سبع خطوات نحو السلام والاستقرار    أسرار الجهاز الهضمي    المقدس البشري    الرياض تستضيف الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين    جانب مظلم للعمل الرقمي يربط الموظف بعمله باستمرار    الألعاب الشعبية.. تراث بنكهة الألفة والترفيه    أفضل الوجبات الصحية في 2025    مركز إكثار وصون النمر العربي في العُلا يحصل على اعتماد دولي    مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية ال8 لمساعدة الشعب السوري    إطلاق كائنات مهددة بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله    نائب أمير تبوك يطلع على مؤشرات أداء الخدمات الصحية    أمير القصيم يتسلم التقرير الختامي لفعالية "أطايب الرس"    ولي العهد عنوان المجد    أمير المدينة يرعى المسابقة القرآنية    عناية الدولة السعودية واهتمامها بالكِتاب والسُّنَّة    مجموعة (لمسة وفاء) تزور بدر العباسي للإطمئنان عليه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 محاور إقليمية في اجتماع دول "الجوار العراقي" بالرياض غدا
بوش يطلب من الأمم المتحدة إنهاء عقوبات العراق .. ويرفع الحصار عن مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية

تأتي اجتماعات الرياض غداً الجمعة في توقيت بالغ الدقة وشديد الاهمية لوزراء خارجية دول الجوار بالنسبة للعراق في تحرك دبلوماسي عربي اقليمي مشترك يعد الاول من نوعه منذ سقوط بغداد في ايدي القوات الامريكية البريطانية وانهيار نظام صدام حسين. ويتزامن اجتماع الرياض الوزاري مع الازمة العراقية التي تأخذ منعطفاً جديداً تحت الاحتلال الاجنبي، والذي بدأ منذ ايام العمل على تنصيب حكومة مؤقتة يرأسها الامريكي غارنر . الامر الذي يتطلب دوراً رئيسياً من دول الجوار في دعم العمل على الحفاظ على وحدة العراق وقيام حكومة ممثلة للشعب العراقي. يأتي اجتماع الرياض الوزاري في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة التصريحات والتهديدات الأمريكية ضد سوريا الجارة العربية للعراق واتهامها بايواء عناصر الحكومة العراقية المنهارة ، بالاضافة إلى امتلاكها اسلحة دمار شامل الامر الذي اعتبره البعض تهديداً جديداً لدولة عربية اخرى في المنطقة وذهب البعض الاخر إلى ان هذه التهديدات يمكن ان تنتهي إلى عمل عسكري مماثل ضد سوريا. ومن ثم فان هذا التحرك الدبلوماسي الذي يعقد على ارض المملكة بمشاركة وزراء خارجية (السعودية والكويت وسوريا وتركيا وايران ومصر ) يتوافق مع المعطيات الجديدة في المنطقة والتأكيد على ثوابت محددة لتحقيق الاستقرار والامن في العراق باعتباره مرتبطاً بامن واستقرار دول الجوار من ناحية وبأمن واستقرار الدول العربية من ناحية اخرى.
و يرى الخبراء في هذا السياق ان اهمية هذا الاجتماع تكمن في انه يضم دول الجوار كما انه يعد التحرك العربي الاقليمي الاول منذ سقوط نظام صدام حسين، وبالتالى فانة مطالب بالتوصل إلى آلىة او إلى موقف موحد بشأن مستقبل العراق ومنع تكرار السيناريو العراقي في أي دولة اخرى بالمنطقة.
الشأن العراقي والتهديدات لسوريا
وفي الشأن العراقي فان الاجتماع لا بد ان يبحث سبل تحقيق الاستقرار لشعب العراق واحترام سيادة شعبه وسلامته واستقلاله وان يكون الشعب هو صاحب القرار في تحديد مستقبل بلاده من خلال الاختيار الحر لحكومته التي تمثل جميع القوى حفاظاً على مقدرات الشعب العراقي الشقيق.
اما فيما يتعلق بالتهديدات ضد سوريا فان الاجتماع الوزاري يجب ان تكون رسالته واضحة للولايات المتحدة بان النيل من دولة عربية اخرى تحت دعاوى زائفة يعد مرفوضاً.
و يقول خبير الشئون السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد عبد السلام ان الاجتماع الوزاري لدول الجوار بالرياض يكتسب اهمية كبيرة على صعيد العمل الدبلوماسي العربي والاقليمي، فلا بد ان تكون هناك رؤية واضحة وآلىة جديدة للتعامل مع الاوضاع الجديدة التي فرضتها ظروف الحرب على العراق ، وبالتالى فلا بد ان يكون للدول العربية خاصة المجاورة للعراق دور في صياغة مستقبل العراق ولا تترك الساحة خالىة امام الولايات المتحدة لتحول إلى دولة محتلة تعرض على الشعب العراقي حكومة احتلال ولا يكون للشعب حرية اختيارها .
واضاف ويجب ان يخرج اجتماع الرياض برؤية واضحة للتعامل مع المعطيات الاقليمية الجديدة تؤكد على عدة نقاط في مقدمتها ضرورة ان تكون الحكومة العراقية الجديدة من اختيار الشعب وليس من اختيار واشنطن ولندن وان قوات الاحتلال لا بد ان تأخذ في اعتبارها ذلك تماماً، كما انه يجب ان تكون الامم المتحدة هي المسئول عن ضمان قيام الشعب العراقي باختيار حكومته بكامل ارادته .
واوضح عبد السلام ان اجتماع الرياض يكتسب أهمية ايضاً في التأكيد على ان عدم انفراد الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا بصياغة مستقبل الشعب العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين، وانه لا بد ان تكون حكومته ممثلة للشعب العراقي مشيراً إلى ان واشنطن لا بد ان تدرك ان دول الجوار لا بد ان يكون لها رأي ودور في مرحلة عراق ما بعد صدام، وهو ما يسعى الىه الاجتماع الوزاري.
واكد ان الاجتماع لا بد ان يبحث هذه القضية ويجب على الدول العربية ان تأخذها مأخذ الجد والتعامل معها بجدية تامة لتفادي تكرار سيناريو العراق ضد دولة اخرى وهذا يعني ان يتم بحث هذه القضية بموضوعية تامة مع التأكيد على رفض هذه التهديدات التي لا مبرر لها.
واشار إلى ان المعطيات والتداعيات الجديدة في المنطقة بعد الحرب على العراق تتطلب اعادة صياغة جديدة للأوضاع العربية الراهنة من خلال إعادة النظر في العلاقات العربية فيما بينها والعلاقات العربية الغربية وبالتالى الخروج باستراتيجية عربية واضحة تواجه التحديات الراهنة وتمنع تكرار سيناريوهات قادمة تستهدف الامن والاستقرار العربي ، وتعيد رسم خريطة جديدة للمنطقة تكون اسرائيل لها الىد الطولى فيها . واعتقد ان التحرك الدبلوماسي العربي لا بد ان يأخذ هذه المعطيات في الاعتبار.
واوضح ان الخطر لم يعد على الابواب بل اصبح في قلب الأمة العربية بسقوط بغداد ومن ثم فان العمل العربي ا لمشترك لا بد ان يرتقي عند هذا الحدث الخطير وتتم صياغة الالىات اللازمة للمواجهة .
الرياض تخطو نحو العمل العربي المشترك
واكد الباحث في الشئون السياسية الدكتور محمود وهيب السيد ان الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض يمثل خطوة مهمة على صعيد العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تحدق بالمنطقة العربية بعد سقوط بغداد في ايدي الاحتلال الاجنبي . مبينا ان الولايات المتحدة ستحاول بالتأكيد استثمار الانتصارات التي حققتها في بغداد بتطوير الحرب لاستكمال تحقيق مخططها بالمنطقة سريعاً قبل ان تتغير الظروف وتتبدل بيئة المنطقة وتفتح صفحات الحساب والمحاسبة من قبل الرأي العام الدولي والداخلي ( ابرزها المعارضة والصحافة ومراكز البحث العلمي ) والتحري والسؤال عن الاسباب والدوافع وراء شن الحرب .
واشار من هنا تكمن الخطورة في السيناريوهات القادمة فهاهي الولايات المتحدة بمجرد ان دخلت بغداد واطمأنت إلى زول الحكم فيها، انهالت على سوريا بالاتهامات في سيناريو يذكرنا بما حدث مع الحكومة العراقية السابقة، وهو الامر الذي ذهب بالخبراء وبعض المحللين إلى ان هذه التهديدات يمكن ان تتحول إلى مخطط عسكري لضرب سوريا .
واضاف هذا المشهد في المنطقة لا بد ان يكون امام وزراء خارجية دول الجوار وبالتالى فهم مطالبون باتخاذ موقف واضح وحاسم سواء بالنسبة لمستقبل العراق او بالنسبة للتهديدات الامريكية لسوريا، ففي القضية الاولى لا بد من ايجاد بلورة موقف واضح يمنع الولايات المتحدة من تنصيب حكومة احتلال من اختيارها وليس من اختيار الشعب العراقي، ومن هذا المنطلق يمكن ان يخرج الاجتماع بخطة عمل يتم بناء علىها التحرك المكثف مع الاطراف الدولية الاخرى خاصة دول الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة من اجل الضغط على امريكا في الالتزام بمنح الشعب العراقي الحرية الكاملة في اختيار حكومته الجديدة بما يحافظ على مقدرات وثروات الشعب ودعم استقراره السياسي.
وعلى الصعيد العربي فان الاجتماع الوزاري يجب ان يكون نواة لتحرك عربي شامل يشارك فيه جميع الدول العربية من اجل صياغة رؤية عربية شاملة للمعطيات الراهنة ودرء الاخطار المحدقة بالامة العربية التي فرضتها ظروف الحرب الراهنة على العراق وتداعياتها المستقبلية.
تقييم الأوضاع
ويرى رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد شاكر ان الاجتماع الطارئ هو ضروري لتقييم الاوضاع في العراق خاصة بعد سقوط نظام حكم صدام حسين، وكذلك بعد دعوة العراق للجهات السياسية المختلفة بها لعقد اجتماع لتشكيل حكومة مؤقتة.
واشار إلى ان سيناقش كيفية متابعة هذه التحركات وكيفية الاتصال بهذه الجهات المختلفة في العراق وهذا يعد تحركا جيدا كذلك لا بد من تحرك الجامعة العربية في ظل هذه الظروف فالتحرك العربي ضروري في تشكيل العراق باعتبارها احدى دول الجامعة العربية.
اما بالنسبة للوضع في سوريا فالعلاقات السعودية والمصرية بالولايات المتحدة طيبة ولذلك فيجب على المملكة ومصر ان يلعبا دورا جيدا في تهدئة الامور وان يوضحا للولايات المتحدة انها لا يجب ان تستخدم اسلوب التهديد مع سوريا لانه لا يمكن فعل ذلك بسوريا مثلما فعلت بالعراق لان العراق اخطأ عام 1990 واحتل دولة عربية اخرى اما سوريا فهي لم تحتل أي دولة عربية، فضلا عن ان سوريا علاقتها طيبة بكل من مصر والسعودية و كانت مصر وسوريا تشكلان وحدة واحدة وبلدا واحدا سابقاً فلا بد ان تبعث مصر برسالة واضحة للولايات المتحدة بان تبتعد عن التهور في هذا المجال، كما ان سوريا نفت حيازتها أي سلاح كيماوي او بيولوجي ونفت الزعم الامريكي بانها اعطت العراق معدات للرؤية الليلية.
تنشيط العمل العربي
بينما يرى سفير مصر السابق باسرائيل محمد بسيوني ان الاجتماع الطارئ يجب ان يبحث عدة نقاط اهمها اولاً رفع المعاناة عن الشعب العراقي وسرعة تشكيل حكومة عراقية ثانياً، تنشيط آلىة العمل العربي المشترك.
واكد استفدنا من الحرب الامريكية على العراق ان آلىة العمل العربي المشترك لم تكن على المستوى المطلوب لذلك يجب بحث وضع الاسس الجديدة لهذا العمل وهذا لا يعني التخلي عن الجامعة العربية بل تنشيطها وزيادة المهام المكلفة بها وتطوير ادائها وعملها فعلى سبيل المثال عندما يتخذ قرار يجب ان يكون هناك آلىة لاجبار الجميع على الالتزام به ، وكذلك تنشيط التكامل الاقتصادي ليس شرطاً ان يتم ذلك في جميع الدول العربية لكن من الممكن ان تبدأ في مجموعات.
وقال انه من غير المقبول استفراد الولايات المتحدة بدولة وراء دولة من الدول العربية وتهديدها لسويا مرفوض فهناك بالقطع اسلحة دمار شامل لدى اسرائيل لذلك يجب ان نتمسك بقرار مجلس الامن رقم 687 والفقرة 14 منه وينص على ان ما يطبق على العراق يعتبر خطوة على طريق جعل منطقة الشرق الاوسط خالىة من جميع اسلحة الدمار الشامل لذلك يجب المطالبة بتنفيذ هذا القرار على اسرائيل .
كذلك ضرورة بحث سبل انهاء الاحتلال الامريكي في العراق وتشكيل الحكومة العراقية واعطاء دور للامم المتحدة بحيث لا يقتصر فقط على الاغاثة الانسانية .
واشار إلى ان هناك فكرة مطروحة لتشكيل قوة سلاح عربية لتوفير الامن والسلام في العراق وهذه الفكرة يجب بحثها في الاجتماع على اساس انهم عرب في بعضهم.
تصور لاجندة اجتماع الرياض
وحدد المدير التنفيذي للمركز المصري للشئون الخارجية الدكتور السفير السيد امين شلبي عدة امور كتصور لاجندة عمل المؤتمر من اهمها (التأكيد على سيادة العراق ووحدة اراضيه ، والوقوف بقوة ضد أي قوة تستهدف تقسيم العراق او امتلاك ثورته دون وجه حق). مؤكداً ان عملية اعادة الحالة السياسية والحالة العمرانية وسير المعيشة الىومية مسئولية الشعب العراقي اولاً، ثم شعوب المنطقة ودول الجوار من حيث الدعم المادي والانساني بالاضافة إلى الموقف الدولي الذي يمنع من سيطرة قوات التحالف على مقدرات الشعب العراقي تحت مظلة غير شرعية، و ضرورة الخروج من هذا المؤتمر ونحن متفقون على نقاط عمل واضحة بعيداً عن الكلام الذي اثبتت الايام انه انتهى بالفعل، وكذلك ضرورة التأكيد على رفض القصة الجديدة التي تستهدف الشعب السوري تحت مسميات لا تمت إلى الواقع بصلة مع توحد الصوت في تلك القضية. ولكي لا يتسع نطاق الحرب في المنطقة، وتعريف المجتمع الدولي بخطورة ما تقدم علىه الولايات المتحدة الامريكية الآن الذي يزعزع امن المنطقة.
سوريا لا ذنب لها
ويضيف مدير المركز المصري للشئون الخارجية ان الاتهامات لسوريا لا ذنب لها فيها مؤكداً ان موجة القصة وراء تحذيرات بهذا الشكل يجعلنا نشكك في النوايا القادمة وتوضح الانتكاسة التي يشهدها المجتمع الدولي، مع الاخذ في الاعتبار ضرورة الحذر والحرص في كل التصريحات للاوراق العربية خاصة سوريا، حتى لا نخسر جزءاً اخر باضافة إلى العراق.
من جانبه اعتبر رئيس قسم القانون الدولي جامعة عين شمس الدكتور ابراهيم احمد ابراهيم المؤتمر القادم بانه فرصة لتصحيح المسار العربي واستخدام اوراق الضغط والتأكيد على بعض السلبيات الموجودة وكيفية معالجتها والوقوف ضد هذا المخطط الذي اصبح علينا وبعيداً عن المظلة الدولية والقانونية مع تعرية الهجمة الشرسة وعدم مشروعيتها على العراق ، وضرورة جلاء قوات التحالف كاملة وترك الامر للعراق ليدير شئونه دون تدخل يتعارض مع سيادة الدول، فلم يبث حتى الان دليل واحد من الادلة التي ساقتها الولايات المتحدة في مشروعية الحرب بشاهدة وكالة الطاقة الذرية ومجلس الامن.
ويضيف رئيس قسم القانون الدولي ان هناك مراحل تطبق واجتماعا يمارس لاتهام المنطقة والانتقال من مرحلة التهديد والتلويح إلى ممارسة غير شرعية والاستخدام العسكري لفض أي نوع من انواع الاتهام، فالمطلوب هو الوقوف ضد هذا المخطط من خلال نصوص تكون ملزمة للدول العربية ويمارس عقوبات على الدول المخالفة وابرز الاعتراض الرسمي والشعبي للممارسات الادارة الامريكية في المنطقة ولا مانع من استخدام ورقة الارصدة العربية في البنوك الامريكية والنفط كاسلوب عمل ينتهج في حالة الاعتداء على دولة عربية اخرى.
وعلى صعيد التوتر الامريكي السوري قال ابراهيم ان الموقف الحالى يستدعي تعاون كافة الدول العربية لصد هذا الهجوم الذي لا يوجد له ما يبرره.
وتساءل ( لماذا تأخرت الادارة السورية في تقديم احتجاج رسمي في هيئة الامم المتحدة، رغم ان الابتزازات والتهديدات من فترة ليست بالقريبة). مؤكداً ان التلويح في حد ذاته جريمة يعاقب علىها القانون الدولي، خاصة ان الامر لم يقف عن التهديد فقط بل هناك لهجة تؤكد ان هناك امرا ما يحاك لسوريا منذ فترة وبترتيبات معينة، مع رفضنا للنغمة التي تغني ان الحرب انتهت في العراق ولن تمتد إلى دول اخرى، الايام القادمة سوف تظهر تلك الاكاذيب.
وتمني ان يتبني الاجتماع فعالىة وتماشيا مع طبيعة المستجدات في المنطقة الذي يستلزم شفافية معلنة، وصد لكافة الاطماع القريبة في منطقتنا واستخدام كافة الاوراق للحيلولة لتنفيذ هذا المخطط.
الوضع الاقتصادي ما بعد الحرب
اما السفير احمد توفيق مندوب مصر الدائم في الامم المتحدة الاسبق فقد اكد ضرورة مطابقة القول للفعل في الاجتماع ، والايام القادمة فلا وقت لعدم الشفافية، مع ضرورة سد الفجوة بين الحكومات والشعوب، حتى تستعد الشعوب لما يحاك ضد منطقتنا من مخططات لصالح العدو الاسرائيلي وغيره.
واشار الى ان وزير الخارجية الإسرائيلي طالب امس بتحديد طلبات من الادارة السورية حتى لا تقع الحرب علىها منها عدم دعم حزب الله مثلاً فهل ننظر حتى يتدخل هؤلاء في بيوتنا جميعاً دون خوف.
ويؤكد مندوب مصر السابق في الامم المتحدة ان هناك خطرا قريبا منا جميعاً هذا الخطر يتمثل في الخطر السياسي وهو ما تطبقه امريكا حالىاً بشكل مخيف، وصل إلى منهاج التعلىم في بعض البلدان العربية ، والخطر العسكري من خلال التدخل السافر دون مراعاة أي قواعد دولية ومعارضة ذلك لمبادئ الامم المتحدة. مع تأكيد ضرورة التوحد العربي ومحاولة بناء علاقات قوية خالصة مع دول اوروبا الغربية وان كانت حلفاء امريكا مثلا فرنسا . ويشير مندوب مصر الدائم في الامم المتحدة الاسبق على ضرورة تبني الوضع الاقتصادي لمنطقة في الايام القادمة وخاصة وان اقتصاديات معظم الدول العربية وخاصة الخليج معرضة لخسائر فادحة من جراء التخفيضات التي سوف تقدم علىها الولايات المتحدة بعد السيطرة على البترول العراقي ومحاولة هدم منظمة الاوبك العالمية المنظمة لاسواق النفط.
ونبه السفير احمد توفيق إلى ان الخطر العسكري ضد سوريا يستلزم موقفا اكثر حزما من الموقف العراقي خاصة وان المبررات واهية وليست لها قيمة مؤكداً ان التهديد الامريكي بدأ منذ فترة على لسان رامسفيلد ثم بوش نفسه ثم وصل إلى باول لتأكيد على ان هناك امرا ما سوف يحدث دون ابتلاعنا ما يقال عن عدم امتداد الحرب على دول ا خرى.مع التأكيد على خط العربي المشترك في كل القضايا بشكل فعلى من خلال اعادة خطوط الاتفاق والتعاون وتحملنا لهذا الظرف الصعب على منطقتنا والذي يستلزم مشاركة الشعوب العربية بصورة فعلىة من القرار السياسي.
ونبذ أي اختلاف قد يزيد من روح الاختلاف، وعدم تصديق بعض المحاولات مثلاً من انجليز بعدم توسع نطاق الحرب فالايام تثبت ان هؤلاء يستعدون لابتلاع المنطقة.
ويضيف مندوب مصر السابق في الامم المتحدة ان المنطقة مقدمة على فترة تغير كبير يجب ان ينتبه الىها وزراء الخارجية في المؤتمر القادم من خلال المخطط الامريكي .الخطر الاسرائيلي يتدخل واشكال مختلفة قد تصل ا لى المساس بالعقائد الدينية والفكرية لامتنا والظرف يؤكد ضرورة لتوحد الصف العربي باي شكل.
موقف سياسي موحد
د. عبد الملك عودة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة يقول ان الصراحة افضل شيء يمكن ان نطالب به وزراء الخارجية في المؤتمر بعيداً عن الكلام الخطابي الذي اثبتت الايام فشله، وعدم الاعتراف به في الايام القادمة التي اصبح التدخل العسكري فيها هو الخيار الوحيد والاسهل.
مؤكداً انه يجب اتخاذ قرارات قوية تجاه التهديد الامريكي لسوريا من خلال بيانات تقدم للمجتمع الدولي وبضمان من الحكومات العربية جمعاء وبمساعدة النظام السوري حتى لا يتكرار سيناريو العراق. والتأكيد على ان النظام السوري مطالب بتعرية اكاذيب الادارة الامريكية امام العالم من خلال حقائق وردود رسمية موثقة وبمساعدة من المجتمع الدولي والشعوب العربية.
ويشير عودة إلى ان هناك نقاطا يجب الاتفاق علىها في المؤتمر القادم تعد ثابتة ولكنها الان تختلف باختلاف الظرف الحالى من حيث لتوحد الصف العربي بشكل فعلى ورفض تام للعدوان على أي دولة عربية ولو حدث أي تدخل يجب على الدول العربية ان تتدخل مع التأكيد على حق العراق الاصيل في سيادته وحل مشاكله بذاته. واتخاذ موقف سياسي عربي موحد في الايام القادمة يترفع فوق الاختلافات الفردية والمذهبية ونبذ أي اختلاف سابق.
وكان أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك قد طالب بضرورة بذل كل جهد عربي من كل الأطراف المهتمة للعمل معا من أجل إخراج العراق من الوضع السييء الذي يعيشه الشعب الىوم .
وقال إن الجهود منصبة الان فى كيفية التأثير على الأوضاع في العراق , ومنع انتشار الفوضي وفي الوقت نفسه تقديم النصيحة للولايات المتحدة لمنع المزيد من تفاقم الأمور . وأكد أن الاهتمام العربي منصب حالىا على ضرورة إيجاد حكومة عراقية وليس حكومة أمريكية .
وحول الاتهامات الأمريكية لسوريا بوجود أسلحة كيماوية قال الباز: إن معلوماتنا توضح أن ذلك ليس حقيقيا , ونحن نعلم أن ذلك ليس صحيحا , وأضاف إذا كان لأي طرف اتهامات فعلىه أن يثبتها , مؤكدا أن هناك فارقا كبيرا بين سوريا والعراق تحت حكم صدام حسين .
وقال إن محاولة الولايات المتحدة استهداف دولة عربية بعد الأخرى سيضر بالصورة الأمريكية , خاصة سوريا , بعد أن هدأت الأمور قليلا في العراق .
وقال إن الخروج في هذا الوقت بهذه الاتهامات ضد سوريا سواء بالنسبة لامتلاكها أسلحة دمار شامل أو مساندتها عناصر فلسطينية ضد إسرائيل , لا يساند أي أهداف , وسيعطي اتجاهات خاطئة للعرب أنهم مستهدفون دولة بعد الأخرى , وأن العراق ليس وحده المقصود،وأنه كان الخطوة الأولي والبقية من الدول العربية ستتبعه . و حول إمكان تشكيل حكومة وإجراء انتخابات في ظل الاحتلال قال البا, إن الانتخابات لايمكن التنبؤ بنتائجها والولايات المتحدة لايمكن أن تسيطر إطلاقا على أي انتخابات , ويجب أن تجري الانتخابات بعيدا عن أي نفوذ أمريكي وإلا فسيكون معني هذا أن الحكومة ستكون وهمية ولن تكون حكومة عربية وعراقية بالتحديد .. ونحن نتحدث من الناحية الواقعية .
وقال إن الأمر يتطلب مرور فترة من الوقت حتى تدير أمريكا الأمور من الناحية الادارية في ظل هذا الوجود العسكري ونرجو أن يتم ذلك بسرعة ويستعيد الشعب العراقي قدرته في إدارة أموره الىومية .
من ناحيته قال أحمد ماهر وزير الخارجية المصري, أن مصر ترفض أية تهديدات لدولة عربية , مشيرا الى أن مصر تري أن أسلوب التهديد ليس هو الأسلوب المناسب لتناول أي مشكلة , هذا اذا كانت هناك مشكلة .
وقال وزير الخارجية المصرى إن أسلوب التفاهم يمكن أن يعالج كل المشكلات , أما اسلوب التهديد فليس أسلوبا مناسبا وليس من شأنه حل أي مشكلة .
وأكد ماهر أن هناك اجماعا عربيا ودوليا لتجنب تكرار ماحدث في العراق مرة أخري , وليس هناك ما يدعو لتكرار هذا السيناريو . وأضاف ماهر أن اجتماع الرياض غدا الجمعة أمر طبيعي , خاصة أن اجتماعا اقليميا مماثلا سبق أن عقد في تركيا لبحث الأزمة العراقية .
وأشار الى أن اجتماع الرياض هو اجتماع للدول المجاورة للعراق , الذين يهمهم الوضع في العراق ويهمهم استقرار العراق , واحترام سيادة شعبه وسلامته واستقلاله . وان مصر ستشارك فيه
وقال إن هذا الاجتماع على مستوي وزراء الخارجية يأتي لبحث الموقف في العراق , وما يمكن للدول المحيطة به أن تفعله لمساعدة شعب العراق , وأن يكون هناك اختيار حر لحكومته بواسطة الشعب العراقي .
وأضاف وزير الخارجية المصري أن العمل العربي لازم في كل وقت لمواجهة كل موقف تواجهه دولة عربية شقيقة , مشيرا الى أن هناك اتصالات مصرية مع سوريا الشقيق والدول العربية لبحث الموقف , اضافة الى اجتماع الرياض الذي سيبحث الوضع العربي العام اضافة الى موضوع العراق وتجنيب المنطقة العربية مزيدا من المآسي .
وحول عقد قمة عربية قال ماهر إن القاهرة لم تتلق أي اقتراح بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب أو عقد اجتماع على مستوي أعلى من ذلك كما ذكرت بعض المصادر الصحفية والمطروح حالىا هو اجتماع الرياض .
واشار الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الى ان اجتماع الرياض مهم من ناحية التوقيت حيث بحث المشكلة العراقية وبحث التهديدات الامريكية لسوريا حيث تقف سوريا الآن عند فوهة البنادق الأمريكية، أولاً كان العراق - أقوى أعداء إسرائيل، يمتلك أسلحة دمار شامل لم يعثر على شيء منها، والآن يأتي دور سوريا ثاني أقوى أعداء إسرائيل وتمتلك أسلحة دمار شامل على حد الزعم الاسرائيلى قبل الامريكى ويامل نافعة ان يوجه اجتماع الرياض رسالة الى الولايات المتحدة بشان المشكلتن اللتين سيبحثهما والتوصل إلى حل سريع وعاجل لهما.
وعن الدور الذي من الممكن ان تقوم به دول الجوار حول مستقبل العراق قال نافعة : العراق قريب من دول كثيرة والعائلات مختلطة وتوجد اواصر قرابة بين العراق والدول المجاورة والعراق كان له في السابق علاقات بشكل او بآخر معها في برامج كثيرة ومن ثم المشكلات التى تواجهه تواجه مجاوريه كذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.