انطلاق الجولة الثالثة لمحادثات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة    لقاء مقتضب بين ترمب وزيلينسكي في الفاتيكان لإنهاء الحرب    الأهلي يكسب بوريرام بثلاثية ويواجه الهلال في نصف نهائي النخبة الآسيوية    موعد مباراة الأهلي والهلال في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    وزير الحرس الوطني يزور «بينالي الفنون الإسلامية 2025»    3 آلاف يلبون نداء امش 30 بأبوعريش    جناح أرض السعودية يشارك في سوق السفر العربي 2025 بدبي    القيادة تهنئ تنزانيا بذكرى يوم الاتحاد    بيان من الشباب بخصوص توثيق تاريخ الكرة السعودية    حين يعجز البصر ولا تعجز البصيرة!    المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية    السعودية تعزي إيران في ضحايا انفجار ميناء بمدينة بندر عباس    برعاية أمير المنطقة الشرقية.. انطلاق فعالية "امش 30" لتعزيز نمط الحياة الصحي    محافظ الطوال يدشن فعالية امش30    32 مليون مكالمة ل 911    أمير منطقة جازان يرعى انطلاق المبادرة الوطنية "أمش 30"    200 ألف مشارك في الموسم الخامس من امش 30    المملكة تفتح أبواب جناحها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025    حج 2025: 70 ألف بطاقة نسك توزع يوميا    نيس يعلن إصابة عبدالمنعم في الرباط الصليبي    التغريدات لا تسقط الدول.. ولا المساحات تصنع السيادة    قوانين الفيزياء حين تنطق بالحكمة    250 شتلة تُزين فرع وزارة البيئة في عسير ضمن فعاليات أسبوع البيئة    ترمب: بوتين ربما «لا يريد» أن يوقف الحرب في أوكرانيا    مكافحة المخدرات معركة وطنية شاملة    التحول الرقمي في القضاء السعودي عدالة تواكب المستقبل    دنيا حظوظ    الصبان رعى الختام .. اليرموك يخطف الأضواء والحريق والهلال في صدارة التايكوندو    الصادرات السعودية غير النفطية تسجّل أداءً تاريخيًا في عام 2024م    المؤسسة الدبلوماسية بالمغرب تمنح مدير عام الإيسيسكو الجائزة الدولية للدبلوماسية الشعبية    "المنافذ الجمركية" تسجل 1314 حالة ضبط خلال أسبوع    ثمار المانجو تعلن موسم العطاء في جازان    بلدية قوز الجعافرة تكرم شباب القرية    منصات التواصل والتأثير: هل أصبح كل شاب إعلاميًا؟    جيسوس: الفوز بهدف فقط أفضل من خسارة كانسيلو    رؤيتنا تسابق الزمن    ضبط (19328) مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    آل هيازع: رؤية 2030.. قصة نجاح ملهمة وإنجازات تسابق الزمن    أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق في المملكة    وزير التعليم يرفع التهنئة للقيادة بما تحقق من منجزات تعليمية    أمير عسير يهنئ القيادة بمناسبة صدور التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030    أبها تتغطى بغطاءها البنفسجي    وزير الصحة: تطبيق نموذج الرعاية الصحية الحديث أسهم في رفع متوسط عمر الإنسان في المملكة إلى 78.8 عامًا    للمرة الثالثة على التوالي ..الخليج بطلاً لممتاز كبار اليد    نائب أمير تبوك: رؤية المملكة 2030 حققت قفزات نوعية وإنجازات    ثانوية الأمير عبدالمحسن تحصد جائزة حمدان بن راشد    أمير منطقة جازان يرفع التهنئة للقيادة بما حققته رؤية المملكة من منجزات في الأعوام التسعة الماضية    "عبيّة".. مركبة تحمل المجد والإسعاف في آنٍ واحد    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف يلتقي مديري عموم الفروع    في الدمام ( حرفتنا حياة ) ضمن مبادرات عام الحرف اليدوية 2025    إمام الحرم النبوي: حفظ الحقوق واجب شرعي والإفلاس الحقيقي هو التعدي على الخلق وظلمهم    إمام المسجد الحرام: الإيمان والعبادة أساسا عمارة الأرض والتقدم الحقيقي للأمم    الشيخ صلاح البدير يؤم المصلين في جامع السلطان محمد تكروفان الأعظم بالمالديف    محافظ صبيا يكرم رئيس مركز قوز الجعافرة بمناسبة انتهاء فترة عمله    رئيس نادي الثقافة والفنون بصبيا يكرّم رئيس بلدية المحافظة لتعاونه المثمر    محافظ صبيا يشيد بجهود رئيس مركز العالية ويكرمه بمناسبة انتهاء فترة عمله    10 شهداء حرقًا ووفاة 40 % من مرضى الكلى.. والأونروا تحذّر.. الاحتلال يتوسع في جرائم إبادة غزة بالنار والمرض والجوع    أكدا على أهمية العمل البرلماني المشترك .. رئيس «الشورى»ونائبه يبحثان تعزيز العلاقات مع قطر وألمانيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تكرار تجربة المملكة في حل النزاعات يعود للعراقيين أنفسهم
الأمير سعود الفيصل عقب اجتماع دول الجوار:
نشر في اليوم يوم 20 - 04 - 2003

عقد وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل امس مؤتمرا صحافيا أجاب من خلاله عن أسئلة الصحفيين فيما يختص بالبيان الختامي للمؤتمرين. وأكد سموه ان الاجتماع كان مثمرا وان المشاورات اتسمت بالجدية والواقعية المطلوبة لمعالجة موضوع معقد مثل هذا للتعامل مع الوضع الجديد والقائم فى العراق الآن. ونوه باستقبال ولقاء صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مع اصحاب المعالي وزراء الخارجية المشاركين فى الاجتماع الاقليمى للدول المجاورة للعراق. وقال سموه: كان لتوجيهات سمو ولي العهد فى هذا الاطار أثرها فى الوصول الى ما وصلنا اليه كما ترون فالبيان ينطلق من الواقع ويركز على المبادئ الاساسية لحل مشكلة العراق والتركيز بعد هذا الصراع الطويل على أن يكون القول الاول والاخير للشعب العراقى وهذا هو المبدأ الذى انطلق منه وله كل البيان. الانسحاب من العراق وعلق سموه على سؤال عن مناقشة الاجتماع لمسألة انسحاب القوات الامريكية والبريطانية من العراق قائلا: هذا موجود فى البيان الختامى فى الدعوة لانسحاب القوات من العراق. وردا على امكانية دعوة المملكة للطيف السياسى العراقى لعقد اجتماع فيها لبلورة رؤية للحكومة العراقية المستقبلية أجاب سموه: نحن بالكاد نستطيع التعامل مع حقائق الطيوف لا ندري عنها، ولكن مثلما ذكرنا.. تركيزنا هو أن العراق هو الذى يجب أن يقول كلمته وأهل العراق، ولن نسمح لانفسنا بأن نتدخل فى شؤونه الداخلية ولن نقبل بطبيعة الحال أن نشارك أو نسهم فى تدخل آخر فى الشؤون الداخلية للعراق.
رفع العقوبات
وعن موقف هذا الاجتماع ازاء رفع العقوبات عن العراق مع ربط ذلك بمطالب روسيا اثبات أن العراق خال من أسلحة الدمار الشامل أجاب سمو وزير الخارجية: رفع العقوبات عن الشعب العراقى كان مطلبا طوال الفترة الماضية من قبل الدول العربية وهو مطلب باق من قبل الدول العربية، ولكن هناك أشياء اجرائية تتعلق بدور الامم المتحدة فى هذا الاطار فرفع العقوبات ووضع العقوبات كان من قبل مجلس الامن على دولة عضو فى الامم المتحدة ، الان الوضع فى العراق هو أن العراق تحت سلطة احتلال فبالتالى ان طلب رفع عقوبات يجب أن يكون فى الفترة التى تكون هناك حكومة شرعية تمثل العراق حتى تلتزم بتنفيذ قرارات مجلس الامن وبالتالى تلتزم بواجباتها نحو رفع العقوبات.
وعن كيفية مساندة الشعب العراقى واشعاره بأن دول المنطقة تقف معه قال سموه: كل اجتماعنا هذا مساندة للشعب العراقى وكل ما نؤكد عليه هو أن نحفظ وحدة العراق واستقلال العراق وسيادته على أراضيه ونسعى جاهدين فى هذا الاطار وألا يحدث شىء فى العراق الا برضاء الشعب العراقى وما نستطيع أن نعمله أن نتعاهد بيننا فى عدم التدخل فى الشئون الداخلية للعراق وهذا ما عملناه وطالبنا الاخرين بعدم التدخل فى الشئون الداخلية . مضيفا: حددنا مسئوليات القوات المحتلة وفق اتفاقية جنيف الرابعة وهذا أمر من واجبها أن تحمى العراق وأمن العراق وسلامة العراقيين وممتلكاتهم وواجبها أن تقدم الخدمات المطلوبة لكل ما يحتاجه العراق من دعم ونحن مستعدون لبذله اذا كان الدعم انسانيا أو لبناء العراق فجاء فى البيان أننا مستعدون للاسهام فى ذلك ولا أعتقد أن أحدا من الذين حضروا هذا الاجتماع كان عنده الا كل اصرار على القيام بما هو واجب نحو مساعدة العراق فى الخروج من هذه الازمة ليقوم بدوره التاريخى المتوقع.
التهديدات السورية
وبخصوص التهديدات التى تعرضت لها سوريا مؤخرا قال سمو وزير الخارجية: التهديدات التى على سوريا نحن لم نقتنع بها وبالتالى عبرنا عن ذلك فى البيان.
وتعليقا على عن موقف جمهورية مصر العربية منذ بدء الحرب على العراق أشاد سمو الامير سعود الفيصل بموقف مصر وقال سموه: مواقف مصر لا تحتاج الثناء عليها خاصة فى القضايا العربية فهى قلب هذا العالم العربى وما قامت به من تضحيات فى سبيل القضايا العربية يشهد عليه الكبير والصغير وهذا الدور مستمر وسيبقى مستمرا وسيبقى العرب متكلين على هذا الدور المهم ، وكل ما تمكنت من القيام به بذلته فى هذا الاطار ولكن تجري الرياح بما لا تشتهى السفن.
خروج المحتل
وعن وصف البيان الختامى لوجود القوات الامريكية فى العراق بأنه احتلال والمطالبة بخروجه فورا قال سموه ان وصف القوات بأنها قوات محتلة فهذا أعتقد حتى الحكومة الامريكية والحكومة البريطانية تقول عنها انها قوات محتلة وكان هناك تصريح لمعالى وزير خارجية بريطانيا لذلك لان هذا الذى يحكم وضعها وموقفها القانونى الذى ينطلق من اتفاقية جنيف الرابعة ولا تستطيع أن تمارس صلاحياتها أو واجباتها وفق هذه الاتفاقية الا اذا سميت بمسماها فهى قوات احتلال ترتكز فى واجباتها على ما تنص عليه اتفاقية جنيف فلا يمكن تسميتها غير الحقيقة والواقع.
وعن الأجندة الخاصة للدول المجتمعة . اكد سمو وزير الخارجية بأن هذا ينطبق على ايران وتركيا وبأن هذا البيان يعبر عن كل الدول مجتمعة.
الشؤون العراقية
وفى تساؤل عما نص عليه البيان الختامى صراحة من عدم التدخل فى الشئون الداخلية للعراق ومدى امكانية قيام دور للدول العربية لاعادة الامن والاستقرار فى العراق بشكل عاجل نظرا لتعدد التركيبة الاجتماعية والاطياف السياسية المعقدة مما يطيل قيام حكم وطنى مستقل فيه أجاب: عندما ذكرنا أن الوضع متروك للشعب العراقى لتقريره قصدنا ما نقوله 0 فى بداية البيان ذكرنا أن هناك وضعا جديدا فى العراق فهناك قوات احتلال احتلت البلاد وليست هناك حكومة عراقية قائمة تتكلم باسم العراقيين، الاطياف التى تتحدث عنها نحن لا نستطيع أن نتحدث باسمها أو نتخاطب معها ونحن لا ندرى ما هى هذه الاطياف. العراق نعرف أنه مليء بالكفاءات وبالوطنيين الذين يعرفون مصلحتهم أكثر مما يعرفها أى أحد آخر ولا بد أن يكون هناك تحرك عراقى للم صفوفه وجمع كلمتهم وتشكيل اداراتهم التى يراد أن يشكلوها بعد الاحتلال . كما ان هناك واجبا أيضا على قوات الاحتلال أن تقوم به فى أن تعيد الامن والاستقرار للبلاد ، هناك خطر والمنازل تنهب وتسرق وهذه الامور يجب أن تقف حتى يستطيع العراقيون أن يعملوا لانشاء الاجهزة والادارات التى تعبر عن رغبتهم وحاجاتهم فى كل أنحاء العراق.
وحدة الطوائف
وأضاف سموه: مما نسمع أن هناك سلطات محلية بدأت تظهر وعسى أن يكون هذا بداية لتحرك عراقى لجمع الكلمة سمعنا كلنا خطبة الجمعة فى بغداد.. كلام أثلج الصدر فى الحقيقة فى الوحدة بين الطوائف فى العراق هذه الروح الوطنية بعد هذا التغير الذى أزال نوعا من الحاجز للتعبير عن الرأى العراقى لمدة طويلة قد زال ونحن بدون شك نتوقع أن يكون هناك تحرك من قبل الشعب العراقى نفسه للم صفوفه حتى يخرج بحكومته المستقلة وبارادته الحرة.
وفى سؤال عن امكانية وجود قوات أمن عربية لحفظ الامن والاستقرار فى العراق والاسراع برحيل القوات الامريكية والبريطانية من العراق قال سموه: لم نتحدث عن هذا الموضوع ، وهذا موضوع لا بد أن تكون هناك جهة عراقية تتخاطب معها الدول العربية حتى أن الدول العربية تفكر فى أى شيء من هذا وقبل ظهور حكومة عراقية أعتقد أنه من الصعب أن نتعامل مع هذه النقطة.
وفى سؤال عن اتخاذ الدول الثماني المجتمعة قرارا موحدا بشأن كيفية التعامل مع حكومة عسكرية فى العراق قال سموه: نحن نعترف بالواقع أن هناك قوات احتلال فى العراق ولا بد أن قوات الاحتلال ستتخذ اجراءات ولكن هذا لن يمنعنا فى بعض الامور من الاتصال بالعراقيين على سبيل المثال لتقديم الاعانات الانسانية وتقديم ما يمكن تقديمه لتخفيف آلام العراقيين ولكن فوق ذلك فسلطات الاحتلال عليها واجبات يجب أن تقوم بها وتركيزنا فى الاتصال مع دول قوات الاحتلال سيكون فى اطار الالتزام بتنفيذ ما تتطلبه اتفاقية جنيف الرابعة والحرص على أن يكون للعراقيين أنفسهم الحرية فى اختيار الطريق الذى يسيرون فيه بأنفسهم والمطلب الثالث هو أن يكون للامم المتحدة الدور المحورى فى عراق ما بعد الحرب.
و حول الموافقة على توقيت انسحاب القوات البريطانية والامريكية من العراق بأسرع ما يمكن وهل هناك معلومات عن حكومة عراقية يجب أن تكون فى هذا الاطار الزمنى اجاب: اعتقد أن التوقيت يجب أن يكون بأسرع ما يكون حتى يتمكن العراقيون من الوصول الى اجماع بالنسبة لحكومتهم.
الاستثمار في العراق
اما حول كثرة الحديث فى الصحافة المحلية عن كيفية الاستثمار فى العراق فكان هناك حديث فى الصحافة المحلية عن انه من الخيانة القيام بالاستثمار فى العراق لا ادرى كيف نستثمر فى العراق على وجه عملى دون أن توجد حكومة عراقية ؟ قلنا فى البيان أن استخدام الموارد العراقية يجب أن يكون طبقا لارادة الشعب العراقى وحتى تكون هناك حكومة فى العراق لا اعتقد أن هناك من يفكر فى الاستثمار أو غير ذلك فى العراق.
وعن استعداد دول الجوار المجتمعة فى المساهمة فى اعادة اعمار العراق وهل ستبدأ المساهمة هذه قبل تشكيل الحكومة العراقية أم بعد تشكيل الحكومة العراقية.. وعن تعليق سموه حيال ما نقلته شاشات التلفزة من تعبير للشعب العراقى اجاب: هذا يعود للشعب العراقى نحن نتعاطف مع الشعب العراقى فيما قاساه فى السنين الماضية من حرب الى حرب فى صوره الاليمة التى كلنا رأيناها الوضع الذى يقاسي منه الشعب العراقى وهو من أقدر الشعوب فى المنطقة على التطور ولا ينقصه أى امكانيات مادية أو بشرية فمن المؤلم حقا أن يكون هذا البلد الذى كان يجب أن يكون مثالا للتقدم والتطور فى منطقتنا أن يكون بهذه الصورة من المآسي التى شاهدناها كلنا فى التلفزة فلا الوم الشعب العراقى اذا فرح بالخلاص من هذا الواقع ولكن أيضا هذا يحدد مسؤوليات كبرى على دول الاحتلال القوات المحتلة انها اذا كانت حقيقة محررة للعراق أن تسرع فى ترك العراق يقوم بتشكيل حكومته بنفسه.
تصدير النفط
وحول تصدير الولايات المتحدة كميات كبيرة من النفط العراقى ومدى تأثيره على اقتصاد الدول المجاورة والعالم قال سمو وزير الخارجية: أنا لم أسمع بالانتاج. والمطلوب أن ينتج هو فى اطار النفط مقابل الغذاء لانه توقف انتاج البترول وهذا وفق قرارات مجلس الامن فانتاج البترول بهذه الوضعية لا يغير شيئا من الواقع ولكن مثل الذى ذكرته اذا أريد استثمار وكما ذكر فى البيان اذا أريد استغلال النفط العراقى فهذا لن يكون له أى أساس من الشرعية وليس هناك حق للقوات المحتلة أن تستثمر الموارد المادية للبلد المحتل.
حل النزاعات
وعن امكانية تكرار تجربة المملكة فى حل نزاعات الفصائل العراقية كما حدث للفصائل اللبنانية والافغانية مثل اجتماع الطائف للفصائل اللبنانية واجتماع مكة للفصائل الافغانية المختلفة قال سموه: الامر يعود الى العراقيين انفسهم ولا يمكن التحرك نيابة عن العراق.. أو التحدث باسم العراق.. العراق شعب تاريخى.. شعب قام بأعمال بهرت العالم فى تاريخه وشعب اعتقد أنه قادر على ان يتجاوز التحديات التى امامه اذا ظهرت سلطة عراقية مستقلة فكل شئ ممكن وكل من يستطيع ان يتعاون مع هذه السلطة سيتعاون.
وحول آلية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه هناك اجراءات اتفق عليها بايصال مواقفنا للامم المتحدة وللمنظمات الاقليمية والعالمية لايصال الموقف الذى اتخذناه وشرحه للتجمعات العالمية مثل المجموعة الاوروبية، وأيضا سيكون هناك اتصال بالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا حول منظورنا حول الازمة العراقية فهناك اجراءات عدة اتخذت لنقل هذا المنظور الذى توصلنا اليه الى هذه الجهات.
وقال سموه: أما موضوع الاجتماعات القادمة فاتفق على أنه اذا وجد حاجة لاجتماع أننا سنجتمع وسيبقى هذا الوضع الى أن تزول الاوضاع الراهنة فى العراق ويستقر العراق اذا رأى قادة هذه الدول أنهم يعيدون أن يجتمعوا على مستوى القمة فلا اعتقد أن هناك عائقا عن ذلك.
حكومة عراقية
وفيما يختص عن امكانية ان تكون هناك دعوة الى بقاء قوات الاحتلال حتى يتم تشكيل حكومة عراقية انتقالية ومن ثم خروجها قال سمو الامير سعود الفيصل: بالعكس نحن نريد انشاء حكومة عراقية شرعية فورا ان امكن ولكن الى أن تنشأ فان على قوات الاحتلال التى ازالت الحكومة العراقية أن توفر الامن الى ان تقوم الحكومة العراقية.
وعما اذا كانت هناك خطة لعمل احتياطات أمنية خوفا من تداعيات الصراعات الطائفية والعرقية بين فئات الشعب العراقى ودخولها الى دول المنطقة لاسيما فى وجود تدفق قبلى ومذهبى على حدود تلك الدول قال سموه: لم نر تداعيات من هذا النوع.
وردا على امكانية وجود نية لدى الوزراء لارسال قوات حفظ سلام عربية الى العراق للمساعدة فى عودة الامن والاستقرار فى العراق أكد سمو الامير سعود الفيصل أن هذا الامر يتوقف على رغبة العراقيين أنفسهم.
وقال سموه: حتى يتمكن العراقيون من ابراز هذه الرغبة فلن نستطيع ان نتحرك فى هذا الاطار، هذا على الاقل الموقف الذى تحدثنا عنه فى اجتماعنا هذا ولكن ماذا ستعمل دول اخرى فى هذا الاطار لا أعلم.
زمن الانسحاب
وفى اجابة لسمو وزير الخارجية عن سؤال: هل ناقش الاجتماع تحديد وقت زمنى محدد لانسحاب قوات الاحتلال قال سموه: هذا السؤال يصعب الاجابة عنه واعتقد انه كان يجب الاجابة عنه قبل الاحتلال ولكن يسهل عدم القيام بشيء بدلا من القيام به وقد رأينا كيف ان الوضع قد تغير من نظام الى لا نظام ولم يكن هناك بديل متوافر فقد رأينا فى واقع الامر ما يمكن ان يفعله ذلك البلد، عملية النهب والسلب فى بغداد كانت مسجلة على شاشات التلفاز وتلك احد الاشياء التى اكدنا عليها فى البيان لاستعادة النظام وايقاف أعمال النهب والسلب التى ظهرت فى أبسط الانشطة التى يمارسها الشعب العراقى الذين يبيعون الاشياء فى الشارع، هذه الاشياء لابد ان تتوقف حتى نرى الاشياء الايجابية التى تتمثل فى تشكيل حكومة عراقية ، كما ان التوقيت يتوقف على سرعة التوصل الى ذلك وتكاتف العراقيين من اجل تشكيل حكومتهم المستقلة . فقوات الاحتلال هى التى لابد ان تقوم بذلك وكذلك الشعب العراقى نفسه.
وعن البرنامج الزمنى للمساعدات السعودية للعراق التى اعلنت مؤخرا وحجمها وكذلك البرامج الاقليمية المساعدة قال سموه: هناك برامج عديدة وبرامج جماعية مع دول مجلس التعاون الخليجى، وهناك قافلة متوجهة الان الى العراق فيها مؤن والعديد من الاشياء التى يحتاجها الاشقاء فى العراق وهناك برامج سعودية بدأت وتفاصيلها ستظهر بالافعال الاهم من الاقوال.
وافضل ان اترك ذلك لمشاهداتكم للبرنامج الذى ستقدمه المملكة الان لاشقائها فى العراق.
مخاوف تركيا
وعلق سموه على(هل ناقش الاجتماع وجود مخاوف لتركيا من قيام دولة كردية على حدودها مع العراق) قائلا: لم تطرح تركيا ذلك علينا ابدا.
وعما اذا كانت المطالبات والدعوات للانسحاب الفورى والسريع للقوات الامريكية والبريطانية من العراق غير عملية فى هذا الوقت قائلا: أعتقد أنك تعنى انه لن تشكل الحكومة العراقية، أنا أتفق معك أن هناك واجبا لحفظ الامن من قبل قوات الاحتلال، ولكن هذا ليس حقا للبقاء، هذا واجب لانشاء وضع يمكن من الانسحاب الفورى ، فاتفاقية جنيف الرابعة لا تعطيك حقوقا من ناحية الزمان ولا من ناحية المكان أن تبقى مدة اذا كنت محتلا، هى تحدد واجباتك عندما تحتل ماذا يجب أن توفر لضمان معيشة الناس الذين يعيشون تحت الاحتلال ، ومن تلك الواجبات سرعة ترك الامور فى انشاء الدولة فى الارض المحتلة حتى يتم الانتهاء بأسرع وقت ، فما يبدو وكأنه تنافس هو فى الحقيقة ضرورة ملحة على قوات الاحتلال أن تسعى الى الاسراع بجدية وبفعالية فى توفير الامن الذى يمكن من الانسحاب السريع من الاراضى المحتلة.
وفى اجابة لسموه عن تساؤل عن علاقة نقل المؤتمر من سوريا الى الرياض بالتهديدات الامريكية لسوريا قال سموه: كانت فيه رغبة من الجميع أن ينعقد بالمملكة العربية السعودية ورحبت بذلك وكانت أول المرحبين بذلك سوريا.
وعما اذا كانت الكويت قد طلبت مناقشة تطبيق قرارات مجلس الامن الخاصة بقضايا الاسرى أجاب سموه قائلا: لم تطلب الكويت مناقشة أى موضوع يتعلق بهذا.
سمو الأمير سعود الفيصل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.