اكد صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) أن الوضع مريع في بغداد مشيرا الى ان احد مستشفيات الاطفال في بغداد بات يدفن موتاه في الحديقة. وقال المتحدث باسم اليونيسف في عمان جيفري كيل في المؤتمر اليومي لوكالات الاممالمتحدة في عمان في مستشفى صدام للاطفال، على الضفة الغربية لنهر دجلة، عدد ضخم من الجثث لدرجة ان الموظفين اضطروا اخيرا الى دفنها في حديقة المستشفى. واشار الى ان الوضع في المستشفيات خطير جدا اذ تحتاج بشكل عاجل الى انظمة تهوية في العناية الفائقة والامصال والمضادات الحيوية ومواد التخدير. واضاف ان ما تحتاجه المستشفيات الان بشكل عاجل الى جانب الكهرباء ومياه الشفة النظيفة، هو الاوكسجين السائل .. لم يعد هناك في مستشفيي الشهيد عدنان والمنصور للاطفال سوى كميات من الاوكسجين تكفي ليوم واحد. وقال كيل ان 70 في المئة من الاطفال في المستشفيات يعانون من حالات اسهال. واكد ان اقسام الحجر الصحي في بعض المستشفيات لم تعد تعمل وان بعض المصابين بامراض معدية كالتهاب السحايا موجودون في نفس الاقسام مع مرضى اخرين باتوا ضعفاء جدا. وقال كما ترون، الوضع في بغداد مريع فعلا. وشرحت المتحدثة باسم منسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في العراق فيرونيك تافو ان الاطباء في العراق يعالجون 350 الى 400 حالة يوميا. ونوهت بجهود الفريق الطبي المحلي الذي يعمل في حالة مزرية من الارهاق وفي ظل خلو المستشفيات من اي معدات. كما أحصت منظمة الصحة العالمية حتى الآن في منطقة العمارة جنوبالعراق 700 حالة اصابة بداء الليشمانيا وهو مرض طفيلي خطير، داعية الى تأمين العلاج بشكل سريع للمصابين دون تفشي المرض. وقالت المتحدثة باسم المنظمة في عمان ميلاني زيبيرير تشير تقاريرنا الى احصاء 700 حالة من مرض الليشمانيا او ما يسمى بالحمى السوداء في العمارة في محافظة ميسان جنوبالعراق. والمرض ينتقل عن طريق لسع الحشرات ويصيب الكبد والطحال. واضافت لا يوجد حتى الان خطر فوري من تفشي المرض بشكل واسع، ولكن الحالات المشتبه باصابتها بهذا المرض يجب ان تعالج بشكل سريع منعا لانتشاره.