يتهدد نحو مليون طفل عراقي مخاطر تعرضهم للموت نتيجة احتمال إصابتهم بمرض حمى المياه السوداء الذي ينتقل عن طريق المياه بعد تفشي المرض في جنوبالعراق على نحو ما أعلنت عنه منظمة الأممالمتحدة (اليونسيف). وقد أبلغ مجلس معونات اللاجئين العراقيين منظمة الأممالمتحدة للطفولة عن وجود مائة إصابة بالمرض في منطقة العمارة مقابل سبعين حالة في الناصرية وحالات غير محددة العدد في منطقة الزبير. وأوضح المتحدث باسم (اليونسيف) جيفري كيل ان الأطفال دون الخامسة هم عادة أكبر ضحايا المرض الذي ينتشر عن طريق ذباب الرمل ويسبب سوء التغذية والأنيميا مضيفا أن المرض يؤدي إلى الضعف الشديد قبل أن يقضي على ضحيته في نهاية المطاف أن لم يتم معالجته خلال أربعة إلى ستة أسابيع. وأشار إلى أن خطورة الأمر تتركز في أن هناك نحو مليون طفل عراقي يعانون سوء التغذية في العراق مما يجعلهم ضحايا محتملين للمرض بسبب أن مناعتهم إزاء المرض ضعيفة. وبين أن من أعراض المرض الحمى وتغير لون الجلد وانتفاخ الأعضاء وتورمها إضافة إلى تغير لون البول الذي يصبح مثل النزيف. وكانت اليونسيف قد علمت بحدوث أولى حالات الحمى السوداء في العراق خلال شهر فبراير الماضي وقامت بإرسال الأدوية الضرورية لمعالجتها إلا أن الأدوية لم تصل للبلاد بسبب الحرب التي اندلعت بعد ذلك.