حتى والاتفاق في وضع سيىء جدا قبل عدة أسابيع كتبت بوضوح ان الاتفاق لن يهبط للدرجة الأولى، ولم يكن ذلك تعاطفا مع هذا النادي الذي احببناه واحببنا نجومه ورجاله بل لان الفريق فعلا يملك امكانات المنافسة على المربع لا المنافسة على الهبوط. ولو لم يكن كذلك لما حقق كأس الأمير فيصل بن فهد حتى لو كانت تحت 23 سنة. والآن وبعد ان تنفس الاتفاقيون الصعداء وخرجوا من عنق الزجاجة بامكانهم التفكير فيما حدث ومناقشة الظروف التي اجبرتهم على الدخول في حسابات الهبوط او البقاء على الا يتبادلوا الاتهامات لان ذلك لن يفيد ولن يخدم الاتفاق. واتصور ان ما حدث يجب ان يكون درسا يستفيد منه اعضاء الشرف الذين اختفوا عندما دعت الحاجة لوجودهم وتركوا القليل من الاتفاقيين يصارعون وحدهم ويتحملون الكثير من الكلام والمسئولية رغم كل ما قدموه من دعم ومال وجهد ووقت.. وهو درس ايضا للاعبي الاتفاق الذين كادوا يتسببون في كارثة كانت ستهز الاتفاق وتاريخه وبطولاته. لقد تألمت كثيرا وانا اتابع الحملة التي شنها البعض على الاستاذ هلال الطويرقي لان بعض كلامه الذي قاله خرج على الهواء فسمعه الناس والاعلام الذي كأنه كان ينتظر هذه الهفوة التي يقولها كل المدربين والاداريين دون استثناء لكن بعيدا عن الميكرفون الذي اسقط الطويرقي.. وقد نسي الجميع ما دفعه ابو خالد لفريق الاتفاق وللاعبيه وما تحمله صحيا واجتماعيا بسبب اخلاصه لفريقه ولم يتذكروا الا تلك الكلمات. ولهذا اعتقد ان خروج الاتفاق من عنق الزجاجة هو هدية للطويرقي قبل اي شخص آخر لان بعض (الجزارين) اقصد بعض الاعلاميين كانوا قد سنوا سكاكينهم لينالوا منه وكأنه الذي اضاع الفرص امام المرمى او هو الحارس الذي ادخل الكرة في مرماه. كنت اتمنى ان نرى فارس الدهناء كعادته احد الفرق المهيمنة في الدوري الا انني اراه بهذا الوضع الضعيف المترنح لكن لان الذي جرى قد جرى فانه لا جدوى من البكاء على ما فات, بل الاجدى ان يخطط الاتفاقيون لغد مشرق.. وليذكروا ان الشباب هبط للاولى وعاد ليخطف كل البطولات والاهلي كاد ان يهبط هو الآخر في احد المواسم قبل ان يصحو من غفوته ليعيد التاريخ ويسجل اسمه من جديد في قائمة الذهب. والقادسية وهو القريب من الاتفاق هبط للاولى ليعود بفريق رائع نراه الآن على اعتاب المربع الذهبي وكل ذلك لم يحدث الا من خلال التخطيط السليم والارادة الصلبة. ولكم تحياتي