قتل ثلاثون شخصا على الاقل، واصيب نحو 80 آخرين بجروح، في سلسلة هجمات اغلبها بسيارات مفخخة، وقعت امس الاربعاء في بغداد، واستهدف معظمها احياء شيعية، حسبما اعلنت مصادر رسمية. وقال مسؤولون امنيون وطبيون: إن تسعة تفجيرات، سبعة منها بسيارات مفخخة، وقعت على التوالي بعد الساعة 7,30 (4,30 ت غ) في احياء اغلبها شيعية. وقد استهدفت الاعتداءات خصوصا حي الكرادة التجاري في وسط المدينة، وحي الشعب (شمال شرق)، والطوبجي والحرية (شمال)، والعامل (غرب) وحي الصدرية في الوسط، احد اقدم الأحياء في العاصمة العراقية، ففي منطقة الطوبجي، قتل اربعة اشخاص واصيب 11 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند حسينية، وفقا لمصادر امنية وطبية. كما قتل ثلاثة من المارة، واصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة ثانية في مرأب لوقوف السيارات في الطوبجي، وفقا للمصادر. وفي شارع النضال الواقع في الكرادة، قتل ثلاثة اشخاص، واصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة على مقربة من معرض لبيع السيارات. وأكد احد عناصر الشرطة التي انتشرت حول المكان «وقوع عدد من الضحايا بينهم طفل جريح»، دون الإشارة لتفاصيل اكثر. وفي الصدرية، قتل ثلاثة اشخاص، واصيب سبعة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة، وفقا للمصادر. لقي أكثر من 5700 شخص مصرعهم منذ بداية السنة في أعمال عنف، منهم 964 في أكتوبر، الشهر الأكثر دموية منذ أبريل 2008، كما تفيد أرقام رسمية. وقتل اربعة اشخاص، واصيب عشرة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي التجار بمنطقة الشعب، في شمال شرق بغداد، وفقا لذات المصادر. وقتل اربعة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة في حي العامل، ومثلهم في انفجار مماثل في منطقة الحرية، وفقا للمصادر. كما قتل ثلاثة اشخاص، واصيب خمسة في انفجار سيارة مفخخة في الأعظمية التي تقطنها غالبية سنية، وفقا لذات المصادر. وفي منطقة ابو غريب الى الغرب من بغداد، قتل شخص واصيب ستة بجروح؛ جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي، وفقا للمصادر. واغتال مسلحون مجهولون موظفا يعمل في وزارة الكهرباء، لدى مروره بسيارته الخاصة في منطقة البلديات، في شرق بغداد. وفرضت قوات الامن تدابير امنية مشددة في المناطق التي وقعت فيها التفجيرات، وفي حالات كثيرة لم يسمح للمصورين ومصوري الفيديو بالتقاط صور، او تصوير افلام. ولم تعلن اي مجموعة على الفور مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات، لكن متمردين مقربين من تنظيم القاعدة مسؤولون عموما عن هذا النوع من الاعتداءات المنسقة التي تستهدف الشيعة كما يقولون. وكانت موجة اعتداءات منسقة اسفرت الأحد عن 21 قتيلا في العاصمة العراقية، وقد تزايدت الاعتداءات في العراق في الاشهر الاخيرة على الرغم من تشديد التدابير الامنية، والعمليات التي تستهدف المتمردين. ولقي اكثر من 5700 شخص مصرعهم منذ بداية السنة في اعمال عنف، منهم 964 في اكتوبر، الشهر الاكثر دموية منذ ابريل 2008، كما تفيد ارقام رسمية. كما قتلت القوات العراقية ثمانية من عناصر تنظيم القاعدة من جنسيات مختلفة في عملية أمنية بمدينة الأنبار / 118 كيلومترا غرب بغداد. وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحفي امس الأربعاء: إن «قوات من عمليات الجزيرة والبادية تمكنت من إجهاض محاولة إرهابية للتعرض لإحدى النقاط العسكرية في محافظة الانبار، وقتلت ثمانية من الارهابيين، وهم من جنسيات مختلفة، تابعين الى تنظيم القاعدة الارهابي». وأضافت: «استطاعت القوات العراقية القاء القبض على شبكة ارهابية، تروج لما يسمى بدولة العراق والشام الاسلامية، وبحوزتهم كمية من الاحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة ومواد اخرى مختلفة، كما استطاعت قوة اخرى القاء القبض على عدد الارهابيين حاولوا التسلل للأراضي العراقية من احدى دول الجوار».