جدد مجلس الوزراء العراقي توقيع العفو الخاص عن 17 سجينا سعوديا بتهمة تجاوز الحدود ممن قاربت محكومياتهم على الانتهاء. وأفاد مسؤول في وزارة العدل "أن مجلس الوزراء جدد توقيع العفو الخاص عن 17 سجينا سعودياً هذا الأسبوع، وسيتم الإفراج عنهم بداية الشهر المقبل. وكان المجلس وقع هذا العفو قبل خمسة أشهر وتم تجديده خلال اليومين السابقين وأخذ توقيع السجناء المشمولين بالعفو عليه. ومن المتوقع أن يبدأ العمل على إنهاء إجراءات عودتهم خلال الشهر المقبل". أمنيا شهد العراق أمس موجة هجمات أغلبها بسيارات مفخخة استهدفت معظمها أحياء شيعية في بغداد، وأسفرت عن سقوط 50 قتيلا، 38 منهم في بغداد، وإصابة أكثر من 140 جريحا. وقال مسؤولون أمنيون وطبيون إن تسعة تفجيرات، سبعة منها بسيارات مفخخة، وقعت على التوالي في أحياء أغلبها شيعية. واستهدفت الاعتداءات خصوصا حي الكرادة التجاري في وسط المدينة وحي الشعب (شمال شرق) والطوبجي والحرية، كلاهما شمال، والعامل (غرب) وحي الصدرية في الوسط أحد أقدم الأحياء في العاصمة العراقية. ففي منطقة الطوبجي، قتل 5 أشخاص وأصيب 13 آخرون بانفجار سيارة مفخخة عند حسينية، وفقا لمصادر أمنية وطبية. كما قتل أربعة من المارة وأصيب عشرة بانفجار سيارة مفخخة ثانية في مرآب لوقوف السيارات في الطوبجي. وفي شارع النضال الواقع بالكرادة، قتل خمسة أشخاص وأصيب 12 بانفجار سيارة مفخخة على مقربة من معرض لبيع السيارات. وفي الصدرية، قتل أربعة أشخاص وأصيب عشرة جراء انفجار عبوة ناسفة، وفقا للمصادر. وقتل خمسة أشخاص وأصيب 14 بانفجار سيارة مفخخة مركونة في حي التجار بمنطقة الشعب، في شمال شرق بغداد، وفقا لذات المصادر. وقتل ستة أشخاص وجرح 16 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في حي العامل وقتل كذلك أربعة وأصيب 12 بانفجار مماثل في منطقة الحرية. كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة بانفجار سيارة مفخخة في الأعظمية التي تقطنها غالبية سنية. وفي منطقة أبو غريب، إلى الغرب من بغداد، قتل شخص وأصيب ستة جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي. واغتال مسلحون مجهولون موظفا بوزارة الكهرباء لدى مروره بسيارته الخاصة في منطقة البلديات، في شرق بغداد. وفرضت قوات الأمن تدابير أمنية مشددة في المناطق التي وقعت فيها التفجيرات، فيما لم تعلن أي مجموعة على الفور مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات. كما قتل خمسة أشخاص بينهم قائد قوات حماية ومرافق للرئيس العراقي جلال طالباني، في هجمات متفرقة شمال بغداد. ففي السليمانية (270 كلم شمال بغداد) قتل قائد قوات الحماية الخاصة للرئيس العراقي، العقيد سروت رشيد، بهجوم مسلح. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن "عنصرا في صحوة وابنه البالغ أقل من عشر سنوات، قتلا وأصيب ابنه الآخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في ناحية بهرز" إلى الجنوب من بعقوبة. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل مختار منطقة بادوش (شرق الموصل) في هجوم مسلح لدى مروره في شرق الموصل، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وقتل جندي في هجوم مسلح لدى مروره في منطقة اليرموك، في غرب الموصل، وفقا للمصادر. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في جنوب مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد).