اختتمت بالرياض مساء أمس أعمال الاجتماع الاقليمى للقمة التشاورية لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق بمشاركة مصر والبحرين استجابة لدعوة المملكة لعقدها لبحث التطورات والظروف الراهنة فى العراق. وصدر فى نهاية الاجتماع بيان ختامى تلاه صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية فى مستهل المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب الجلسة الختامية وفيما يلى نصه : تلبية للدعوة الموجهة من المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع لتدارس التطورات الراهنة فى المنطقة ومستقبل العراق فى أعقاب الحرب وما يجرى التخطيط له فى هذا الشأن فقد عقد وزراء خارجية كل من (مملكة البحرين والجمهورية التركية وجمهورية ايران الاسلامية والجمهورية العربية السورية ودولة الكويت وجمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية) فى مدينة الرياض يوم الجمعة السادس عشر من شهر صفر لعام 1424ه الموافق الثامن عشر من أبريل 2003م وخلال هذا الاجتماع أشار الوزراء الى اجتماعهم فى اسطنبول فى 23 يناير 2003م وتدارسوا بدائل التعامل مع الاوضاع المستجدة فى العراق وذلك على أساس نظرة مشتركة ترمى الى ضمان وحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيه. وأكد الوزراء أن بلدانهم لا ترغب أو تقبل أى تدخل فى الشؤون الداخلية للعراق وبالتالى يحرصون على قيام الدولة العراقية الجديدة وفقا لارادة شعبها حتى يتسنى للعراق مواصلة قيامه بدوره التاريخى والعيش فى سلام وتجانس مع جيرانه. وعلى ضوء مناقشاتهم الموضوع المطروح على الاجتماع وافق الوزراء على مايلى: 1. التأكيد على التزامات القوات المحتلة بموجب معاهدة جنيف بحفظ الامن والاستقرار بما فى ذلك حماية الحريات المدنية والحقوق والتراث الثقافى لشعب العراق، وشددوا على التزام القوات المحتلة بالانسحاب من العراق والسماح للعراقيين بمزاولة حقهم فى تقرير المصير. 1. تأكيد التزامهم بالاستقرار والوحدة الاقليمية للعراق الموحد غير المقسم. 2. التأكيد على أن يتولى شعب العراق ادارة شؤونه بنفسه كما أن أى استغلال لموارده الطبيعية يجب أن يكون متفقا مع ارادة حكومة العراق الشرعية وشعب العراق. 3. يعربون عن أملهم فى قيام حكومة ديمقراطية كاملة التمثيل فى العراق فى وقت مبكر وذلك وفقا لدستور يرتضيه شعب العراق ويصادق عليه مع العيش فى سلام مع جيرانه واحترام المعاهدات والاتفاقات الدولية والثنائية لا سيما تلك المبرمة مع جيرانه. 4. التأكيد على الدور المركزى للامم المتحدة فى التعامل مع أوضاع عراق ما بعد الحرب. 5. تأكيد استعداد بلدانهم لتقديم أية مساعدات مطلوبة للشعب العراقى بما فى ذلك المشاركة فى الجهود الدولية فى هذا الصدد سواء كانت مساعدات انسانية أو اعادة بناء واعادة تأهيل للعراق. 6. الاعراب عن عدم موافقة بلدانهم على الاتهامات الصادرة مؤخرا تجاه سوريا ويرحبون بالاخبار المتعلقة برغبة معالى وزير خارجية الولاياتالمتحدةالامريكية لزيارة دمشق ومناقشة العلاقات السورية الامريكية. 7. كما يعربون عن مساندتهم للمبادرة السورية المقدمة لمجلس الامن لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. 8. كما قرروا عقد اجتماعات لاحقة متى ما دعت اليها الحاجة حتى يستعيد العراق وضعه الطبيعى.