سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء داخلية دول جوار العراق يتفقون على تفعيل آليات التعاون والتنسيق وتجديد العمل ب (بروتوكول جدة) للتعاون الأمني التأكيد على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وتقديم الدعم اللازم لرفع كفاءة أجهزة الشرطة العراقية..
اختتمت مساء أمس أعمال الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق التي عقدت في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية . ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . وأكد المجتمعون في بيان ختامي على مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي إقليمياً ودولياً .كما شجبوا كافة صور الأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة العراق ودول الجوار له واتفقوا على العمل لتحقيق التكامل في نظم أمن الحدود وتفعيل التدابير والإجراءات اللازمة لضبط ومراقبة الحدود والمنافذ ومكافحة تزوير وثائق السفر لمنع تسلل العناصر الإرهابية ،وتقديم الدعم اللازم لرفع كفاءة أجهزة الشرطة العراقية . وجدّد وزراء الداخلية العمل ببروتوكول التعاون الأمني الموقع بين العراق ودول الجوار له خلال اجتماع جدة العام 2006م . وقد صدر في ختام الاجتماع البيان التالي : بناء على الدعوة الكريمة من جمهورية مصر العربية لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول الجوار للعراق انعقد الاجتماع الوزاري السادس بجمهورية مصر العربية (مدينة شرم الشيخ) بتاريخ 14أكتوبر 2009م ميلادية الموافق 25 شوال 1430هجرية بحضور وزراء داخلية المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين والجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق ودولة الكويت وجمهورية مصر العربية . وبحضور ممثلي منظمة الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية . واستعرض أصحاب السمو والمعالي الوزراء نتائج الاجتماعات الوزارية الخمسة السابقة التي عقدت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية وما تم إنجازه من التوصيات الصادرة عن تلك الاجتماعات مجددين التأكيد على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والإسلامية ورفض أي دعاوى لتقسيمه أو محاولات التدخل في شأنه الداخلي . وقد التقت الآراء حول الإشادة بما أنجزه العراق على الصعيد الأمني وما أتاحه ذلك من خطوات مهمة للإصلاح السياسي ودفع مسارات التنمية . كما التقت وجهات النظر على أن أي تفاوت في الرؤى بصدد تنفيذ الأسس والمبادئ المحددة لمساندة العراق هو أمر وارد ويتطلب التشاور لتدارك أسبابه وتداعياته . صورة جماعية لوزراء داخلية دول جوار العراق وقد ناقش الاجتماع بروح التفاهم وباعتبارات المصالح المشتركة لدول الجوار رؤية العراق الشقيق خاصة فيما طرحه من أن الحرص على دماء العراقيين الأبرياء ضحايا التفجيرات والجرائم الإرهابية يعد مسؤولية إنسانية مشتركة بين العراق ودول الجوار له ترتبط مباشرة بتطوير مسارات التعاون الأمني تعزيزاً لجهود العراق داخل أراضيه وباعتبار ذلك مطلباً حيوياً . كما اتفق أصحاب السمو والمعالي الوزراء بعد استعراض ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماعهم على ما يلي : 1 - مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي إقليمياً ودولياً . 2 – التثنية على ما انتهت إليه الاجتماعات السابقة من توصيات ورؤى تؤكد على منع استخدام أراضي العراق أو دول الجوار له كمقر لتدريب أو إيواء أو تمويل العناصر الإرهابية أو ممر لإرتكاب أعمال عدائية داخل الأراضي العراقية أو أراضي دول الجوار له . 3 – إدانة التفجيرات الإرهابية التي يشهدها العراق ولها إنعكاساتها الأمنية السلبية على الأوضاع بالعراق وبدول الجوار له . 4 – شجب كافة صور الأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة العراق ودول الجوار له وتعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة هذه الأنشطة . 5 – تفعيل آليات التعاون والتنسيق بين العراق ودول الجوار له في الموضوعات الأمنية المشتركة من خلال الالتزام بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الأمني ( الثنائي – متعدد الأطراف ) دعماً لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة . 6 – تعزيز الآليات الدبلوماسية والقانونية لتسليم العناصر الإرهابية المتواجدة في العراق وبعض دول الجوار له ممن يثبت تورطهم في إرتكاب جرائم إرهابية. 7 – التأكيد على تمرير المعلومات عن القضايا الأمنية الماسة بالاستقرار ذات الاهتمام المشترك خاصة قضايا الإرهاب وذلك بشكل ثنائي فيما بين العراق ودول الجوار له . 8 – السعي نحو محاصرة بث ونشر الأفكار الإرهابية والعمل على تدارك تمادي بعض الوسائل الإعلامية في نشر أفكار التطرف والطائفية والتحريض على العنف والإرهاب . 9 – العمل على تحقيق التكامل في نظم أمن الحدود وتفعيل التدابير والإجراءات اللازمة لضبط ومراقبة الحدود والمنافذ ومكافحة تزوير وثائق السفر لمنع تسلل العناصر الإرهابية والحد من عمليات التسلل والتهريب بمختلف صوره من وإلى جمهورية العراق . 10- تقديم الدعم اللازم لرفع كفاءة أجهزة الشرطة العراقية وفقاً لإمكانيات كل دولة من دول الجوار . 11- التأكيد على المفهوم الصحيح لمبادئ الدين الإسلامي التي تدعو إلى التسامح وتقوم على إرساء السلم والأمن والتصدي للمحاولات الرامية للربط ما بين الإسلام وظاهرة الإرهاب . 12- تفعيل دور السكرتارية في القيام بأعمال التنسيق والإعداد والتحضير للاجتماعات الوزارية ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات وتوصيات بالتنسيق مع ضباط الارتباط بالدول الأعضاء والتأكيد على التوصيات السابقة بشأن تسمية ضباط ارتباط بين العراق ودول الجوار له . - تقدير الجهود المبذولة من خلال منظمتي الأممالمتحدة والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لإرساء مبادئ الأمن والسلم داخل العراق ودعم الاستقرار به والتأكيد على أهمية دورهم في ذلك . 14- تجديد العمل ببروتوكول التعاون الأمني الموقع بين العراق ودول الجوار له خلال اجتماع جدة بالمملكة العربية السعودية عام 2006م عملاً بأحكام ما جاء في المادة التاسعة عشرة من البروتوكول . 15- دعوة الدول التي لم تصادق على البروتوكول إلى سرعة المصادقة عليه . 16- الترحيب بالدعوة من قبل معالي السيد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية مملكة البحرين لعقد المؤتمر السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق خلال شهر أكتوبر عام 2010م . 17- رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول جوار العراق في ختام اجتماعاتهم برقية امتنان وشكر لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية على استضافة جمهورية مصر العربية لأعمال المؤتمر السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق وحسن الاستقبال وكرم الضيافة . كلمة الأمير نايف في الجلسة الافتتاحية وكان سمو النائب الثاني أكد في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع أن ما يحيط بالعراق والمنطقة والعالم من متغيرات وأحداث و مستجدات .. يتطلب من الجميع مضاعفة الجهد وتقدير الأمور بكل تجرد وحيادية .. والعمل بكل جدية وصدقية .. لنصل إلى تشخيص المشكلات ، واتخاذ ما يسهم في معالجتها من قرارات صائبة. وفي ما يلي نص كلمة سمو الأمير نايف «بسم الله الرحمن الرحيم «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: «يسرني أن ألتقي بكم في هذا الاجتماع السادس لوزراء داخلية الجوار للعراق .. كما يسرني أن أتوجه باسمي وباسمكم جميعاً بخالص الشكر ووافر التقدير والامتنان لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة لاستضافة هذا الاجتماع والمشاركين فيه في إطار دور جمهورية مصر العربية في خدمة القضايا العربية .. والشكر موصول لمعالي الأخ حبيب العادلي وزير داخلية جمهورية مصر العربية على جهوده الملموسة في سبيل نجاح هذا الاجتماع وبلوغ أهدافه بإذن الله تعالى. أيها الأخوة : «إننا مع كل اجتماع ينعقد بشأن العراق وأوضاعه ، نتطلع بأمل وتفاؤل في أن نرى العراق وقد تجاوز محنته .. واستعاد عافيته .. واجتمع شمل أبنائه على وحدته ، وسلامة أراضيه ، ومقدراته .. ونأمل في أن يكون في ما نعقده من اجتماعات ، وما نتوصل إليه من قرارات ما يسهم في تحقيق هذه التطلعات السامية .. بفضل من الله ثم بصدق وجدية هذه الجهود .. وتجاوب أبناء العراق معها لما فيه صالحهم وصالح وطنهم ، وأمتهم ، والمنطقة والعالم أجمع .. ليس بالآمال وحدها تنجز الأعمال .. وليس بالأقوال تدرك الآمال .. وإنما بأفعال صادقة ومخلصة .. فما يحيط بالعراق والمنطقة والعالم من متغيرات وأحداث و مستجدات .. يتطلب من الجميع مضاعفة الجهد وتقدير الأمور بكل تجرد وحيادية .. والعمل بكل جدية وصدقية .. لنصل إلى تشخيص المشكلات ، واتخاذ ما يسهم في معالجتها من قرارات صائبة. أيها الأخوة : «إننا ونحن نجتمع بشأن أوضاع العراق وشؤونه .. نحاط بتوجيهات قادتنا .. وتطلعات شعوبنا في أن تسهم اجتماعاتنا في تحسين أوضاع العراق وأحوال شعبه .. وبما يشعر العراقيين أنفسهم أن إخوانهم في دول الجوار معهم في محنتهم .. يتألمون كما يتألمون .. ويتطلعون لما يتطلعون إليه من أمن ، واستقرار ، وازدهار للعراق وأبنائه .. وهذا أيها الأخوة ليس موقفاً للدعاية وإعلان حسن النوايا .. وإنما هو واجب ديني .. وأخلاقي .. وإنساني .. يستوجب منا مساعدة العراق وشعبه دون أن تكون هذه المساعدة ذريعة للتدخل في شؤونه .. إذ يجب ترك تقرير مصير العراق لأبنائه بكامل حريتهم واختيارهم لأنه من يجيز التدخل في شؤون العراق يعطي الذريعة للآخرين للتدخل في شؤونه.» كلمة العادلي الى ذلك أكد حبيب العادلي وزير الداخلية المصري أن مصر لن تدخر جهدا من أجل عراق مستقل ومستقر ، قائلا «لدينا رغبة صادقة في تطوير بنية التعاون الأمنى وإحراز تقدم باتجاه بلورة رؤية مشتركة تحقق مصالح دولنا وشعوبنا». وقال العادلي فى كلمته أمام الاجتماع إن مصر تبذل جهودا صادقة فى إطار المصالح المشتركة ، وتؤكد عزمها على تعزيز وحماية مقومات السلام والاستقرار والتنمية ، وتتفق مع كل من يساند هذا الجهد وتلك الإرادة ، وتختلف بل وتواجه كل من يسعى لتعويق هذه الجهود. ونوه بترحيب مصر بإبرام مذكرة تفاهم للتعاون الأمنى على المستوى الثنائى مع العراق الشقيق ، وبما صدر مؤخرا بشأن تعيين سفير لها لدى العراق ، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن التزام مصر بتقديم دورات تدريبية لكوادر الشرطة العراقية فى مجالات متعددة ومتنوعة يأتى اتساقا مع مسارات التعاون على كافة المستويات بين الدولتين ومن خلال فاعليات اللجنة العليا المشتركة.