دعا وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان امس الأربعاء إلى البحث عن حلفاء آخرين في ظل تدهور العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عنه القول: «العلاقات مع الولاياتالمتحدة تتدهور بصورة مستمرة.. ومن ثم فإن على إسرائيل البحث عن حلفاء آخرين تجمعها بهم مصالح مشتركة». وأشار إلى أن الأمريكيين يواجهون العديد من التحديات، وقال: «هناك مشكلات في كوريا الشمالية وباكستان وأفغانستان وإيرانوسوريا ومصر والصين، كما أن لديهم أمورهم الاقتصادية الخاصة»، وتساءل: «ما وضعنا على الساحة الدولية؟». من ناحية ثانية اعتقلت قوات إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح امس الأربعاء 31 فلسطينيًا من محافظات الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر القول إن الاعتقالات تمت وسط عمليات دهم وتفتيش واسعة وتحطيم للأثاث. وأوضحت أنه تم اعتقال تسعة أشخاص من نابلس وسبعة من الخليل وتسعة من جنين، وغيرها من المدن. وتشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم واعتقالات بصورة شبه يومية بمناطق الضفة الغربية بدعوى ملاحقة ناشطين فلسطينيين تصفهم بالمطلوبين. وفي القاهرة شارك وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي عقد على هامش أعمال القمة العربية الأفريقية في الكويت. أكد البيان الصادر عن اللجنة الالتزام بما جاء في مبادرة السلام العربية «من أسس ومرجعيات لتحقيق السلام العادل في المنطقة والتي تستند إلى القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة» وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير الدكتور بدر عبدالعاطي في بيان -تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه امس الاربعاء- أن وزراء الخارجية استمعوا لعرض من الرئيس عباس حول تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحراز التقدم المأمول علي الصعيد السياسي والتغلب علي المعوقات الناتجة عن التعنت الإسرائيلي. وذكر المتحدث أن اللجنة الوزارية العربية أصدرت في ختام الاجتماع بيانًا خلصت فيه إلي «تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأزمة العميقة التي وصلت إليها المفاوضات نتيجة تكثيف عمليات الاستيطان واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية وبصفة خاصة المسجد الأقصى ومواصلة عمليات هدم البيوت وتشديد الحصار علي قطاع غزة». كما أكد البيان الصادر عن اللجنة الالتزام بما جاء في مبادرة السلام العربية «من أسس ومرجعيات لتحقيق السلام العادل في المنطقة والتي تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة»، داعيًا الولاياتالمتحدة وباقي أعضاء الرباعية الدولية إلى التحرك لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتغيير نهجها. وفي القدسالمحتلة قال مسؤولون إسرائيليون: إن نظام ديفيدز سلينج (مقلاع داود) الصاروخي الذي يجري تطويره بالتعاون مع الولاياتالمتحدة للتصدي لأي صواريخ من سوريا أو جماعة حزب الله اللبنانية اجتاز امس الأربعاء اختبارًا ثانيًا. والصاروخ الإسرائيلي الجديد مصمم لإسقاط صواريخ يتراوح مداها بين 100 و200 كيلو متر، ويقول المسؤولون الإسرائيليون: إنه قد يكون جاهزًا للنشر العام القادم بعد إنتاج كميات منه. وسيكون الصاروخ الجديد بمثابة حلقة وصل بين نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، ونظام آرو لاعتراض الصواريخ الباليستية -وهما نظامان في الخدمة بالفعل- بحيث تتشكل درع متعددة الطبقات تطورها إسرائيل بمساعدة الولاياتالمتحدة. ويجيء الاختبار الأخير في توقيت يشهد تجديدًا للتهديدات الإسرائيلية بمهاجمة إيران إن هي استمرت في مقاومة الضغوط الدولية الرامية لمنعها من امتلاك سلاح نووي. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن الصاروخ ديفيدز سلينج أسقط «صاروخًا باليستيا قصير المدى» في اختبار أجري صباح امس الأربعاء بجنوب إسرائيل.