شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية فجر أمس غارات على أربعة أهداف في قطاع غزة إثر إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل أسفرت عن إصابة شخص بجروح، حسبما أفاد متحدث عسكري، وأكد مسؤولون في أجهزة الأمن الفلسطينية أن الغارات لم تسفر عن وقوع ضحايا. وأوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مصنعين لإنتاج وتخزين الأسلحة بالإضافة إلى “مركزين لنشاطات إرهابية” (حسب تعبيره) في شمال قطاع غزة على الحدود مع إسرائيل، وأضاف المتحدث أن الغارات تمت ردا على إطلاق قذائف وصواريخ على بلدات في جنوب إسرائيل خلال 24 ساعة أسفرت عن سقوط جريح. كما أصيب منزل خال بصاروخ. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن الأربعاء غارتين على أهداف مرتبطة بنشاطات إرهابية في جنوب قطاع غزة إثر إطلاق ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل الاثنين. ولم يؤد سقوط هذه الصواريخ إلى سقوط جرحى أو أضرار. وترد إسرائيل باستمرار على إطلاق الصواريخ أو القذائف المدفعية التي تطلق من غزة بشن غارات جوية على القطاع. وحسب إحصاء للجيش الإسرائيلي، فإن الفلسطينيين أطلقوا قرابة المئتي صاروخ أو قذيفة هاون على إسرائيل من قطاع غزة منذ مطلع العام 2010. ولا تسفر هذه الهجمات بشكل عام عن سقوط ضحايا. من جهتها أعلنت مصادر فلسطينية إصابة عاملين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي أمس على أطراف شمال قطاع غزة. وذكرت المصادر أن عاملين شقيقين في العشرينيات من عمرهما، أصيبا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملهما في جمع الحصى شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأوضحت المصادر أن العاملين أصيبا في أقدامهما، وأنهما نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج حيث وصفت حالتهما بالمتوسطة. من جهة أخرى أقر مجلس النواب الأمريكي الأربعاء منح أكثر من 200 مليون دولار لمساعدة إسرائيل على نشر نظام مضاد للصواريخ يعرف باسم “ايرون دوم” (القبة الفولاذية) لإبعاد خطر التهديدات البالستية من غزة ولبنان، وقال الديموقراطي ستيفن روثمن: إنه على الإطلاق آخر أقوى مثال في مجال التعاون العسكري والدفاع والاستخبارات والعلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طلب في مايو الماضي من الكونغرس الموافقة على تقديم مبلغ 205 ملايين دولار لمساعدة إسرائيل على نشر هذا النظام بالإضافة إلى ثلاثة مليارات دولار تمنحها الولاياتالمتحدة سنويا للدولة العبرية. ووضع نظام القبة الفولاذية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى والقنابل التي تصل ما بين 4 و70 كلم، المشابهة لآلاف القنابل التي أطلقها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية خلال السنوات الماضية على إسرائيل.