يجادل أكثر الديمقراطيين وبعض الجمهوريين المعتدلين في مجلس الشيوخ بأن الاستقطاعات الضريبية التي يقترحها بوش وتبلغ 550 مليار دولار أو أكثر لن تقدم سوى القليل لدافعي الضرائب من المتوسطين أو لإنعاش الاقتصاد. وتقول السيناتورة أولمبيا سنو من الجمهوريين، إن استقطاعات ضريبية جديدة مع عجز في ميزانية سريع النمو، وكلفة الحرب على العراق تبدو مسألة غير متعقّلة. وتظهر ميزانية الرئيس المقترحة لسنة 2004 المالية، عجزا يصل إلى 304 مليارات دولار، بدون احتساب كلفة الحرب واحتلال العراق. وكان بوش قال في وقت سابق إن نصرا في العراق "هو أمر أكيد، لكنه غير مكتمل." ويحاول الرئيس بوش تجنّب مصير أبيه جورج بوش الأب، الرئيس الأمريكي الأسبق، الذي ربح حرب عاصفة الصحراء في عام 1991 لكنه فشل في البقاء في الرئاسة لفترة ثانية عام 1992، حيث خرج من المكتب الرئاسي مدفوعا بسبب الاقتصاد الضعيف. وبعد أقل من شهر من تحرك قوة التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في العراق، خفت حدة القتال هناك بشكل مثير، غير أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قال إن الحرب أبطأت من النشاط الاقتصادي الأمريكي بصورة حادة وأسوأ مما توقع العديد من المحللين.