ضمن نشاطاته الثقافية وفي محاولته الدائبة لتقديم الاعمال الابداعية جنبا الى جنب مع نشاطاته الاخرى المتنوعة، استضاف المنتدى الثقافي بنادي المنطقة الشرقية الادبي مساء الثلاثاء الماضي مجموعة من الشعراء والقاصين في امسية ابداعية تلتها حوارات نقدية. الامسية ادارها رئيس النادي عبدالرحمن العبيد وشارك فيها خمسة شعراء وقصاص وحضرها مجموعة من المبدعين والمثقفين. في تقديمه للامسية اشار رئيس النادي الى دور المنتدى الثقافي كنشاط فاعل في اكتشاف المواهب وفي تاكيد الابداع وفي ترسيخ النقد كابداع مواز له اهميته ودوره. وقدم للمشاركين بالامسية التي تآخى فيها الابداع السعودي بالابداع العربي الذي مثله مجموعة من الشعراء المقيمين بالمملكة. الاحلام ابتدأت الامسية بقصيدة للشاعر احمد القادري بعنوان (تدوس الاحلام) وهي من القصائد النثرية يقول في مطلعها: شفق منسول بحنيني وبكاء يجرح صدر الآتى ودم في امشاج الريح يجاهر بالشكوى.. وتمضي القصيدة لتربط بين مكان الحنين (موطن الشاعر) بما فيه من امان وسلام وبين ما يحدث حولنا في المكان الاوسع (العالم). صلاة ورجاء الشاعر وليد حرفوش كان الشاعر الثاني وقد القى قصيدة عمودية بعنوان (صلاة ورجاء) نبذ فيها الحرب والعنف والاستسلام ودعا الى السلام والاخاء في ظل عالم شعوره الرحمة. الشاعر خالد الشريف الذي نحا جانبا نحو العاطفة القى قصيدة بعنوان (فهل يخفق في القلب ذاك الامل) القصيدة عمودية ومباشرة نهلت من القاموس المعتاد والمألوف. موت الاسياد الشاعر عبدالخالق خضران الزهراني القى قصيدة تناولت الواقع المرير الذي نعيشه وهي بعنوان (موت الاسياد) يقول في مطلعها في زمن لا نعرف مما يعرفه العالم الا الرقص لابد لنا ان نرثي (بغداد) في زمن نجهل فيه بان الامة لا تنهض افراد لا تبنى مجدا ان كانت تذكر معنى الامجاد.. ويمضي الشاعر في رثاء لبغداد والنفوس العربية دون امل في مستقبل لا تبدو فيه بارقة ما.. خيال المتحسر القصيدة الاخيرة كانت للشاعر ايمن النبشه بعنوان (الخيال المتحسر) قال في مطلعها: ==1== هب الخيال وطاف يبحث عن امان==0== ==0==في عرض هذه الارض في طول الزمان ==2== تناول فيها الشاعر واقع ما يجري رابطا بينه وبينه واقع الذات الشاعرة. سقوط دولة بعد انتهاء الشعر كانت هناك قصة واحدة قدمها القاص (عبدالله الناصر) وكانت بعنوان (سقوط دولة) واعلان اخرى تناول من خلالها مأساة انسانية لفرد يصارع ما يدور حوله ولا يرتبط العنوان بمجريات احداث القص. مداخلات قبل ان نبدأ المداخلات النقدية اشاد مدير الامسية بما قدم من ابداع مرحبا بالمشاركين الجدد. ابتدأت المداخلات النقدية بمداخله للشاعر مصطفى ابو الرز تناول من خلالها ما طرح من قصائد محللا لكل قصيدة وكاشفا ما بها من مواطن الجمال وما اعتورها من هنات وزينة أو بنائية. بعد ذلك وقف د. احمد كنعان عند قصيدة القادري مشيرا الى انها تدعو الى الدخول في العصر دون المرور بالمعطى التراثي.. ورد القايدي على المداخله مؤكدا ان النص مفتوح للاحتمالات وانها لمست جوانب التراث في مواطن عديدة. القاص عبدالله المعالي تناول قصة النصر مبينا ان القصة في مجملها توطين مشاعر قاص لا سرد احداث وهناك غنائية عالية في النص وان كانت الصور جيدة. وفي نهاية الامسية قدم مديرها الشكر للجميع منوها بالنشاط المقبل.