بحث صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مع فخامة الرئيس ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين الاوضاع على الساحة الفلسطينية وكل ما يهم الشأن الفلسطيني الى جانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه سموه من فخامته أمس، حيث طويت صفحة من النزاع على السلطات بين (أبو عمار) ورئيس الوزراء المكلف محمود عباس (أبو مازن) باعلان اتفاقهما على تشكيلة حكومة يفترض أن تكون اصلاحية وقادرة على التفاوض من جديد مع الاسرائيليين والتعامل مع (خارطة الطريق) الى السلام الأمريكية. وبعد جهود وساطة في اللحظة الاخيرة قام بها رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان في رام الله، أعلن طيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطيني أن عرفات وعباس حسما خلافاتهما. وبموجب الاتفاق يحتفظ ابو مازن بمنصب وزير الداخلية ويكون محمد دحلان (قائد جهاز الامن الوقائي في غزة سابقا) مسؤولا عن شؤون الامن الداخلي. وظلت مسألة دحلان أبرز الخلافات قبل تسويتها أمس. ورحبت الولاياتالمتحدة بالاتفاق بينما طالبها الفلسطينيون أمس بأن عليها أن تفي بوعدها لنشر خارطة الطريق. كما رحب بالاتفاق أيضا الاتحاد الأوروبي الذي بدأ اتصالات لاعادة جهود السلام.