برعاية حرم صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز وبحضور حرم سمو نائب أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الاميرة عبير بنت فيصل بن تركى آل سعود اقيمت مساء أمس الاول فعاليات يوم الصحة العالمى بعنوان (تنشئة الطفل فى بيئة صحية ضمان للمستقبل) الذي تنظمه بجمع الامير سلطان للتأهيل اللجنة الطبية الاسلامية النسائية بالندوة العالمية للشباب الاسلامى بالتعاون مع وحدة التأهيل ضمن المجتمع بجمعية المعاقين. وبدأت فعاليات الندوة بكلمة رئيس اللجنة الطبية الاسلامية النسائية بالندوة العالمية للشباب الاسلامى الدكتورة سهير مكى كلمة ترحيبية بهذه المناسبة. ثم القت رئيسة وحدة التأهيل ضمن المجتمع مصباح مشيخ كلمة تحدثت عن برنامج التأهيل الشامل والخدمات الطبية والمهنية والتربوية والاجتماعية مبينة ان المجمع يتكون من عدة وحدات هي: وحدة التشخيص والتقويم ووحدة التأهيل ضمن المجتمع ووحدة الرعاية النهارية للصغار ووحدة الرعاية النهارية للكبار وبرنامج التأهيل المهنى للذكور ووحدة الخدمات المساندة والتى تشمل وحدة العلاج الطبيعى والعلاج الوظيفى وعلاج التخاطب والعلاج النفسى والخدمة الاجتماعية ووحدة الجبائر والاطراف الصناعية والانشطة الرياضية والترويحية والعيادة متعددة التخصصات ووحدة التغذية. وقدمت نبذة عن وحدة التأهيل ضمن المجتمع والتى ينقسم فيها العمل الى ثلاثة برامج وهى برنامج ارشادي اسري وبرنامج التدخل المبكر وبرنامج تقديم الخدمة من خلال المراكز الصحية. اثر ذلك القت الدكتور سامية العيدروس محاضرة بعنوان (تنشئة الطفل فى بيئة صحية ضمان للمستقبل) اوضحت من خلالها رعاية بداية تكوين الطفل وبيئته الاولى ماقبل الزواج وهى بالفحص قبل الزواج للتأكد من سلامة الزوجين. واكدت على ضرورة متابعة المرأه فى فترة الحمل وأهمية تناول الفيتامينات وضرورة الرضاعة الطبيعية لحماية الام والطفل منوهة بأهمية البيئة المنزلية السليمة للطفل من خلال القدوة والثقافة المكتبية من الوالدين واحساس الطفل بالبيئة المحيطة به. وشددت على ضرورة التناسب بين الزوجين صحيا ونفسيا لما له من اثر فى تكوين شخصية الطفل. ثم القت المديرة الفنية لمركز ابن النفيس الصحى بالخبر الدكتورة ليلى عايش محاضرة قدمت خلالها تقريرا عن يوم الطفل الفلسطينى وحقه فى حياة كريمة مبينة انه منذ بداية انتفاضة الاقصى وحتى الآن استشهد حوالى 450 طفلا مؤكدة حق الطفل الفلسطينى فى الرعاية الصحية والتعليم والمشاركة والترفيه والحماية. من جهة أخرى القت مديرة مركز التربية الخاصة بالجمعية النسائية بالدمام ريم بكتاش محاضرة حول اطفال العراق بينت فيها المعاناة التى يعيشها اطفال العراق بسبب سوء التغذية والامراض طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية لافتقار المستشفيات للامدادات الطبية والادوية الضرورية اضافة الى انتشار السرطان والتيفود بين الاطفال العراقيين والامراض النفسية. عقب ذلك القت الدكتورة فوزية اخضر محاضرة بعنوان (التهيئة النفسية لذوى الاحتياجات الخاصة) من قبل مراكز التدخل المبكر بينت ان من ابرز المشاكل مرحلة الانكار وعدم التصديق بأن هناك معاقا ومرحلة الاكتئاب والشعور بالذنب والغضب. واوضحت ان اهم الصعوبات التى تواجه اسر المعاقين ندرة مراكز التشخيص والتدخل المبكر وعدم تحديث وسائل القياس والتشخيص الموجودة حاليا وضعف التشخيص وغياب التنسيق بين البرامج الاولية المتوافرة فى المؤسسات واقسام الامومة والطفولة فى المستشفيات الخاصة والعامة وعدم توافر الكوادر الوطنية المؤهلة والمتخصصة فى هذا المجال بالذات. ثم القت اخصائية التغذية العلاجية ومنسقة برنامج مشروع مكافحة امراض الدم ريم التميمى محاضرة بعنوان (علاقة امراض الدم الوراثية بالاعاقة) موضحة ان الانيميا المنجلية والثلاسيميا يشكلان مشكلة خطيرة تصل نسبة المصابين فى المملكة الى حوالى 30 في المائة تقريبا وان هذين المرضين يكثر انتشارهما فى المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية. واكدت على اهمية الفحص الطبي قبل الزواج لتجنب هذه الامراض وبالتالي تعرض الاطفال الى الاعاقة السمعية والجسدية والمناعة. ثم تحدثت رئيسة اللجنة النسائية بالندوة العالمية للشباب الاسلامى ناهدة العقيل فى محاضرة بعنوان (حقوق الطفل) شرحت فيها تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة اختيار الام الصالحة وتربية نفس الطفل على حب الله والرسول لينشأ متزنا واكدت فى محاضرتها على الحقوق الواجبة علينا تجاه الاطفال وهى ضرورة تغذية الام تغذية سليمة اثناء الحمل وحق الطفل فى الميراث وان يحمل اسما اسلاميا وحقه في الرضاعة الطبيعية وتحريم الاسلام التبني. وقدمت رئيسة اللجنة الطبية الاسلامية الشكر للمحاضرات. كما القت المسؤولة عن لجنة امهات ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة بينت فيها الفكرة من انشاء اللجنة وان الهدف هو دراسة احتياجات اسر ذوي الاحتياجات الخاصة والتعرف على نوعيات الاعاقة وكيفية التعامل معها وطريقة التواصل فى المنزل وتبادل الخبرات وعرض المشكلات لحلها والاستفادة من تجارب الآخرين. وفى الختام الندوة القيت التوصيات التى تضمنت ضرورة تقديم الاعانات الغذائية والدوائية للاطفال واهمية التواصل بين المؤسسات وضرورة انشاء مواقع للمؤسسات على الانترنت ليسهل التواصل فيما بينها وتبادل الخبرات. ثم قامت صاحبة السمو الملكي الأمير جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز بتقديم الهدايا التذكارية للمحاضرات. مساهمة من الاسرة في مكافحة الامراض الوراثية