كل معاناة هذه المعلمة نابعة من خطاب تظلم أرسلته متضررة من تقرير الأداء الوظيفي لها بعد ان شعرت بأن درجتها التي حصلت عليها لا تتناسب مع جهودها وجديتها والمامها بكل متطلبات عملها كمعلمة في مدارس البنات.. ركض طويل دام اياما طويلة حتى تتحقق المعلمة (ع. ر) مدرسة اللغة الانجليزية من درجة الاداء الوظيفي لها والاطلاع على نتيجة التقرير الذي تم كتابته عن مستوى عملها بالرغم من وجود تعميم من نائب وزير المعارف لشئون تعليم البنات بشأن حق الموظف والموظفة في الاطلاع على تقرير الاداء الوظيفي وتوقيعه بالعلم عنه.. ويقول يوسف حمود العبدالله زوج المعلمة ان معاناة زوجتي أمر مشترك تعاني منه اكثر من معلمة في محافظة الاحساء.. زوجتي معروف عنها اخلاصها واهتمامها بعملها والأداء المتميز بشهادة الموجهة الزائرة لها في عدة اعوام سابقة وكذلك مديرة المدرسة السابقة لمتوسطة المقدام وكانت نسبة النجاح قد بلغت 94.6% لجميع طالبات المدرسة الا أنها فوجئت بتغيير مديرة المدرسة وبعدها بوقت قصير وصلها اشعار فقط عن مستوى الأداء الوظيفي لها ووجدت ان النتيجة لا تتناسب مع المجهود الذي تبذله.. فقامت زوجتي وهذا حقها برفع تظلم لمدير تعليم البنات حول هذا الأمر وقامت بالاتصال بمديرة المدرسة الجديدة حيث تبين ان احدى الموجهات قد حضرت الدرس وسألت طالبة سؤالا واحدا فقط وبعدها دونت بعض الملاحظات.. الا ان المديرة الجديدة قالت لزوجتي انها لم تتدخل وأشارت الى ان هذا من نطاق اختصاصات المديرة السابقة ولذلك فهي قد تسألها والمدهش هنا.. كيف تضع المديرة تقريرها عن معلمة لديها بسؤال مديرة سابقة؟! المشكلة الحقيقية هي الاضطهاد الذي بدأت كل اصنافه تصب على زوجتي بعد رفعها التظلم ضد التقرير الذي لا يتلائم مع جهدها والأغرب ان المعلمة لا تعلم ما تم كتابته عن عملها من تقارير وهذه الحالة عانت منها زوجتي على مدى 10 سنوات كاملة طوال مدة خدمتها وعندما حاولت ان تطلع على تفاصيل درجاتها في التقرير واجهت اجراءات روتينية معقدة على مدى 3 ساعات قضتهن في الادارة ليخبروها بدرجاتها في تقرير الأداء الوظيفي.. وأحالتها موجهة الى اخرى ومديرة الى زميلاتها ثم في النهاية رئيسة التوجيه مشغولة.. وفي النهاية وجدت ان التقرير بدرجة (جيد) رغم ان زوجتي لا تستحق أقل من درجة ممتاز خاصة في ظل ثناء مديرة المدرسة على عملها وهي معروفة من قبل زميلاتها وطالباتها بأداء مميز لعملها وكذلك المشرفات الزائرات.. وبعد خطاب التظلم لمدير التعليم فوجئت زوجتي بالضغط على عملها وعليها من كل حدب وصوب وبدأ الاضطهاد لها من خلال زيارات متعاقبة للمشرفات وسجلن في تلك الزيارات ما يمثل اجحافا وظلما لزوجتي ومغالطات تخالف الواقع.. بل احيانا كانت الزائرات يصل عددهن الى 3 مرة واحدة في المدرسة وبعدها طلبت الادارة زوجتي لاجراء تحقيق معها وتعرضت لعدة اهانات وأسئلة شاركت فيها المديرة مثل.. كيف قدمت الدرس للطالبات؟ وما هو مصدر تحضيرك للدرس؟ وهكذا كلها مواقف يتضح فيها الاضطهاد لشخص زوجتي ومحاولة التأثير عليها لمجرد أنها رفعت تظلما من تقرير الأداء الوظيفي لا لشعورها بالظلم.. وكأن ما فعلته هو جريمة في حق ادارة تعليم البنات بالاحساء.. لذلك أطالب وزير المعارف بالتحقيق والنظر في مشكلة تقرير الأداء الوظيفي الذي يعد امرا تعاني منه عدة معلمات مثل زوجتي.