بعد نشر مقالي والمنشور بجريدة الندوة بعددها (14996) وتحت عنوان (ضعف مركز مديرة المدرسة) تلقيت المئات من الاتصالات الهاتفية من بعض مديرات المدارس بمكةالمكرمة وبمختلف مستوى التعليم العام. وسمعت من بعضهن كلاماً قد لا يصدق. ولكنهن أكدن وجود هذا النوع من الإدارة الذي تحدثت عنه في المقال السابق، والشكوى ما زالت مستمرة من المشرفات أو الموجهات. كما اتصل بي أخي الحبيب الأستاذ خالد الحسيني المربي سابقاً، وصديقي القديم الجديد. وهو من المدراء الأكفاء المتقاعدين. حيث ذكر لي أنه ورد ضمن أنظمة وزارة التربية والتعليم وفي إحدى اللوائح التفسيرية والتعليمية والتربوية.. (مادة قانونية) بنين تقول إن مدير المدرسة قد يستأنس برأي المشرف التربوي عند وضع درجة الأداء الوظيفي للمعلمين بمعنى أنها غير إلزامية. بينما نجد أن أنظمة نفس الوزارة بنات لا تطبق هذه الفقرة حيث أن للمشرفة التربوية السيطرة الكاملة في وضع درجة الأداء الوظيفي للمعلمات بحيث لا يقبل دفتر الأداء الوظيفي من مديرة المدرسة إلا بعد توقيع جميع المشرفات التربويات، فهل هذا معقول ؟! وهذا دليل واضح على أن اللوائح والأنظمة في وزارة التربية والتعليم مختلفة في البنين عن البنات والإثنين تحت مظلة واحدة وهي إدارة التربية والتعليم. لا أعرف ما تفسير هذا الاختلاف. كما اتصلت بي مديرات بعض المدارس ممن تعانين من معلماتهن بسبب ضعف موقف المديرة وذلك لعدم اعطائها السلطة اللازمة لكبح تلك النسوة من المعلمات ومن أمثلة ذلك أن إحدى المديرات شكت لي من استهتار بعض المعلمات في تسليم دفاتر التقويم المستمر بوزارة التربية والتعليم للطالبات حتى نهاية الفصل الدراسي وهذا يؤدي إلى تعطيل استخراج النتيجة للطالبات. حتى إن بعض من المعلمات تأخذ إجازة مرضية وتقفل جوالها ولا ترد على تلفون منزلها ويكون معها دفاتر التقويم المستمر للطالبات، وهذا يؤدي إلى تعطيل استخراج النتائج للطالبات. وإدارة التعليم لا ترحم ولا تقبل الأعذار من المديرة يهمها خروج النتيجة فقط. في هذا الوضع ماذا في يد مديرة المدرسة أن تعمل للمعلمة؟ ليس في اللوائح والأنظمة قانون واضح يطبق في تلك المعلمة سوى إعطاء المعلمة لفت نظر توقع عليه المعلمة . إن جميع مديرات المدارس يعانين من استهتار بعض المعلمات لدرجة تؤثر على تحصيل الطالبات من تهاون في دخولهن الحصص، وتهاون في خروجهن منها، وتهاون في حضور المدرسة صباحاً. والغياب المستمر والتهاون في تقويم الطالبات وهذه بعض الأمور التي تتهاون بها المعلمات وهي أساس العملية التربوية والتعليمية، وبعد ذلك نشكو من ضعف الطالبات علمياً والسبب يعود إلى المعلمات. فمتى وجدت الإدارة الحازمة التي تملك صلاحيات ضبط المعلمات وجدت الطالبات المتفوقات. يفترض أن تقبل إدارة تعليم البنات قبول توصيات المديرة لطلب نقل معلمة ما غير منسجمة معها وغير متعاونة لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية فتنقلها الإدارة كعقاب بأن تنقل مثلاً من شمال مكةالمكرمة وإلى جنوبها وهكذا وينبغي تعميم مثل هذه الحالات وعقابها فربما تكون رادعاً للمعلمات خوفاً من عملية النقل. والله يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض وساعة العرض وأثناء العرض.