تظاهر عشرات الآلاف من الفنزويليين في شوارع كاراكاس احتجاجا على الحكومة وسعيا إلى زيادة الضغط على الرئيس هوجو شافيز عقب اضرابات استمرت شهرا وجمدت نشاطات البلاد. ونظم المتظاهرون بمسيرة رمزية إذ ساروا من تسعة اتجاهات نحو طريق النصر "لا فيكتوريا". وحث الساسة وزعماء الاتحادات العمالية وكبار رجال الاعمال الجماهير على مواصلة الاضراب والعصيان المدني ضد حكومة شافيز. وأدى الاضراب الذي تزعمته المعارضة إلى استنفاد كميات البنزين المحلية تقريبا وتوقف صادرات البترول التي تعد حيوية بالنسبة لاقتصاد البلاد. وكانت هذه المظاهرة الاضخم من نوعها في فنزويلا منذ بدأت الاضرابات في الثاني من ديسمبر الجاري. وأفادت الانباء المحلية أنه كان من ضمن المتظاهرين عمّال من ضواحي كاراكاس اعتادوا مساندة شافيز عضو الحزب الجماهيري. وتسعى المعارضة إلى فرض استفتاء أو إجراء انتخابات مبكرة مما يتطلب استقالة شافيز من منصبه كرئيس أولا قبل إجراء أي تصويت.وأظهر شافيز تحديا وتوعد الاحد بإعادة فتح مصافي البترول حيث أقال المديرين المضربين من وظائفهم. وفنزويلا عضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وتعد خامس دولة مصدرة للبترول في العالم. وهي تنتج عادة أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا ولكن كمية إنتاجها انخفضت إلى حوالي نصف مليون برميل يوميا. ويقول المضربون أن شافيز الذي قاد انقلابا عسكريا في الماضي دمّر الاقتصاد وأضر بالديمقراطية من خلال تعديلات أدخلها على الدستور والزج بأصدقائه المقربين ليدعمونه في الكونجرس. ويقول مؤيدو شافيز من جانبهم ان فنزويلا لا يمكن أن تجري استفتاء حتى أغسطس المقبل بعد انقضاء نصف مدة رئاسة شافيز الذي انتخب للمرة الثانية عام 2000. ولا تنقضي مدة رئاسته الحالية قبل عام 2007. المسيرة الضخمة في كاراكاس