شلت المعارضة الفنزويلية حركة السير في كاراكاس في اليوم السابع عشر من الاضراب العام في حين اعرب الجيش عن قلقه من الوضع ولم يستبعد التدخل في حال اصبح العنف معمما بسبب التظاهرات. وكما حصل يوم الاثنين شلت المعارضة اليمينية التي تطالب باستقالة الرئيس اليساري هوجو شافيز على مدى سبع ساعات حركة السير في عدة مناطق في كاراكاس ولا سيما على الطريق السريع الذي يعبر العاصمة الفنزويلية من الشرق الى الغرب وفي مدن الخرى. وفرقت الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط، متظاهرين في منطقتين على الاقل في العاصمة التي شهدت تظاهرات جديدة بعد ظهر الاربعاء بالتوقيت المحلي. ونصحت عدة دول ومنها المانيا والولايات المتحدة وبريطانيا رعاياها بعدم التوجه الى فنزويلا بسبب التوتر السياسي المتفاقم. وفي هذه الاثناء أعلن الجنرال راوول بادويل المسؤول البارز في القوات المسلحة ان الجيش قلق بشكل خاص من احتمال وقوع اعمال عنف. وقال بادويل نأمل الا نصل الى هذا الحد. لكن اذا عم العنف لا نستبعد تحرك الجيش. وكان الجنرال بادويل قائد الكتيبة المؤللة الرابعة اضطلع بدور حاسم في ابريل الماضي في عودة شافيز الى السلطة اثر انقلاب قصير ضده. واكد بادويل ايضا انه منذ الانقلاب هذا تعزز دعم الجيش للقوانين والدستور. واعلن وزير الداخلية ديوسدادو كابييو من جهته ان الحكومة ستمنع اي مسيرة للمعارضة قرب القصر الجمهوري في منطقة ميرافلوريس. في المقابل قررت محكمة العدل العليا في فنزويلا اعادة وضع شرطة العاصمة، تحت سلطة رئيس بلدية كاراكاس المعارض الفريدو بينا، بعدما وضعتها الحكومة تحت سلطة الجيش الشهر الماضي. وامرت الجيش باخلاء مقار الشرطة التي يحتلها في مهلة اقصاها 15 يوما. وقال خوان فرنانديز احد المسؤولين المضربين في شركة النفط العامة الذي طردته السلطات من وظيفته الاربعاء الماضي ان انتاج فنزويلا من النفط تراجع الى مئتي الف برميل يوميا. وكان رئيس الشركة علي رودريجيز قال في وقت سابق ان المضربين لا شك نجحوا في خفض الانتاج الى ثلث المستويات التي كنا قد وصلنا اليها. وتنتج فنزويلا وهي خامس مصدر وثامن منتج للنفط في العالم عادة حوالى8ر2 مليون برميل يوميا تصدر منها 5ر2 مليون برميل يوميا في حين ان قدرتها على الانتاج تصل الى4ر3 ملايين برميل. وبدأ الاضراب العام المفتوح في الثاني من ديسمبر الحالي بدعوة من الاتحاد العام لعمال فنزويلا واتحاد اصحاب العمل وبدعم من حركة التنسيق الديموقراطي وقررت هذه الاطراف مساء الاربعاء مواصلة حركتها هذه.