توقعت مصادر استثمارية في السوق السعودية ان يستثمر مجموعة من رجال الاعمال والعاملين في هذا القطاع مبالغ مالية كبيرة في اكتتاب اسهم شركة الاتصالات السعودية الذي ينتهي مساء الاثنين 3 ذي القعدة 1423ه الموافق 6 يناير 2003م. وعززت هذا المصادر توقعات زيادة الطلب على اسهم الاتصالات بالمؤشرات المالية التي تؤكد ارتفاع قيمة السهم عند بدء تداوله مقارنة بسعر الاصدار البالغ 170 ريالا للسهم. واوضح سعد الشيخ المسؤول الاقتصادي في البنك الاهلي التجاري ان طرح الدولة لاسهم شركة الاتصالات في هذا التوقيت يخدم الحركة داخل السوق السعودية ويساهم في تحريك سوق الاسهم بشكل ايجابي. وفي السياق ذاته, توقع براد بولارند المسؤول الاقتصادي في البنك السعودي الامريكي طلبا مكثفا يفوق الاسهم المطروحة لشركة الاتصالات في ظل الارباح المعلنة للشركة في السنوات الماضية, والمدخولات المالية العالية التي تتمتع بها. وذكر بولارند ان المستثمرين في مجال الأسهم في السوق السعودية كانوا يطمحون في طموح عدد اكبر من الاسهم سعيا لرفع حجم الشركة داخل السوق من خلال شراء الاسهم. من جهته, بين عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ان المجتمع الاستثماري في السعودية يعي تماما المكاسب المالية التي من الممكن ان تتحقق من خلال أسهم شركة الاتصالات. وعزا الجريسي ذلك الى الموثوقية العالية التي تتمتع بها الشركة داخل المجتمع, علاوة على التغيرات الجذرية في اداء الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية, وتوجهها نحو توسيع قاعدة خدمة العملاء داخل السوق, وتنويع نشاطها في مجال الاتصال, والبحث عن اسواق اقتصادية ذات جدوى اقتصادية. ويتفق اقتصاديون مع وجهة نظر الجريسي, مشيرين الى ان طرح 90 مليون سهم تعادل 30 في المائة من اجمالي اسهم شركة الاتصالات السعودية يعد اكبر واول خطوة للتخصيص بالاكتتاب, متوقعين ان يحقق الاكتتاب في اسهم شركة الاتصالات اكثر من 15 مليار ريال سيولة مع بدء تداول الاسهم. ويدعم خبراء المال توقعات ارتفاع سهم شركة الاتصالات بعد التداول بالنتائج المالية الجيدة التي اعلنتها الشركة اخيرا وتؤكد ارتفاع الايرادات التشغيلية خلال الربع الثالث من العام المالي 2002 بنسبة 17 في المائة مقارنة بالعام الماضي لتصل الى ستة مليارات و238 مليون ريال, وارتفاع الايرادات المالية للشركة خلال التسعة اشهر المنتهية في 30/9/2002م الى 17 مليار و 489 مليون ريال بمعدل نمو قدره 17 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
