ما زالت قضية تراجع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن اعتماد كأس أفريقيا 2006- والتي تنظمها مصر مؤهلة لكأس العالم من نفس العام بألمانيا بعد أن أقرت الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي قرارها في مطلع هذا العام بأن تكون البطولة مؤهلة للمونديال وإلغاء التصفيات - هي الشغل الشاغل للرياضيين والجماهير المصرية الذين استبشروا خيرا بعد ان حصلت بلدهم على تنظيم البطولة الإفريقية وتجاوزت مخططات وآلاعيب الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي, ولكن كانت صدمتهم كبيرة عندما تراجع الاتحاد الإفريقي وقرر بغرابة شديدة إلغاء توصيات الجمعية العمومية واستمرار نظام التصفيات المطبق في السنوات الأخيرة. تطرح (أخبار الرياضة) تساؤلا مهما: ما الفارق بين أن تكون مؤهلة أو غير مؤهلة .. وماذا سيضير مصر؟! الإجابة أن الفارق كبير جدا من نواح عديدة.. وتتعرض مصر لأضرار كثيرة. أما الفوارق فأولها أن البطولة المؤهلة باهتمام جماهيري وإعلامي وتسويقي غير مسبوق وبالتالي تحقق أرباحا ضخمة كانت ستفيد الكرة المصرية على العكس من كونها غير مؤهلة. ثانيها أن البطولة ستضمن حيادا كبيرا في تصعيد لكأس العالم وستمنع تماما التلاعب في التأهل كما يحدث كل دورة.. ولن يجعل الاتحاد الإفريقي يقوم بترتيب مجموعات التصفيات وفقا لأهوائه كما حدث في تصفيات المونديال الأخير فأوقع مصر في مجموعة الموت مع المغرب والسنغال والجزائر بينما كان المنتخب الكاميروني في مجموعة تضم أنجولا وتوجو وليبيا. ثالثهما: أن تصعيد الفرق الخمسة الأوائل من بطولة كأس الأمم من المؤكد أنه سيضرب أهداف الاتحاد الأفريقي في مقتل فقد تصل ثلاثة أو أربعة منتخبات عربية لنهائيات المونديال على حساب فرق يحدد المسؤولين بالاتحاد الأفريقي أماكنها في المونديال مقدما.. وبالطبع فإن وجود العرب معا في كأس العالم لا يرضي من يحركون مسئولي (الكاف). رابعا: إن نجاح مصر في استضافة كأس الأمم الإفريقية المؤهلة للمونديال سيجعلها على رأس قائمة الدول المؤهلة لاستضافة كأس العالم عام 2010 لأن عيون كل خبراء ومسئولي اللعبة الذين سيتابعون هذه البطولة سيتأكدون أن مصر الأقدر بين دول القارة.. وهو ما لا يريده الاتحاد الأفريقي أيضا لأنه يخطط لأن تكون كأس العالم من نصيب دولة أخرى وإلا ما كانت جنوب أفريقيا والمغرب انسحبتا من صراع استضافة كأس الأمم 2006 ولكن كونها أصبحت غير مؤهلة فقد أصبحت البطولة مثلها مثل كل البطولات ودخلت مصر في طابور كل الدول التي استضافتها على مدى كل السنوات الماضية مثلها مثل مالي وبوركينا فاسو وغيرهما! "أخبار اليوم" فتح ملف القضية