تتزايد الحاجة في محافظة صبيا للعديد من المرافق الضرورية مثل الإنارة والسفلتة ولكن في مقدمة ما تحتاجه المحافظة هو النظافة وسلامة البيئة على المدى الطويل. فبرغم البرامج التوعوية والجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة من اجل بيئة نظيفة صرفت وتصرف من اجلها ملايين الريالات الا ان هناك للأسف قصورا من بعض الاجهزة في تطبيق وتنفيذ هذه البرامج في حين اصبح المواطن مدركا هذه البرامج البيئية والقصور في تطبيقها. في (الظبية) المدينة التي تمثل نقطة منتصف المثلث صبيا - جيزان - ابو عريش تنتشر صباح مساء مخلفات ودخان مزارع الدجاج التي تحيط بها من جمع الجهات وحرائق ودخان وعوادم الزيوت والقمامة التي ملأت واديها الجميل. ومعروف ان آبار مياه الشرب تقع في هذا الوادي وهي المصدر الوحيد الذي يغذي المدينة اصبحت مصدر مخاوف من حصول بعض الأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وامراض الصدر والربو فهي منتشرة بين الاطفال والشباب والكبار. لقد طرحنا على مدير فرع الزراعة والمياه بصبيا المهندس عبدالكريم زكري خوف المواطنين فقال : مع الاسف كتبنا لرئيس البلدية بضرورة قيام البلدية بواجبها بمنع رمي النفايات في الوادي وبجانب الآبار فقال هذا دور الزراعة والمياه للقيام بدورها وعمل حاجز على الآبار. النظافة الى الأسوأ ويقول المواطن محمد عبدالله احمد خواجي ان مستوى النظافة بهذه المدينة يتردى يوما بعد آخر.. وهناك سيارتان (قلاب) لجمع القمامة وهما مكشوفتان.. وكثيرا ما تناثرت او تطايرت بعض حمولتيهما في الطريق.. زيادة على ذلك فان خدمتهما لا تشمل جميع الأحياء بشكل متساو.. فقد تجمعان القمامة بشكل يومي من بعض الاماكن فيما تنتظر اماكن اخرى اياما وتتراكم القمامة فيها. اما المواطن محمد يحيى عيده معافا فقال: لدينا مشكلة كبيرة يتسبب فيها بعض المواطنين وذلك برمي النفايات وانشاء بيارات الصرف الصحي في وادي المدينة حيث توجد آبار المياه التي تغذي المدينة والبلدية غائبة مما قد يعرض المياه للتلوث وقد تقدمت بشكوى للبلدية ولكن لم يلتفت الى ما شكوت منه احد. تسوير المقابر والمواطن محمد علي احمديثي يسأل : اين دور بلدية صبيا في تسوير مقابر هذه المدينة كغيرها من مقابر المدن والقرى الاخرى التي تقع في نطاق المجمعات القروية والبلديات الاخرى؟ ويسأل المواطن ابراهيم يحيى العقيلي كيف تمنح البلدية تراخيص لإقامة الردميات والمنشآت والمعارض في الأودية ومجاري السيول؟ فالمدينة اصبحت الآن مهددة بالسيول بعد ان تم ردم مجاري السيول وكذلك الغابات مع ان هناك قرارا صادرا من مجلس الوزراء يمنع البناء في مجاري السيول. الأراضي والمنح فيما تحدث المواطن محمد يحيى الجابري عن افتقار صبيا للمنح واكد ان بلدية صبيا هي الوحيده في المملكة التي لم نسمع منذ تاريخ انشائها الى يومنا هذا عن قيامها بتوزيع منح على مستحقيها ويبدو والله اعلم بأن صبيا تفتقر الى اراض قابلة للمنح. المواطن على موسى حدود قال هناك امور كثيرة تحتاج الى جهود ومتابعة من مسئولي البلدية مثل المطاعم ومحلات الحلاقة ومحلات الجزارة خاصة التي في القرى والهجر التابعة لنطاق خدمات بلدية صبيا ومنها الظبية. فوضى وعشوائية المواطن علي ابراهيم معافا: قال لا احد ينكر جهود بلدية صبيا لكن مع الاسف الذي يزور المحافظة الأم والتي تتبعها اكثر من 450 قرية وهجرة خاصة في يوم سوقها الاسبوعي الثلاثاء سيجد العشوائية والفوضى وفوق كل ذلك ان هذا السوق الشعبي الكبير يقع في مجري السبل والمتسوقون يتعرضون الى لهيب الشمس الحارقة. الانارة والطرق اما عن الإنارة فقد نشر بهذه الجريدة بتاريخ الخميس 25 من شوال 1411ه العدد (6537) تصريح لرئيس بلدية محافظة صبيا الأستاذ عبدالعزيز البرية حول انارة الظبية وربطها بصبيا حيث قال: انه سيتم قريبا انارة احياء وشوارع الظبية من قبل بلدية صبيا بعد ان تم تأمين الكشافات والحوامل وتشمل الانارة بعض القرى التابعة للبلدية والتي يوجد بها الكهرباء الحكومية وذكر الاستاذ البرية وقتها ان هناك مباحثات تجرى مع فرع وزارة المواصلات بجيزان للتنسيق مع البلدية لربط صبيا بالظبية بخط مزدوج بطول 8كم وسيتم تنفيذه قريبا وتسليم هذه المشاريع لأحدى المؤسسات الوطنية الى آخر الخبر فيا ترى ماذا جرى منذ ذلك التاريخ؟ وقد اتصلت على رئيس البلدية الاستاذ البرية وذكرته بتصريحه هذا ولكن لا ينبغي ان نظلم الرجل فهو افضل رئيس بلدية مر على محافظة صبيا من حيث الانجازات لكن ما ذكرناه حول ما صرح به لهذه الجريدة موجود لدينا ومع الاسف الشديد فمدينة كالظبية لم يتحقق لها. مما ذكر منذ ذلك التاريخ الى يوميا هذا اللهم الا سفلتة وانارة في الحي الذي يقع فيه مسكن رئيس البلدية فيما تنتظر بقية احياء المدينة السفلتة والانارة. بعض الشوارع تم ردمها بالحجارة والرمال وقد تسببت في تكسير سيارات المواطنين وازدياد نسبة الربو والحساسية جراء الغبار المتطاير واما الإنارة فتوجد اعمدة تم تركيبها مؤخرا في بعض الاحياء بدون مصابيح. عمالة تبحث عن العلب الفارغة بين الانقاض اودية تستقبل مخلفات البناء التي يلقي بها بعض المواطنين.