يوم حزين ذلك اليوم الذي سمعت عن نقله الى المستشفى إثر ما أصابه، واليوم الآخر هو حين أبلغنا في ساعة مبكرة من صباح أمس بوفاته، كنت ومجموعة من الزملاء في الدمام لا نريد سماع هذا الخبر بعد ان بلغنا بتدهور حالته الصحية خلال الأربع والعشرين ساعة قبل وفاته رحمة الله عليه. رحل صالح العزاز، بنقاء الانسان كما يجب وهذا هو عزاؤنا فيه، فحين تأتي مشيئة الله التي لا راد لها ويرحل الواحد منا الى العالم الآخر وهو يترك ذكرى كريمة مثل ذكرى صالح فهذا هو عزاؤنا على هذا الرحيل المبكر لرجل مثله. رحل صالح وفي اعتقادي انه لم يرحل ولن يرحل عن محبيه، رحل صالح وفي عزائنا ان صالحا باق برقي تعامله وحسه الإنساني مع كل من تعامل معه او عمل معه.. رحل صالح وترك تلك الذكرى الطيبة التي عطرت عملنا الصحفي معه انا ومجموعة من المحررين الصغار في فترة مضت ولأعوام طويلة لم يمارس فيها صالح دور الأستاذ قدر ماتعامل معنا بروح الزمالة والصداقة والحميمية وهو الأستاذ الكبير الوفي الصادق في تعامله مع ذاته قبل تعامله مع الآخرين. ذكريات عديدة يحملها له الكثير من الزملاء هنا في (اليوم)، وفي الصحافة المحلية والعربية حيث ترك هذا العملاق مدرسة خاصة به لا يشاركه فيها احد، ونفسا صحفية حملت فنا راقيا لايشاركه فيها احد، ومدرسة اسمها مدرسة صالح العزاز الإنسان المحب والمخلص لهذا الوطن. رحمك الله ياصالح العزاز وعزاؤنا في هذا الرحيل المبكر انك لم ترحل إلا وتركت لنا الكثير من الأمل الكثير من التفاؤل.. والكثير باتجاه هذا المستحيل الأزرق..