دخلنا تجربة العمل في المطاعم بثقة وعزيمة

سعوديون يعملون في المطاعم

بدأ الشباب السعودي يتجه الى مجالات أوسع في حقل العمل وأصبحنا نراهم في كل موقع وهنا ثمانية من الشباب السعودي التقينا بهم بعد ان شمروا عن سواعدهم واتجهوا الى نشاط من النادر جدا ان تجد سعوديا يعمل فيه.
وكان يقتصر وجودهم المتعلق بهذا النشاط على أعمال المحاسبة او الإدارة. أما بقية الأعمال فكأنها حكر على العمالة الأجنبية.
هذا العمل هو (الطبخ) وهؤلاء الثمانية اتجهوا للعمل في مطبخ احد المطاعم أخذوا على أنفسهم عهدا بأن يخوضوا التجربة بكل ثقة واطمئنان بأن النتائج ستكون في صالحهم مدركين ما يحتاجه العمل ومقدرين لصاحب المطعم اعطائهم هذه الفرصة وهم ما زالوا في بداية الطريق.
(اليوم) ناقشتهم حول عملهم الجديد وما يحتاج منهم وماذا يريدون منه؟.
صبرك علينا
(احمد المبارك) يقول كنت أعمل في سوق الخضار وانتقلت الى هذا المطعم عن طريق احد أصدقائي وهو يعمل معي هنا. وأتمنى من الله العلي القدير ان يوفقني كما ارجو من صاحب المطعم ان يصبر علينا حتى نتقن العمل بالشكل الذي يرضيه.
واضاف احمد: انه مصمم على استيعاب هذه المهنة التي يراها جديدة نوعا ما على الشباب السعودي ولكن لا يوجد شيء صعب... كل شيء يمكن تعلمه وكل عمل يمكن اتقانه كما يقولون.
لا فرق
خالد الحيمود: عملت قبل شهر في احد المطاعم هنا في مدينة الدمام وانتقلت الى هذا المطعم عن طريق احد اصدقائي الذي أبلغنا برغبة صاحب المطعم في تشغيل الشباب السعودي ونشكره على الثقة التي أولانا إياها.
ويدعو خالد الشباب السعودي الى العمل في كل مجال ممكن بما فيها المطاعم والمطابخ وعدم الركون الى البطالة.
ويضيف خالد: ان الفرص مازالت قائمة وما زال هناك الكثير من المجالات التي لم يعمل بها السعوديون وكأنها محرمة عليهم ويقول خالد: ما الفرق بين العمل في مطعم او في أي مجال آخر؟
كلها تحتاج لجهد ومهارة واتقان وأنا والشباب العاملون معي في هذا المطعم مصممون على الاستمرار في هذا المجال لكسب قوتنا بعرقنا وأيضا لاكتساب مهارة مهنة شريفة.
نحتاج الى التدريب
ويقول عمر عوض المنهالي: اعمل في قسم المقبلات منذ خمسة عشر يوما والحمد لله.. وقد اتقنت بعض الأطباق اضافة الى المامي بمتطلبات العمل.
ويضيف عمر: ان العمل في المطبخ يحتاج الى تدريب وصبر لأنك ستقدم ما عملت للزبائن فإما ان يزيد الاقبال على المطعم وتصبح سمعته جيدة او ينفر الزبائن من المطعم بسبب جهلك بالمقادير أو بالأصناف المطلوبة.
يقول عمر: كنت اعمل في كابينة اتصالات وعندما عرض علي العمل في المطعم وافقت بسرعة اولا لحاجتي إلى التدريب على مهنة بعينها واتقانها ثانيا لوجود شباب سعودي معي في هذا المطعم وكلهم لديهم الرغبة في العمل في هذا المجال.
البحث عن شباب سعودي
أما عثمان الحيمود فيقول: كنت أعمل في مطعم من حوالي سنتين أو أكثر في خرخير ولكن نظرا لعدم وجود كثافة سكانية كبيرة هناك وايضا عدم الاقبال على المطعم انتقلت الى الدمام والتقيت بصاحب المطعم وعرضت عليه فكرة ان يشغل الشباب السعودي في مطعمه فوجدت ان الفكرة موجودة لديه فهو يريد شبابا سعوديا يقوم بتدريبهم في المطعم والاعتماد عليهم مستقبلا لذلك بلغت رفاقي بالفكرة ونحن الآن تحت التدريب.
وقد اتقنا الكثير من المتطلبات في فترة بسيطة جدا وكل ما اتمناه ان يكون لدى رفاقي صبر حتى نقدم النتيجة التي ارادها صاحب المطعم من هذه التجربة. واتمنى ان تفتح كل المطاعم أبوابها للشباب السعودي الراغب في هذا العمل.
أول مرة
وقال علي صالح وهو أحد زملاء عثمان: انني أعمل لأول مرة في مطعم وأتمنى ان يوفقني الله في عملي هذا وان يبلغني ما أتمنى.
كما ذكر احمد سعيد وعوض الحيمود انهما لأول مرة يعملان في المطاعم خصوصا المطبخ. وذكر ان هذا العمل يحتاج الى النظافة والحذر. النظافة لأنك ستقدم ما تطبخه للزبائن فاذا لم يكن نظيفا سيفقد المطعم سمعته والحذر لأنك تعمل في مكان فيه النار والماء الساخن وأدواتك السكاكين.
خدمة الزبائن فن
كل هؤلاء يعملون في المطبخ ما عدا سالم سعيد عوض الذي فضل خدمة الزبائن كما يقول لأن المكان مرتب ونظيف ولكي يتعود على العمل أكثر كما يضيف ان خدمة الزبائن فن يجب ان يتقنه كل من يقوم بهذه المهنة. وأتمنى من الله العلي القدير ان اتقن هذا العمل.
المهارة والاتقان