لم يكن العشريني مساعد طلوب الزهراني يعلم ما يخبئه له القدر وأن هوايته للمطبخ ستجعله من أشهر الطباخين على مستوى منطقة الباحة بعد أن تعلم على يد والده الكثير من فنون الطبخ وحاز على إعجاب زوار ومرتادي المطعم وبات العديد من أهالي المنطقة يستعينون به في إعداد وطبخ الولائم لضيوفهم حيث لديه طاقم من الطباخين المهرة يشرف عليهم بنفسه. ويقول مساعد: «بدأت العمل في مجال إعداد المطاعم منذ حوالي 13عامًا وأصبح تركيزي الكبير على إعداد الولائم لضيوف منطقة الباحة وهناك العديد من المواطنين يتصلون بي شخصيًا ويطلبون مني أن أقوم بعملية الطبخ وأنا أتعامل مع الجميع بكل أمانة ولهذا حزت على ثقة المواطنين ليس في منطقة الباحة فحسب بل في كثير من مناطق المملكة». ويشير إلى أنه تعلم هذه المهنة من والده واستطاع أن يحقق من خلالها الشهرة التي تجاوزت حدود المنطقة وأنه بدأ المهنة منذ أن كان صغيرًا حيث كنت ملازمًا لوالدي والذي يعد من أشهر الطباخين في المنطقة الجنوبية ويضيف: «بقيت قريبًا من والدي أثناء عمله فى المطعم وإعداد وجبة المندي لزوار ومرتادين المطعم وبعدها بدأ الوالد يعتمد علي في كثير من أمور الطبخ حتى أتقنت طريقة إعداده وما إن انتهيت من المرحلة الثانوية حتى أصبحت أدير المطعم في ظل غياب الوالد وأقوم بالتجهيزات منذ الصباح وحتى المساء». وعن إعداد الذبائح التى ينحرها يوميًا لزبائنه يقول: «إنها تختلف حسب الطلب ففي بعض الأيام يكون الذبح أكثر من 25 راسًا وفي بعضها 15 راسًا من الأغنام ونحن نقوم بذبح أجود الأغنام كما أن الموقع يساعد على الحضور مبكرًا حيث يطل على سهول تهامة وترى القرى متناثرة بين أودية تهامة». وعن المرتادين للمطعم أشار إلى أن أكثر فئة هم الشباب خلال أيام الدراسة وأيضا العوائل فى أيام الإجازات لكن أكثر زبائن الثلاثاء من كل أسبوع يكون المعلمين الذين يقومون بالحجز منذ ثلاثة أيام. ويقول مساعد: «أبدأ بالتحضير منذ وقت مبكر بإعداد الذبائح وتوفير المواد والمقادير وأحرص على النظافة في إعداد الطعام، حيث أؤكد على أهمية عدم لمس الطعام باليد لأي سبب، لأن ذلك يتسبب في فساده، كما أن العاملين تحت يده يتوخون الحذر، ويراعون أساليب السلامة داخل المطبخ». وأوضح أن الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة كالمندي « تحظى بإقبال الزبائن على اختلاف شرائحهم رغم كثرة ومنافسة العديد من مطاعم الوجبات السريعة العالمية والتي يقبل عليها فئة الشباب، وذكر أنه لم يفكر في الالتحاق بأي عمل وظيفي وسيستمر في مهنته وأنه لايخشى المنافسين فهو يعتبر نفسه الأول في منطقة الباحة وبلا منافس.