@ فريق القادسية جاء يطل فغلب الكل كما يقول المثل العربي, فالنتائج التي حققها الفريق كالشمس التي لاتغطى بغربال وسواء كنا على وفاق مع ادارة النادي ام لا فان ذلك لن يثنينا عن اداء رسالتنا التي تعود الجميع عليها من حيث دعم اندية المنطقة وتشجيعها بشهادة الجميع بمن فيهم ادارة القادسية. ولعلنا ونحن نتابع ما يحققه هذا الفريق الشاب من نجاحات سواء في كأس الأمير فيصل او ما مضى من مباريات في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين نؤكد ان الفريق يحظى باهتمام كبير من رجال الأعمال في مدينة الخبر (وهو أمر أكده - الجراح - احمد الزامل وهو اللقب الذي أطلقته عليه كما لو كان أحد نجوم كرتنا السعودية), واتمنى ان يستمر اعضاء شرف القادسية في دعمهم بل مضاعفته حتى يستمر النجاح وتزال العراقيل ويتحقق حلم كان الى عهد قريب ابعد ما يكون عن التحقيق وهو التأهل للمربع الذهبي بل والمنافسة على البطولة. ان بطولة الدوري تحتاج الى نفس طويل والى بدلاء في كل مركز والى دعم وتركيز وارادة وكلها أمور موجودة لدى لاعبي القادسية ومشرفهم العام, اما اخطر ما يواجه اي فريق طامح فانها الثقة الزائدة بالنفس والتعالي على الخصوم وتجاهل قوتهم وامكاناتهم ووضعهم في الدوري سواء في المقدمة أم المؤخرة. ان التحول في الاماني من مجرد محاولة البقاء في دوري الاضواء الى محاولة دخول المربع الذهبي هو تحول منطقي مادامت الامور تسير لصالحك وما دمت تحقق نتائج ايجابية في الميدان، ففريق كرة القدم مثل الجيش الذي يدخل معركة لها اهداف محددة قد تتغير ويتجاوزها القائد والجيش اذا سنحت له الفرصة لتحقيق مزيد من التقدم في أرض المعركة, ولهذا لا أجد اي خطأ ارتكبه مدرب او مدير الفريق او حتى اعضاء مجلس الادارة عندما حولوا نظرتهم من البقاء للمنافسة, لكن الشيء المهم والمطلوب منهم جميعا وفي مقدمتهم اللاعبون هو ان يعلموا ان الطريق طويل جدا وشاق وان اندية المؤخرة قد تقلب الموازين في محاولة للنجاة. ولكم تحياتي