أظهر تقرير حديث أن نتائج أداء شركات قطاع البتروكيماويات السعودي عكست تحقيق ست شركات ارتفاعا على نتائج أدائها خلال الربع الثالث من العام الحالي، جاء في مقدمتها شركة اللجين وبنسبة ارتفاع (120) بالمائة، والصحراء بنسبة (186) بالمائة، والمتقدمة بنسبة (88) بالمائة، فيما سجلت ثماني شركات تراجعا على نتائج أدائها خلال نفس الفترة، جاء في مقدمتها شركة بترورابغ وبنسبة تراجع (309) بالمائة، وبتروكيم بنسبة (145) بالمائة، وكيماونول (53) بالمائة. وعزت شركات البتروكيماويات، بحسب تقرير نفط الهلال، تراجع أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام (2012م) إلى الانخفاض الطفيف المسجل على المبيعات لدى بعض الشركات نتيجة التوقف للصيانة المجدولة وغير المجدولة، فيما عزت العديد من الشركات سبب التراجع إلى الارتفاع الحاصل على تكاليف الصيانة والانتاج، وزيادة تكاليف الانتاج وارتفاع المصاريف الادارية والعمومية ومصاريف البيع والتوزيع. وأشار التقرير إلى أن مؤشر أسعار المنتجات حافظ على أهمية كبيرة على حجم العوائد المحققة، ويلاحظ على أسباب التراجع بقاؤها ضمن الاطار التشغيلي، ولم يسجل القطاع أية انحرافات أو مخاطر إضافية على الصناعة قد تؤثر على نتائج أدائه حتى نهاية العام الحالي. وقد سادت حالة من التفاؤل أوساط المتابعين والمراقبين لأداء قطاع البتروكيماويات السعودي في بداية العام الحالي، وجاءت التقديرات إيجابية بقدرة القطاع على تحقيق معدلات نمو مرتفعة، مقارنة بتلك التي تم تحقيقها في نهاية العام (2012م)، وذلك كنتيجة مباشرة لبدء التشغيل للعديد من المصانع، وتحسن الكفاءة التشغيلية للمصانع القائمة. وجاءت كافة التوقعات باتجاه ارتفاع صافي الأرباح للشركات المتداولة، فيما أسهمت تلك التوقعات في تشجيع المستثمرين لدى الأسواق على رفع الأوزان الاستثمارية من أسهم قطاع البتروكيماويات، وبشكل خاص على القيادية منها، وذلك من منظور التحسن الحاصل على الكفاءة التشغيلية للشركات المصدرة للأسهم، والتوقعات الخاصة بارتفاع الأسعار وميلها لصالح الطلب، فيما يلاحظ على وتيرة نشاط القطاع تركيزها على تنويع المنتجات والتوسع الجغرافي، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتحقيق معدلات نمو كبيرة على المديين المتوسط والطويل خلال العام (2013م)، فيما أبقت كافة التوقعات الباب مفتوحا أمام التأثيرات والضغوط ذات العلاقة ببطء النمو للاقتصاد العالمي ومؤشرات الانتعاش أو التراجع ومسارات الاسعار السائدة. وفي واقع الحال، جاءت نتائج الأداء لشركات قطاع البتروكيماويات السعودي خلال النصف الأول من العام الحالي جيدة، وبقيت ضمن توقعات المتابعين والمراقبين تارة، وبين انخفاضها تارة أخرى، تبعا للضغوط التي تعرض لها نتائج أدائها من الأسواق الخارجية، وحالة عدم الاستقرار التي عاشتها أسواق العرض والطلب. وكان للتحسن الطفيف على أسعار العديد من المنتجات لدى الاسواق العالمية أثرا جيدا على صافي الأرباح، وقدرة الشركات على مقاومة الضغوط بمزيد من التحسين على كفاءة التشغيل، وضبط النفقات وتحسين شروط المنافسة وحدتها، ويلاحظ أن نتائج أداء القطاع تخضع لعوامل سوقية، وإنتاجية شبه ثابتة بين فترة وأخرى، تحدد طبيعة النتائج وقوتها، والتي تراوحت بين مسار الأسعار السائدة وبين الكميات المباعة ونسب التحسن على الكفاءة التشغيلية والقدرة على ضبط تكاليف الانتاج. على صعيد الشركات الرابحة، فقد عزت تلك الشركات الارتفاع الحاصل على نتائج أدائها خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إلى الارتفاع الحاصل على أسعار العديد من منتجاتها، وانخفاض تكلفة المبيعات وتكاليف التمويل، وتسجيل ارتفاع على الكميات المنتجة والمباعة، بالإضافة إلى انخفاض مصاريف البيع والتسويق، فيما أسهم الانخفاض الحاصل على أسعار اللقيم وانخفاض الأعباء المالية لدى عدد من الشركات في تحسين مستوى الاداء والنتائج.