على غير العادة خالف الشباب توقعات كافة الرياضيين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم وظهر بصورة متواضعة للغاية في المباريات السابقة التي خاضتها فرق النادي الثلاثة (وهي أول شباب ناشئون) في دوري هذا العام. ويبدو ان الدرجات الثلاث بدأت تأخذ اتجاها آخر ربما تكون نهايته وخيمة اذا لم يتم تدارك الموقف قبل تفاقمه. فالفريق الأول وباستثناء فوزه العريض الذي حققه على الأهلي في مستهل مشواره في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين تلقى ثلاث هزائم متتالية قبل ان يتعادل مع الاتفاق في آخر مبارياته وكان الجميع يتوقع ان يكون الفريق الشبابي الحصان الأسود في دوري هذا العام واحد الفرق المرشحة لنيل اللقب عقب الفوز على الأهلي إلا ان الفريق انحدر مستواه تدريجيا وجاءت النتائج مخيبة لآمال وتطلعات عشاقه في ظل السلبية التي ظهر بها مهاجماه العائدان من الاصابة عبدالله الشيحان والشاب ناجي مجرشي وهذه السلبية في الأداء والنتائج وضعته في المركز التاسع برصيد 4 نقاط وهذا المركز بالطبع لا يتناسب مع سمعة الشباب الذي تربع على عرش الكرة الآسيوية والعربية والخليجية والمحلية في مواسم سابقة. الغريب في الأمر ان الفريق لا يفتقد النجوم بل يكتظ بها في كافة خطوطه فهو يملك عددا من لاعبي الخبرة أمثال سالم سرور ورضا تكر وفهد السبيعي وعبدالله الشيحان وعبدالعزيز الخثران ومحمد الحمدان الى جانب الوجوه الشابة التي تشكل أكثر من نصف تشكيلة منتخب الشباب ومنها ناجي مجرشي وعبدالله الدوسري ومحمد الفيفي ومحمد القحطاني واحمد وعبده عطيف اضافة الى الدوليين الجدد فيصل العبيلي وسعيد الحربي. اما فريق درجة الشباب الذي حقق لقب بطولة الدوري في الموسم الماضي فقد وضع امام نتائجه أكثر من علامة استفهام فهو حتى الآن لم يحقق اي فوز بعد ان خاض أربع مباريات حيث خسر في واحدة وتعادل في ثلاث احتل على اثرها المركز الثامن برصيد 3 نقاط. اما فريق درجة الناشئين بطل الدوري لثلاثة مواسم متتالية وبطل الخليج فلم يكن أفضل حالا من شقيقه. وعلى الرغم من انه لم يتلق أي خسارة إلا ان عروضه مازالت غير مقنعة لاسيما انه يحتل المركز السادس برصيد 6 نقاط. عموما نتمنى ان يراجع الشبابيون حساباتهم ويضعوا أيديهم على مواطن الخلل خصوصا ان الدوري بدرجاته الثلاث مازال في بدايته وامكانية المنافسة بقوة واردة بنسبة كبيرة متى ما تمت معالجة الأخطاء وعودة الروح التي افتقدها اللاعبون في المباريات الماضية. نحن بالطبع لن نستبق الأحداث وسننتظر ماذا سيفعل أبناء الليث بعد فترة التوقف. عبدالعزيز الخثران