ظن معظم الناس أن جيمي آندرو البريطاني الجنسية مجنون بلا شك لو اشترك في احد سباقات ماراثون لندن المرهق الذي تبلغ مسافته 2.26 ميل خاصة انه معوق بلا ذراعين ولا ساقين، حيث فقد أطرافه الأربعة من قبل ثلاث سنوات في محنة تعرض لها أثناء تسلقه سلسلة جبال بلانك في فرنسا التي مات فيها صديقه الحميم (جايمي منيشر) وقد قطع آندرو السباق خلال خمس ساعات وست وخمسين دقيقة في حين كان يأمل أن يمكنه ذلك خلال خمس ساعات ونصف الساعة ولم يتمكن اليأس من الرياضي البريطاني بعد اصابته وفقدانه أطرافه الأربعة بل آلى على نفسه مواجهة صعوبات الحياة الجديدة التي حل عضوا فيها فقهر كل التحديات التي واجهته. ويقول عن نفسه: كنت أشعر بأنني رجعت طفلا من جديد لأتعلم كيف آكل وكيف أمشي.. ثم طرحت على نفسي سؤالا: هل أشق طريق حياتي بما تبقى من جسدي في عزيمة وكأن شيئا لم يكن، أم أستسلم لليأس؟ وما أن اتخذت قراري حتى أصبحت جميع المشاكل التي كنت أواجهها تافهة في نظري.. وباتت مشكتي الوحيدة هي كيفية التكيف مع وضعي الجديد.. رجل بلا ذراعين ولا رجلين.. واجتزت تلك المرحلة بمساعدة (آنا)خطيبتي ويعيش آندرو وآنا الآن حياة زوجية سعيدة مستقرة بل وعاد لممارسة تسلق الجبال.. وعازم على الوصول إلى قمة (بن نيفز) أعلى قمة في بريطانيا ومصمم على أكثر من ذلك.