هو شاعر وإعلامي له اسهامات عديدة وواضحة في خدمة الشعر والشعراء بشكل عام من إنشائه موقع (أنهار) على شبكة الانترنت، صريح في آرائه، يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي خدمت المواقع الاخبارية على الشبكة، ويشبه تراجع الساحة الشعرية في الكويت بتراجع الساحة الرياضية، ويرى أن التقليد قتل مسابقات الشعر.. ضيفنا الشاعر والإعلامي الكويتي فيحان الصواغ. بعد كل هذه السنوات من العمل في مجال الإعلام الشعبي في الصحافة الالكترونية .. كيف تقيم التجربة؟ - ما زالت في طور الترويج لها وتأقلم القراء معها إلا انها اختصرت الكثير من السنوات وفتحت الآفاق أمام العمل والمتلقي وأصبح كل شيء تحت الضوء وأمام المتلقي .. هي تجربة عميقة وجديرة بالممارسة والحياة . هل استطاعت الصحافة الالكترونية جذب الشعراء (المعروفين) ؟ ولماذا؟ - بل استطاعت إيجاد شعراء لها ، مثلما فعلت الساحات قبلها. هناك شعراء متواجدون اليوم خرجوا من قلب الساحة الالكترونية ولا أحد ينكر ذلك، بل وجد الشعراء المعروفون الذين قلت عنهم حضورا مميزا فيها وتواصلا مباشرا مع جمهورهم وسهولة في التعامل وكل شيء أمامك يا عبد الله. هل أثرت مواقع التواصل الاجتماعي عليكم كصحيفة ؟ - لا أبدا ، بل خدمتنا كثيرا. مواقع التواصل الاجتماعي مفيدة للشخص وللمؤسسة والشركة والدولة وكل جهة. هي للتواصل مع جمهور مجلة أنهار وتقديم طريقة جديدة للتعامل مع العمل الصحفي الالكتروني ، نحن نعتبرها خدمة نضيفها لخدماتنا الأدبية في الساحة. موقع أنهار دخل في كثير من المشاكل والصراعات مع أطراف أخرى؟ ألم يكن من الأفضل تجنب ذلك؟ - بالعكس كانت فترة ضرورية في ذلك الوقت، اليوم لهم دينهم ولنا ديننا، نعمل جميعنا في اذار واحد داخل دائرة للتنافس الشريف لا أكثر، نعمل لتحقيق شيء ما في مجلة أنهار ولا نفكر في الصراعات وإلغاء الآخر أبدا، نعتبر وجودهم ضروريا لنا لمعرفة بعض الأمور وكيفية تخطيط عملنا بسهولة عن طريقهم. العمل الصحفي دون منافسة ليس عملا صحفيا .. حتى إن لم تجد منافسا أوجد واحدا فقط. ألم تتسبب هذه الصراعات في انخفاض مؤشر الثقة لدى المتابعين بشكل عام؟ - الثقة مزروعة بين جمهور مجلة أنهار وادارتها بشكل كبير جدا ، لا تتأثر الثقة في هذه الأمور يا عبدالله ، إلا اذا أصبحنا نكذب على جمهورنا، فعندنا لا نستحق البقاء في الساحة، نعمل بصدق وصداقة لا أكثر والأمور يعرفها حتى من يخالفنا الرأي. كيف تقيم الساحة الشعرية في الكويت في المرحلة الحالية؟ - ساحتنا الشعرية أسوأ من الساحة الرياضية في الكويت. هناك محاولات، لكنها تحتاج الى وقت للعودة للصدارة من جديد. الساحة بحاجة للتجديد في كل دول الخليج، الأفكار الجديدة، الألوان الجديدة، وضع بعض الديناصورات بالمتحف أمر صحي للحياة ولبقاء الجمال في الساحة. لماذا قل وهج الصحافة الشعبية الورقية في الكويت؟ - ليس في الكويت فقط، بل في الخليج بأكمله. التكنولوجيا يا عبد الله قللت وهج كل شيء وغيرت معادلات التعامل. اليوم صحافة الكترونية وغدا إعلام الكتروني كامل وتجديد بقوة طبيعة الحياة. هل ساهم اتجاهك للعمل الإعلامي في ان تهمل موهبتك الشعرية ؟ - الشعر عندي شيء آخر، الصحافة عمل وممارسة وفكرة بدأتها وما زلت في تكوين قالبها بهدوء. الشعر أكتبه بين حين وحين لحاجة في نفس فيحان لا أكثر، يهمني رأي واحد ولا أبحث عن رأي جروب. وبيني وبينك راحت علينا فكرة البحث عن الشهرة من خلال النشر والشعر، نبي نحضر لشيء يستحق أو نكتفي بمتابعة الشعر الجميل من بعيد. هل تتفق مع من يقول: إن موضة المسابقات الشعرية انتهت؟ - هي انتهت ( تقريبا ) في حال اختفاء شاعر المليون قل: إنها كانت موجودة ، وما قتلها إلا التقليد الأعمي. عندما انطلقت مسابقة شاعر المليون كانت مدروسة. الآخرون جاءوا للوجاهة في كثير منها، لذلك انهزموا، واختفوا وصارت موضة مثل ما قلت. الفضائيات الشعبية .. هل خدمت الشعر؟ - فقط التي سلكت دربا واحدا وتخصصت في عملها، البقية راحت، ما عليها حسوفة. ما أبرز ملاحظاتك عليها؟ - من فشل منها فهذا اللقاء لا يكفي لنقدها ، وفقدها أمر صحي والحمد لله على كل حال. في عملك الإعلامي هل عانيت من الخذلان من أشخاص مقربين ؟ وكيف؟ - بما انك في المجال الصحفي وفي الساحة الشعبية تحديداً الخذلان امر وارد من بعض المقربين. عموما لا تفكر في الأمور التي تعكر جو لقائك الجميل يا عبدالله. ثلاث رسائل لمن توجهها؟ لك الأولى منها : شكرا على حرصك ولقائك الأنيق مثلك . الثانية لجمهور مجلة أنهار: شكرا لكم للوصول لما وصلنا اليه ونقدكم نورنا. والثالثة : لشخص نكتب له الشعر ويستحق الحب والشعر.