خسر الفنان الكبير نور الشريف بريقه الذي حافظ عليه من خلال السنوات الثلاث الأخيرة , فقد جاء مسلسله (العطار وبناته السبع) دون المستوى ولا يرقى الى مستوى مسلسلاته الأخيرة (لن أعيش في جلباب أبي) و(الرجل الآخر) و(الحاج متولي) , فمسلسل العطار بعيدا عن أي مضمون ولا يقدم طرحا فنيا هادفا , كما ان احداثه مليئة (بالمط والتطويل) بدون أي داع ,إضافة الى أن اختيار الممثلين لم يجالفه الصواب , فقد أصبحت سميةالألفي بعيدة عن نجوميتها السابقة كما أنها لا تحظى بقبول لدى المشاهد , نتيجة صوتها الرخيم الذي لا يناسب انوثتها , وأصبحت ماجدة زكي (كرت محروق) فقد حاولت الاستظراف ولكن بطريقة غير مقبولة لدى المشاهد , اما الكارثة فكانت في عماد راشد الذي لم يترك بصمة في أي عمل قدمه من قبل فإذا بالمشاهد يراه بطلا ثانيا في المسلسل اما نور الشريف نفسه , فيبدو , أنه استنفذ كل مخزونه الفني خلال السنوات الماضية ويحاول التواجد ولو كان ذلك على حساب تاريخه المليء بالأعمال المميزة , ونور الشريف الذي أبكى الملايين في فيلم( حبيبي دائما) مع زوجته بوسي واظهر شهامة المصري ابن البلد في سواق الاتوبيس . وجسد شخصية تجار المخدرات الذي أرغم على هذا الطريق ولكنه ضحى من أجل اخوته في (العار) وامتع المشاهدين في أفلامه (الحقونا , وضربة شمس , ودائرة الانتقام , وغيرها ) نور الشريف خسر كثيرا في العطار وسوف يحتاج الى وضعه من عبدالرحمن الذي جسد شخصيتة لكي يداوي الألم الذي سوف يصيبه بعد الانتقادات اللاذعة التي ستطوله عقب انتهاء مسلسل (العطار).