تتجهم تراتيل الحزن على صدر الريح ويمر الماء من البحر الى الماء كأغنيات اللؤلؤ على شفاه ضحكة تخشى العودة الى ما لا يليق بفيروزيات النوارس ومتاهات الحياة تجترف جدباء الروح ومخمليات السهر مثقلة في بدايات الفجر الندية والنور يختبي وراء فستان الشمس خوفا من دبيب الليل القاتم وعلى جسد المسافة الميتة بين ظل الظلام وخيال النخيل المعتم تحت سقف وتيرة التعب والملل وكآبة الايام والاحلام!! حيث لا فرح يستطيع السير والطرقات يشح ضجيجها المعهود بأصوات اقدام الشوارع وركب الحياة وضحكات الاطفال ولو بلمحة بصر لابتسامة نساها ما لا يمكن تذكره من رائحة الطين وملامح الحنين العذب تبلل صوت المطر ببساطة الماضي وتمدن القرية لا يحلم بأكثر من ان تقبله غريبا ينعم بالحب الذي لا تعرف غيره ولا تحتاج سواه انها اجمل ايام العمر واشعر لياليه بالغمام وهي تتلعثم بغنج الالفة وقمح سنابل الكلام.. انه الحب الذي لا يعوضه اي شيء آخر او لم تستطع رفاهية التحضر اخفاء آلام فقدانه وقوة بأس السرور لم يبق لها امل بالعشب الذي كان.. ويكفي ان يذكر اليأس وان الماضي لا يعود حتى تأتي على آخر ما بقى له ومنه.. هكذا تبدو افراحنا وبأكثر حالتها صحة مرتبكة الكتابة تكتب الحزن على اسعد اللحظات وفي اوج سعادة الحزن الذي نلبسه ويلبسنا سترة لعورة المودة والعطف وباقي المواجع وما لتوافر وسائل الاتصال المريحة من دور في قطع التواصل والوصال ومحققه مبدأ (اذا زاد الشيء عن حده.. انقلب الى ضده).. دون ان ندرك ما اذا كانت زيادة احزاننا عن حدها ستقلبها لضدها ويتطاير الفرح بنا قصائد وزغاريد ام ليلة زفاف ابنتها؟!! وهنا للتخمين فرصة عن منطقية هذا السؤال ك (املا) تعيس لذات سعيد؟! الا ان مالا يقبل لغة الاحتمال هو ضحكات الورد وصباحات البنفسج المخضبة ب (حناء) ليلة العيد نهار العيد.. ك : فرحة تخفي الكثير من سواد الواقع و(بياضك) للاعياد: عيد..