اعتمدت أمانة الأحساء إنشاء مشروع سوق تراثي للحرفيين وسط مدينة الهفوف، على أنقاض سوق القيصرية المؤقت الذي كان قبل ذلك سوقا مركزيا للخضار والفواكه، بعد أن أنهت آليات الأمانة مؤخرا هدمه، وسيكون بدء العمل في المشروع ضمن الميزانية المالية القادمة والذي يتطلب كذلك نزع ملكيات. ويتكون مشروع سوق وسط الهفوف من دكاكين تراثية، خاصة لجميع الحرف والصناعات اليدوية والتقليدية التي تشتهر بها المحافظة على وجه الخصوص والمملكة بشكل عام. ولفت أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن التصاميم النهائية للمشروع روعي فيها الحفاظ على الجوانب التاريخية والتراثية للسوق، الذي سيبرز التراث والعادات الأحسائية القديمة بما يسهم في ترسيخ المكانة التاريخية لهذه أمين الأحساء: المشروع سيكون معلما سياحيا بارزا وسيشكل وجهة سياحية تراثية متكاملة للزوار، حيث يضم مجموعة من المقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية الأحسائية المميزة، وساحة لتنفيذ الفعاليات التراثية.المحافظة العريقة، التي تعود بجذورها لأكثر من 4 آلاف عام مؤكدا ان المشروع سيكون معلما سياحيا بارزا وسيشكل وجهة سياحية تراثية متكاملة للزوار، حيث يضم مجموعة من المقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية الأحسائية المميزة، وساحة لتنفيذ الفعاليات التراثية، وأن الزائر للسوق سيعيش خلال جولته برنامجاً تاريخياً للواحة، يعود به إلى حقب زمنية ماضية. وأوضح أن الأمانة تسعى لتوسعة سوق القيصرية الأثري، ضمن المشروع التطويري لوسط مدينة الهفوف التاريخي، الذي يستهدف تطوير المنطقة الرابطة بين سوق القيصرية الحالي وسوق الخضار والفواكه الذي جرى هدمه وتحويله إلى منطقة سياحية وتراثية، وتصل إجمالي مساحة المشروع إلى 18 ألف متر مربع، كما أنه يحتاج إلى نزع ملكيات، وسيتضمن المشروع جسورا وأنفاقا لحركة عبور المشاة والسيارات. وكانت الأمانة قد انتهت من هدم 250 دكانا صغيرا يتضمنهم السوق المؤقت، بعد إخلائه بشكل كامل الشهر الماضي، وفصل التيار الكهربائي عن المحال التجارية بعد انتهاء عقود الإيجارات، حيث انتقل الباعة إلى دكاكين سوق القيصرية الذي تم تشيده على أنقاض سوق القيصرية التاريخي الذي أتت النيران عليه قبل سنوات عدة.