شرعت أمانة الأحساء، في تنفيذ سوق تراثي، في موقع سوق الخضار القديم في مدينة الهفوف، بعد هدم 250 محلاً لبيع المواد الغذائية والعود ومستلزمات العيد، مساء أول من أمس، وذلك تعويضاً موقتاً لسوق القيصرية التاريخي، بعد أن أتت النيران عليه قبل سنوات. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أنه سيتم تحويل هذا الموقع إلى «سوق تراثي للحرفيين، بعد أن تم نقل المحال إلى سوق القيصرية الحالي والمنطقة التاريخية لوسط الهفوف». وأضاف الملحم، أن «التصاميم النهائية للمشروع تراعي الحفاظ على الجوانب التاريخية والتراثية للسوق، بأن يكون على هيئة دكاكين تراثية خاصة لجميع الحرف والصناعات اليدوية والتقليدية، التي تشتهر بها الأحساء على وجه الخصوص، والمملكة بشكل عام»، لافتاً إلى أن هذا المشروع «يُبرز التراث والعادات الأحسائية القديمة، بما يُسهم في ترسيخ المكانة التاريخية لهذه المحافظة العريقة، التي تعود بجذورها إلى أكثر من 4 آلاف عام ماضية». وأشار على مراعاة التصاميم الهندسية للسوق «عناصر مستمدة من العمارة المحلية، تم توظيفها بشكل متناغم، إذ إن المسقط الرأسي من السوق يتكون من ممرات مسقوفة، حولها صفوف من الدكاكين. بينما يكون في وسط السوق فناء مفتوح، مشابه للأفنية في البيوت التقليدية الأحسائية، حوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية. ويضم الفناء قهوة شعبية، إضافة إلى مخبز تنور تقليدي. كما سيضم السوق مجموعة من المقاهي والمطاعم للأكلات الشعبية الأحسائية المميزة، وساحة تنفيذ الفعاليات التراثية، ليعيش الزائر تاريخ الأحساء».