ظهرت على السطح مشكلة سوء نظافة عدد من المدارس في الشرقية حيث كانت تعتمد على العمالة "السائبة" في تنظيف المدارس من خلال تعاقد شهري معهم بمبلغ 1000 ريال شهريا لكل عامل، وفور اختفاء هؤلاء العمال تكدست القمامة بالمدارس وطالب أولياء الأمور بإيجاد حلول للمشكلة من خلال التعاقد مع مؤسسات نظامية وبشكل مقنن يضمن عودة النظافة للمدارس. وقال مدير إدارة الاعلام التربوي في مديرية التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الحماد ل "اليوم" تعقيبا على خلو بعض المدارس في المنطقة الشرقية من العمالة بعد البدء بحملات التفتيش ان نظافة المدارس تتم على حسب "الميزانية التشغيلية" والتي تصرف لكل مدرسة حسب الأنظمة المتبعة لذلك. وبين مدير احدى المدارس بالشرقية "رفض ذكر اسمه" أنه بعد غياب العمالة عن العمل في المدرسة ظهرت الأوساخ في الساحات الداخلية بالمدرسة خاصة في وقت الفسحة إلى جانب الفصول المدرسية وذلك بسبب عدم أحقية العمال معظم العمالة ليست على كفالة التربية والتعليم وتستعين المدارس بهم للقيام بأعمال النظافة بعد التأكد فقط من أن اقامتهم سارية وأغلبهم يعملون في مؤسسات خاصة أو من العمالة السائبةبالعمل داخل المدرسة لمخالفتهم نظام العمل.. وأضاف بقوله: كنا في السابق نحضر العامل الذي تكون إقامته سارية ويعمل لدينا حسب الاتفاق بيننا وبينه أما الآن فالوضع اختلف عن السابق حيث يجب أن يكون التعاقد مع مؤسسة أو شركة وليس مع شخص والميزانية لا تسمح بذلك. فيما قال عبدالرحمن الحمد ولي أمر أحد الطلاب انه خلال زيارته لمدرسة ابنه شاهد قاذورات في وقت الفسحة وعند سؤاله أحد المعلمين أبلغه بأن انتشار القاذورات بسبب غياب عامل النظافة الذي كان يقوم يومياً بتنظيف المدرسة، وقال المعلم ان العمال اختفوا بعد الحملة التصحيحية، وأضاف الحمد بقوله: علمت أن معظم العمالة ليست على كفالة التربية والتعليم وتستعين المدارس بها للقيام بأعمال النظافة بعد التأكد -فقط- من أن اقامتهم سارية وأغلبهم يعملون في مؤسسات خاصة أو من العمالة السائبة. وأضاف خالد الكليب ولي أمر أحد الطلاب في المرحلة الابتدائية بقوله: كان من المفترض على إدارات المدارس رفع خطابات إلى التربية والتعليم لتجهيز البديل للعمالة غير النظامية التي تقوم بتنظيف المدارس، خاصة وأن المهلة التصحيحية استغرقت أكثر من 6 أشهر وأعتقد أنها كانت فترة كافية لأن المشكلة حاليا تكمن في انتشار الأوساخ والقاذورات بالمدارس وعدم ترتيب مقاعد وفصول الطلاب وغرف المعلمين. وأشار ولي الأمر فيصل العلي الى أنه يجب أن تخصص إدارة التربية والتعليم ميزانية كافية للمدارس وذلك للتعاقد مع شركات ومؤسسات متخصصة لتنظيف المدارس بالكامل وليس فقط في مدة محددة وقت الفسحة وذلك من أجل الحفاظ على نظافة المدارس. وأضاف معلم في المرحلة الابتدائية "رفض ذكر اسمه" أن مشكلة النظافة في المدارس أصبحت تؤرق المعلمين خاصة وأن الطلبة في فترة الفسحة يرمون الأوساخ في أي مكان بالمدرسة، وأشار المعلم الى أنه علم من مدير المدرسة أن التعاقد مع المؤسسات لتنظيف المدارس يزيد في التكلفة عن التعاقد مع العمالة بنسبة تصل 100 بالمائة حيث يختلف عقد الشركة عن عقد العامل والميزانية في المدارس لا تسمح بذلك مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك تدخل من التربية والتعليم لحل هذه الأزمة، وطالب بعض أولياء الأمور بتخصيص شركات أو مؤسسات للاشراف على نظافة المدارس. قاذورات في فناء إحدى المدارس «اليوم»