كشف رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف السعودي الدكتور عبدالرحمن الحقباني أن المدارس الأهلية لن تطالها الحملات التفتيشية الإلحقاية بعد انتهاء المهلة التصحيحية حتى انتهاء الفصل الدراسي الثاني لهذا العام، مؤكداً أن اليوم الأول لانطلاقة الحملة شهد غياباً لامس 100% على مستوى المعلمات وعاملات النظافة في جميع مدارس المنطقة، تخوفاً من العقوبات التي لوحت بها وزارة العمل تجاه المخالفين لأنظمة العمل والإقامة، في الوقت الذي تصاعدت حدة الشكاوى في المدارس الأهلية من أزمة حقيقية خانقة بسبب استحالة الحصول على عاملات نظافة مع انتهاء المهلة التصحيحية، من جهتها قالت إحدى مالكات المدارس إيمان العقيل إن اليوم الأول للدراسة بعد الحملة كان بمنزلة مأساة حيث تغيبت العاملات بالرغم من حصولهن على إقامة سارية المفعول وذلك لتخوفهن من صدور عقوبات بحقهن لمخالفتهن اشتراط الوزارة بأن يكون العامل على كفالة المنشأة التي يعمل لديها، مضيفة أنه تم الاعتماد على المعلمات لتنظيف الفصول بينما تولى السائقون تنظيف دورات المياه بعد انتهاء الدوام الرسمي للطالبات، وأضافت أن انحسار الاستقدام في دولتين ساهم في تفاقم المشكلة مضيفة أن مدة الاستقدام تتجاوز 6 أشهر وبمبالغ خيالية، بالإضافة إلى منع التعاقد مع عاملات على كفالة شخص آخر، مؤكدة أن عديداً منهن توجهن إلى مكاتب مكافحة التسول وإدارة الوافدين للحصول على عاملات بلا جدوى، مشددة أن القرارات ستنعكس سلباً على أداء المنشآت التعليمية نظراً لعدم وجود سعوديات يرغبن بهذه الوظيفة، مؤكدة أنها حريصة على تشغيل العمالة بطريقة نظامية ولكن لاتوجد حلول ولاقنوات استقدام متاحة، وتساءلت عن التكلفة التي ستضاف على عاتق صاحبة المنشأة عند الاستقدام لضرورة توفير مسكن، بدورها أكدت مديرة إدارة التعليم الأهلي والأجنبي سارة العيسى أن الحل يكمن في توظيف السعوديات وأردفت لابد من الترغيب في الوظيفة من خلال رفع الرواتب وتجنب استقدام العمالة الأجنبية التي تفوق في تكلفتها المواطنة بثلاثة أضعاف، مشيرة إلى أنه يمكن للمدارس المتضررة اللجوء إلى الشركات المحلية والتعاقد معها مبينة أن المهلة التصحيحية لم تتسبب في أي مشكلات لجميع المدارس الأهلية في المنطقة. من جهته قال رئيس مجموعة ملاك المدارس الأهلية وعضو لجنة التعليم الأهلي بغرفة الشرقية الدكتور خالد الدعيلج إن المدارس الأهلية تواجه حالياً أزمة كبيرة جداً في توفير العمالة المدربة على أعمال النظافة، لمواجهة المخاطر الصحية المترتبة على ضعف نظافة البيئات التربوية التي يقضي فيها أبناؤنا وبناتنا ما يقارب (7 ساعات) يومياً. وقد قلصت وزارة العمل في الفترة الماضية فرص استقدام عمالة النظافة من النساء، وكان التوجه هو في الاستعانة بعاملات نظافة سعوديات يقمن بتنظيف دورات المياه، وغيرها من أعمال النظافة الأخرى.