تسببت العملية الجراحية التي أجراها طبيب النساء والولادة بمستشفى النعيرية العام في حرمان أم لأربعة ابناء (37) عاما من الإنجاب مدى الحياة بعد ان قام الطبيب بازالة رحمها دون ان يخطر ولي امرها وذويها بذلك. وذكر قريب المرأة ل(اليوم) إننا قمنا بزيارتها بعد الولادة وكانت حالتها جيدة وبعد عودتنا للبيت جاءنا اتصال مفاجئ من المستشفى يفيدنا بأنهم قاموا باجراء عملية ازالة رحمها وقد حاولنا الاتصال بالمستشفى ولكن دون فائدة فلا احد يرد وفي اليوم التالي اتينا الى المستشفى فوجدناها في العناية المركزة وهي في حالة خطرة وحاولنا الاستفسار عن حالتها الصحية من الطبيب المتابع لها ولكن لامجيب. وطلبوا منا ان نتبرع لها بالدم, وبعد أن تدهورت حالتها قاموا بتحويلها لمستشفى الجبيل. وفي مستشفى الجبيل تم سحب سوائل من داخلها عن طريق تركيب (اهواز) في أنفها وقد فوجئ الطبيب الذي اشرف عليها في مستشفى الجبيل عندما علم ان طبيب النساء والولادة هو من تابع حالتها واشرف عليها رغم ان دوره كان من المفترض ان ينتهي بعد عملية الولادة ويتسلمها أخصائي الباطنية. وأضاف قريب المرأة: ان هذا دليل على إهمال المستشفى لحالتها وعدم متابعته لها المتابعة الصحيحة. واستغرب كيف يتم إجراء عملية بهذا المستوى دون اذن من زوجها ومن ذويها رغم انه كان هناك متسع من الوقت وأرقام الهواتف موجودة عندهم علما بان هذه الولادة هي الرابعة لها. بينما ذكر مصدر طبي داخل المستشفى ل(اليوم) ان المرأة سبق ان جاءت الى المستشفى قبل سنتين وهي في حالة ولادة وبعد ان ولدت انقبض عنق الرحم على المشيمة وبواسطة البنج ارتخى عنق الرحم وتم اخراج المشيمة. وفي مساء السبت 27/8/1423ه جاءت الى المستشفى وهي في حالة ولادة وبعد الانتهاء من توليدها انقبض عنق الرحم على المشيمة ولم تنزل المشيمة من الرحم, وحاول الطبيب اخراجها ولم يستطع مما تسبب في حدوث نزيف حاد لها مما استدعى الطبيب لان يدخلها بوجه السرعة لغرفة العمليات حيث كانت حياتها مهددة بالموت وتمت ازالة الرحم منها, واعطيت (8) اكياس من الدم, وتم ارسال سيارة المستشفى الى مستشفى الدمام لاحضار بعض من (الدم) و (البلازما) ومواد اخرى كانت بحاجتها وبعد ان مكثت في العناية المركزة مدة يومين, نقلت لقسم النساء ونومت فيه مدة سبعة ايام تقريبا, وبعد فترة قصيرة بدأت تحس بارتعاش شديد في اطرافها صاحبه ارتفاع شديد في درجة حرارة جسمها وصلت ل(40) درجة. ومن ثم اخذت لها اشعة مقطعية وموجات فوق لصوتية تبين من خلالها ان هناك سوائل متكومة في بطنها. وتم تحويلها لمستشفى الجبيل من اجل متابعة حالتها الصحية وتلقيها مزيدا من العلاج. الجدير بالذكر ان من يقوم بعمليات الولادة في المستشفى اثنان من الاطباء الرجال ولايوجد بالمستشفى اخصائية توليد.