تتراكم معاناة مواطن سعودي، يوماً بعد آخر، وهو يرى ابنيه يعانيان من آلام المرض، الذي أقعدهما في مكانهما، وحولهما إلى معاقين، لا يقدران على الحركة. ولا يستبعد الأب أن يودع ابناه الحياة في أي لحظة، مشيراً إلى وفاة ابنين آخرين له، بسبب المرض ذاته، متمنياً من أهل الخير والجهات الرسمية، مساعدته في تأمين حياة كريمة له ولأسرته. الطفلان المعوقان في انتظار نظرة عطف تصوير ( مرتضى بوخمسين ) ويقول الأب: «أعيش أقصى لحظات الحزن والقهر، لفقدي طفلين سابقين بالمرض نفسه، وأعانى الألم والمرارة، لإصابة ابنين آخرين بالمرض ذاته، وهما يعانيان إعاقات وأمراضا صعبة، أعجز عن توفير العلاج لهما». يتابع الأب «تعبت كثيراً في السعي لعلاج أطفالي الذين يتخطفهم الموت من أمامي، وقد أنفقت كل ما أملك، لعلاجهم، ولكن دون جدوى ولله الحمد من قبل ومن بعد»، مضيفاً «ها أنا أقف مكتوف اليدين، عاجزاً عن توفير حتى لقمة العيش لهما، فما بالنا بالعلاج، الذي يتطلب ميزانيات، لا أملك منها شيئاً». وعن هذا المرض الذي فتك بأطفاله يقول الأب: «بقي معي طفلان هما عبدالعزيز وعمره ثماني سنوات، وحالته صعبة، حيث يعاني من شلل دماغي رباعي، وعدم القدرة على النطق، وعدم السماع، وهو يتنفس عن طريق الأجهزة، ويتغذى بواسطة الأنابيب»، مضيفاً «حالته الصحية أنهكتني مادياً، حيث أصرف عليه لتأمين علاجاته ومواده الصحية، آلاف الريالات، ولا يتبقى لي شيء من راتبي»، موضحاً «أنا موظف براتب بسيط وأعيش في منزل مستأجر، وعلي التزامات مالية، حالت دون سعادتي، ولا أملك إلا أن أقترض من الناس، حتى أؤمن لأطفالي العلاجات والمستلزمات الصحية اللازمة». ويتابع الأب «إلى جانب عبد العزيز، لدي عبد الرحمن، وهو أصغر من عبد العزيز، وهو الآخر معوق، ولا يستطيع القيام بنفسه، ما جعل أسرتي تعيش أوضاعاً صحية في غاية الصعوبة، فأنا لم أعد قادراً على القيام بمتطلبات الأسرة، حيث أن مصدر دخلي قليل، وكل راتبي يذهب لرعاية أطفالي». وناشد والد المعاقين أهل الخير «تأمين مسكن لي ولأطفالي، لكي أتخلص من جحيم الإيجارات، خاصة أنني مهدد بالطرد مع أطفالي، إذا لم أسدد الإيجارات المتأخرة، وليس لديه ما يكفي لدفع الإيجار، وتأمين متطلبات المعاقين».