نقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس عن مسؤولين بارزين في الحكومة الامريكية ان الهجوم الصاروخي على سيارة في اليمن الذي قتل فيه ستة يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة تم تنفيذه وفقا لسلطات موسعة منحها الرئيس جورج بوش لوكالة المخابرات المركزية الامريكية في العام الماضي لمحاربة الارهاب. وقال المسؤولون للصحيفة انه لم يطلب احد من الرئيس الامريكي التصريح بهذا الهجوم على وجه التحديد الا ان بوش علم ان المخابرات المركزية تتعقب قائد الحارثي الذي قتل في الانفجار.ويشتبه في ان الحارثي متورط في تدبير الهجوم على المدمرة الامريكية كول في عدن عام 2000 والذي قتل فيه 17 بحارا امريكيا.وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض انه لم يطلع على تقرير نيويورك تايمز وانه لن يعلق على تفاصيل الموضوع.وقالت الصحيفة ان المسؤولين الحكوميين كشفوا ان قرار شن الهجوم الصاروخي اصدره (مسؤولون بارزون للغاية) دون مستوى الرئيس الذي كان يتابع عن كثب تفاصيل مطاردة الحارثي ورفاقه.وقال المسؤولون الحكوميون البارزون ان مسؤولي المخابرات المركزية ارادوا تجنب تكرار فشلهم في العام الماضي في استخدام الطائرة بريديتور التي تعمل بدون طيار في قتل الملا محمد عمر زعيم طالبان.واضاف المسؤولون ان الهجوم الصاروخي في اليمن يكشف ان الولاياتالمتحدة مستعدة لتوظيف قوات قاتلة ضد افراد مشتبه بهم في بلدان كاليمن حيث يعتقد ان رجال القاعدة اعادوا تنظيم صفوفهم خلال الاشهر الاخيرة. اغلاق السفارة بدورها أعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان السفارة الامريكية في اليمن ستقفل لفترة غير محددة ابتداء من يوم أمس الاربعاء لأسباب امنية مشيرة الى ان مخاوف من اعمال انتقامية بعد العملية التي استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن املت هذا القرار.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية لين كاسل ان (السفارة في صنعاء ستقفل امام الجمهور لاعادة النظر في وضعها الامني. وسيعاد فتحها عندما يكون الوقت مناسبا). وكان مسؤولون اميركيون ذكروا ان السفارة ستحاط بتدابير امنية مشددة بعد مقتل مسؤول كبير من (القاعدة) وخمسة اخرين من التنظيم نفسه خلال عملية منسوبة الى وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية.وأفاد دبلوماسي أمريكي أن السفارة أغلقت أبوابها أمس لمراجعة الاجراءات الامنية فيما عززت سلطات الامن اليمنية حماية السفارة .ونشرت السلطات عربات جند في محيط مجمع السفارة الذي يضم مقر إقامة السفير في حي الشيراتون شرق صنعاء تحسبا لوقوع هجمات انتقاما لمقتل عناصرالقاعدة. كما نشر المزيد من قوات الامن الخاصة عند مداخل الشوارع المؤدية إلى المبنى.