أكدت اختبارات على الحمض النووي (دي ان أيه) أن بغلة في المغرب قد أنجبت جحشا، ويقول خبراء في الشؤون البيطرية إن أب الجحش حمار وأمه بغلة حقيقية. وتعد هذه الحالة مخالفة للقاعدة العلمية، حيث يفترض أن أرحام البغلات عقيمة. يشار إلى أن البغال عبارة عن فصيلة هجينة، وهي في هذه الحالة خليط من الفرس والحمار. وتكون هذه الفصيلة غير قادرة تقريبا على الإنجاب، بالنظر إلى طبيعة تركيبتها الجينية غير المألوفة. وكانت البغلة البالغة 14 عاما من العمر قد وضعت صغيرها في نهاية أغسطس الماضي في قرية صغيرة بمنطقة أولماس الواقعة على مسافة ثمانين كيلومترا إلى الجنوب من مدينة فاس التاريخية. ملامح غريبة وقد زار بياطرة من (جمعية حماية الحيوانات في شمال إفريقيا) ذلك الحيوان وأخذوا عينات من دمه لإجراء تحاليل عليها.. وقال جيجي كاي مدير البياطرة إن "أم الجحش تحمل في دمها خصائص الخيل والحمير على حد سواء، وبعبارة أخرى هي هجين حقيقي نجم عن اختلاط بين الخيل والحمير"..وأضاف أن نتائج تحليل دم الجحش أظهرت أن أباه حمار ، وقال إن هذه التحاليل "تظهر أن الجحش ورث مزيجا من كروموزومات الحصان والحمار عبر رحم أمه".. ويبدو الجحش المغربي قريبا بعض الشيء من بغل صغير، لكنه ليس حمارا أو بغلا. . ومن الناحية الجينية فإن الجحش ربع حصان وثلاثة أرباع حمار. مذهل ورغم ما أظهرته تحاليل الدم من نتائج، فإن بعض الخبراء ما زال الشك يساورهم في صحة هذا الأمر. وقال جون بيكوك أخصائي تناسل الخيول في الكلية الملكية البريطانية للجراحة البيطرية إن هذا الاكتشاف سيكون "مذهلا" إن كان صحيحا.. وقال "إنني أشك كثيرا في أن تتمكن بغلة من الإنجاب". لكنه أضاف أنه ثبت من قبل أن البغلات قادرات على إنجاب أجنة تزرع في أرحامها بشكل اصطناعي. ويشار إلى أن للخيل 64 نوعا من الكروموزومات، والحمير لها 62، أما البغال فتأتي في الوسط ب 63 من الكروموزومات، وهو عدد وتري لا يمكن تقسيمه، مما يجعل البغل غير قادر على التناسل.