أصدر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي عفوا عن وزير الداخلية الاصلاحي السابق عبد الله نوري المسجون بتهمة الترويج لدعاية معادية للاسلام. وكانت المحكمة الدينية الخاصة اصدرت في حق عبد الله نوري احد ابرز وزراء حكومة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي، حكما بالسجن خمس سنوات في نوفمبر 1999. وعبد الله نوري مقرب من خاتمي مدير صحيفة خورداد (نسبة الى الشهر الذي حقق فيه الاصلاحي محمد خاتمي الفوز الكبير بالرئاسة في 1997) واوضحت وكالة الانباء الايرانية ان المرشد الاعلى منحه العفو بناء على الحاح من رئيس مجلس الشورى الاصلاحي مهدي كروبي وعدد من النواب بعد وفاة شقيقه علي رضا نوري في حادث سير في 30 اكتوبر. واوضحت الوكالة ان علي خامنئي اعلن قراره بالموافقة على هذا الطلب في رسالة وجهها الى رئيس السلطة القضائية محمود هاشمي شهرودي. وتوفي النائب علي رضا نوري مع نائب آخر عندما سقطت السيارة التي كانا فيها في واد بين طهران وشالوس (شمال). وكان علي رضا نوري قد انتخب بنجاح كبير مكان شقيقه في الانتخابات التشريعية في فبراير 2000 التي فاز بها الاصلاحيون، بعدما منع عبدالله نوري من المشاركة فيها اثر رفض القضاء الاستئناف حول قرار ادانته. وجاء العفو في اليوم نفسه الذي اوقف فيه القضاء عباس عبدي المسؤول الكبير في جبهة المشاركة الحزب الاصلاحي الرئيسي في البلاد . ويبدو ان عبدي اوقف بصفته مديرا لمعهد استطلاعات الرأي ايانده (المستقبل) الذي اقفل في 31 اكتوبر. ويأتي هذا الاجراء بعد اجراء استطلاع اظهرت نتائجه ان 7ر74% من الايرانيين يؤيدون استئناف الحوار بين طهران وواشنطن الذي انقطع في 1980 اثر عملية احتجاز الرهائن في السفارة الامريكية.