شهدت مقديشو مظاهرات شاركت فيها جماهير غفيرة تأييدا لوحدة الاراضى الصومالية.واكد الرئيس الصومالى عبد القاسم صلاد حسن فى خطاب له امام المتظاهرين الذين تجمهروا فى ميدان الحرية بمقديشو مجددا على ضرورة مشاركة أرض الصومال فى مؤتمر أولدريت للسلام أو السماح لممثلين للاقاليم الشمالية بالمشاركة فيه اذا امتنعت الادارة الحاكمة فى هرجيسا عن حضوره. واعرب الرئيس الصومالى عن رفض حكومته لكل ما من شأنه المساس بوحدة أراضى البلاد وأشاد بدور الولاياتالمتحدةالامريكية والاتحاد الاوربى والجامعة العربية ومنظمة (الايجاد) لدول شرق افريقيا فى انجاح المرحلة الاولى من مسيرة اتمام المصالحة الصومالية. واعتبر الاتفاقية التى توصلت اليها الوفود المشاركة خطوة الى الامام وأكد أن حكومته قد طالبت منظمة (الايجاد) ببذل جهودها لاتمام المصالحة. ويذكر أن غياب ما يعرف بأرض الصومال التي لم تعترف بها أي دولة حتى اليوم عن مؤتمر أولدريت للسلام قد أثار قلق الحكومة الانتقالية التى يترأسها عبد القاسم وتخشى أن يمهد الطريق لانفصال أرض الصومال عن باقى الاقاليم الصومالية. ووجه السيد حسن ابشر رئيس الوزراء الصومالى قبل يومين اتهاما للحكومة البريطانية بأنها تسعى لتقسيم الصومال. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان قد رحب يوم الخميس باتفاق السلام الذي وقعته الفصائل المتناحرة في الصومال والقاضي بتشكيل حكومة جديدة بعد عشرة اعوام من الحرب. وجاء في بيان ان الامين العام يرحب بالتوقيع على اعلان وقف العمليات العدائية والبدء مبدئيا بعملية مصالحة وطنية في الصومال. ودعا انان الاطراف الصومالية الى تنفيذ جميع الالتزامات التي قطعتها والانتقال الى المرحلة التالية من عملية المصالحة بحزم وبروح حقيقية للمصالحة. واوضح البيان ان الامين العام ما زال قلقا من استمرار المعارك وفقدان الامن في بعض انحاء الصومال داعيا الى وقوف جميع المعارك فورا. وكان ممثلو عشرين فصيلا صوماليا والحكومة الانتقالية الصومالية قد وقعوا اتفاقا لوقف اطلاق النار في 27 اكتوبر الماضي.