الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد. فاننا في المملكة العربية السعودية نشكر الله على نعمة الاسلام وصحة العقيدة والأمن والامان ونحمده على ما وفق ولاة امرنا الى تحكيم شرع الله واقامة شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب خيرية هذه الامة وصمام أمانها بعد توفيق الله وحفظ ضرورات المجتمع الخمس الدين،العرض، النفس،العقل، المال، حيث تولي حكومتنا - وفقها الله لكل خير- اعمال الحسبة الشرعية العناية والرعاية والدعم المعنوي والمادي بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المفدى وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. فجهاز الحسبة منذ عهد الامام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله واسكنه فسيح جناته - وحتى هذا العصر الزاهر وهو يلقى الاهتمام من ولاة امرنا وسيبقى - باذن الله تعالى - الى قيام الساعة عملا بقول الله تعالى:(كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..) وتحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن فلم يستطع فبلساته فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان). إن منسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم يسعدون بلقاء صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - حفظه الله - مساء يوم السبت الموافق 1423/8/27ه ليشكرون ويقدرون لسموه الكريم هذه الزيارة الميمونة التي قام بها للرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورغبة من سموه الكريم السماع منهم عن قرب لحرصه على تذليل ما يتعرض عملهم من صعوبات وهم يجددون إخلاصهم وتفانيهم لأداء ما حملوا وكلفوا به من قبل ولي الأمر- حفظه الله - من امانة عظيمة ومهام شرعية واجبة الأداء على الوجه المطلوب شرعا وفق الضوبط الشرعية. ان منسوبي الهيئة نحسبهم والله حسيب الجميع ولا نزكي على الله احدا رجالا ثقاه أمناء مجتهدين نصحة لله ولدينهم وولاة امرهم وامتهم وهم ابناء بررة للدولة. وحراس للحفاظ على الدين والأمن من كل ما يعكر صفوه فالرئاسة جهاز امن شرعي وجزء لا يتجزأ من بقية اجهزة الدولة الامنية التي تسهر على حماية المجتمع من كل ما يخل بعقيدته وامنه واستقراره واحكامه الشرعية ومعلوم انهم غير معصومين من الخطأ كغيرهم من العاملين في الجهات الاخرى فقد يخطئون بناء على اجتهاد محض وحرص على المصلحة العامة ودرءا للمفاسد وما قد يشاع عنهم لا يعدو كونه من صاحب نكر سبق القبض عليه، او صاحب منكر يخشى من القبض عليه لم يوفقا بعد للتوبه، او من صاحب فكر منحرف عن الطريق الحق المستقيم، او من انسان يجهل الحكم الشرعي للحسبة اصلا ولا يعلم انها من اوجب الواجبات الشرعية على الحاكم والمحكوم للأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسنة، او مسكين امعة يسمع وينقل ذلك دون تثبت وتبين للحق والصدق فيظلم نفسه ويظلم من تكلم فيهم بسوء. ان زيارة سمو وزير الداخلية قد سر بها منسوبو الرئاسة وفروعها وهيئاتها ومراكزها في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة الغالية - حرسها الله من كل سوء وشر ومكروه- ويعقدون عليها آمالا وتطلعات كبيرة لدعم مسيرة هذا الجهاز المبارك ليحقق ما يصبو اليه وما يرام منه نحو اداء رسالته العظيمة في المجتمع للعمل بعون الله تعالى على حمايته وحماية شبابه وفتياته ورجاله ونسائه من الوقوع في الرذيلة والمنكرات والشهوات ولكثرة ما يطالب به المواطنون بفتح وزيادة المراكز والاعضاء في جميع انحاء المملكة. فالرئاسة تسعى جاهدة لتوجيه الناس وارشادهم الى الخير ومنعهم من الوقوع في المنكرات وعلاج من يرتكب ذلك بالاسلوب الشرعي المناسب ولهذا قد يوجد من يقدح ويلفق التهم ضد العاملين فيها لما يجده في نفسه عليهم نسأل الله للجميع الهداية والثبات على الحق والتوفيق لما يحبه ويرضاه. كما أسأله ان يحفظ لنا ديننا وامننا وولاة امرنا ومملكتنا الغالية من كل سوء وشر ومكروه ومن كل عدو حاقد للإسلام وأهله. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد. @ بقلم:عبالكريم بن عبدالمحسن التركي @ مدير عام الشؤون الادارية والمالية بالرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر