الأخت /حنين الشمال .. بداية اعرف أن هذه الصفحة مخصصة للشعر العربي بالدرجة الأولى وأنا لست من كتاب الشعر وإن كنت ممن يجيد قراءته وتذوقه ... لكن لفت انتباهي المقال الذي طرزت به الصفحة المذكورة في الزاوية الخاصة بالشعر النسائي..(عطرها والكحل) .. والمقال معنون بقولكِ (التناصح ) وتكلمتِ فيه عن إزجاء النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..وفي الحقيقة أحببت أن أشكركِ على هذا المقال الرائع الذي لامس أوتار الواقع عند كثير من الناس..خصوصا عند قولكِ (وليس بمستغرب أن يضطلع مسلم بهذا الدور). واستخدامك عبارات في طيات الموضوع من مثل .. ( فليس من المستحب التشكيك في نوايا الغير)وقولكِ ( وهنا يجب أن تكون النوايا صافية وان يكون المراد وجه الله عز وجل ) وقولكِ ( ولا يتهم بالحقد والحسد أو الغيرة ) وكذلك قولكِ ( لكن أن تسكت على الخطأ حتى يكون هناك بينك وبين هذا الشخص خلاف ثم تجاهر بما فعل وما كنت تراه حسنا يصبح بقدرة قادر عيبا وتجاوزا وخروجاً عن الطريق المستقيم..) اقول إن خروج مثل هذه العبارات في مقال في زاوية ثابتة في الجرائد.. ومن كاتبة وليس كاتباً .. في زمن يراد للمرأة أن تغيب عن هذه الأمور وأن تكرس همها في الموديلات والترف والحلويات فقط .. وتترك الأمور التي تهم دينها وبنات جنسها .. إن مثل هذا المقال يعتبر نوعا من إمساك العصا من الوسط ..وهداية للسبيل المستقيم. وكذلك الجزء الثاني من المقالة نفسها الذي حمل عنوان (الإطراء الممجوج)اشكر لك هذه اللفتة الطيبة.. لكن حبذا لو دعمت كلامكِ بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي نهى فيه عن المبالغة في الثناء والوصول إلى الحد الممقوت الذي قصدتيه في مقالك .. ولو أن هذا كان ..لكان المقال في حلة قشيبة جميلة .. اكثر مما هو عليه.أمر أخير هو في الحقيقة وجهة نظر قد لا نتفق عليها.. وهي وضع صورة الفتاة ذات البرقع الفتان والعيون الواسعة والكحل اللافت. اعتقد انكِ لا ترضين واسمحي لي على هذه العبارة أن يفتن الرجال بصورة كهذه ( لكن أنا رجل واعلم ما يدور في كثير من مجالس الرجال) ويمكن أن يتم التنسيق مع المشرف على الطباعة لإزالتها أو على الأقل استبدالها بما هو أخف وأهون دلالة على المضمون.. والله ولي التوفيق عبدالملك ... وصلتني هذه الرسالة من القارئ عبدالملك وأحببت أن أطلعكم عليها لما حوته من كلام طيب وفكر نير .. ولي تعليق بسيط على ما جاء في المقطع الأخير الذي يخص شعار زاوية عطرها والكحل .. فهي مجرد صورة تعبيرية رمزنا بها عن الكحل ومتى ما وجدنا صورة مناسبة سنعمل على استبدالها وصدقني هذا الأمر في الحسبان.