لم يقتنع الموظف بما حصل عليه من نقود.. أحلامه كانت تسبق الزمن.. وتفوق على قدراته وإمكانياته.. قرر أن يهجر الحياة كرجل شريف واختار طريق الإجرام حتى يحقق حلمه في الثراء السريع حتى سقط في مستنقع الإجرام قرر أن يدخل عالم الإتجار بالمخدرات.. وراح يتاجر في السموم ويقدمها إلى طلبة الجامعات مقابل مبالغ مالية كبيرة.. مات ضميره وتحجر قلبه ومشاعره.. وكلما ازدادت النقود في يده تزداد رغبته في الاستمرار في طريق الإجرام حتى تزداد ثروته. مرت الأيام وتزوج أحمد عبدالفتاح 46 سنة تاجر المخدرات من راقصة اعتقد أنها سوف تعطيه الحب والحنان الذي كان يحلم به.. أعطاها كل شيء واشترى لها سيارة فارهة وأهمل منزله وأسرته.. طلق زوجته الأولى وألقى بأولاده في الشارع وضحى بكل شيء من أجل عروسه الجديدة.. لم يكن تاجر المخدرات الذي نجح طوال سنوات في الهروب من الشرطة يدري انها نفسها سوف تسلمه إلى حبل المشنقة.. حيث خدعته بأنوثتها حتى تنازل لها عن كل أملاكه ثم قامت بإبلاغ الشرطة عنه وسقط وبحوزته المخدرات. كان اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث المخدرات قد تلقى معلومة باستعداد تاجر مخدرات بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة لتوزيع كمية من المخدرات على تجار المخدرات وفي كمين تم القبض عليه واعترف بجريمته وأمرت نيابة الدرب الأحمر بحبسه على ذمة التحقيق.