افادت مصادر في الشرطة ان رجلا اصيب صباح امس الثلاثاء بالرصاص في كونتيه مونتغومري في الضاحية الشمالية لواشنطن وقد يكون الضحية الثالث عشر للقاتل المحترف الذي يثير الرعب في واشنطن، توفي متأثرا بجروحه. وقالت وسائل الاعلام الاميركية ان الرجل البالغ من العمر اربعين عاما تعرض لاطلاق نار في الساعة 5.56 صباحا عندما كان في محطة للباصات في منطقة سكنية ونقل على الفور بمروحية الى مستشفى قريب. وفي المساء، اعلن رئيس شرطة منطقة مونتغومري تشارلز موس ان القناص وجه الى الشرطة رسالة تتضمن تهديدات محددة ضد الاطفال. وتلا موس الذي يتولى التحقيق في القضية، خلال مؤتمر صحفي الرسالة التي جاء فيها: أطفالكم لن يكونوا في امان اين ما وجدوا وفي اي وقت، مؤكدا ان هذه الرسالة ارسلها القاتل المزعوم. واوضح ان هذا التهديد جاء ضمن رسالة اشمل ولكنه لم يكشف عن مضمونها، مضيفا: سنرد قريبا على هذه الرسالة. وتابع قائلا كل مواطنينا هم في خطر مقرا بان القاتل اظهر استعداده لقتل اشخاص بغض النظر عن سنهم وجنسهم ولونهم في اي وقت واي مكان. واضاف اعتقد انه من المهم نقل هذه المعلومات الى الرأي العام بالرغم من انها موجهة فقط للشرطة. وقال الناطق باسم شرطة مونتغومري ان تحقيقا جار كما حصل خلال جرائم القتل السابقة موضحا انه تم استجواب شهود عيان. ونفذ القناص جريمته الاخيرة عند مفترق طرق على جادة كونيتيكات على بعد نحو عشرين كيلومترا شمال واشنطن في ولاية ميريلاند، وبات مع أجهزة الشرطة يمارسون لعبة القط والفأر. وبدأ القناص باثارة الرعب في منطقة واشنطن في الثاني من تشرين الاول/ اكتوبر باختيار ضحاياه في هذا القطاع الواقع في الضاحية الشمالية من العاصمة. وحتى الآن قتل القناص عشرة اشخاص واصاب ثلاثة بجروح بينهم طفل، وأبدت الحكومة الأمريكية قلقها من هذه القضية الى درجة أنها أشارت الى أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يتابع شخصيا وعن كثب تطوراتها. واكدت صحف اميركية عدة ان رسالة تركها القاتل المجهول مساء السبت للشرطة مكتوبة بخط اليد تتضمن تهديدات عنيفة للغاية. ونقلت صحيفة بالتيمور صن عن مسؤولين قولهم ان القاتل يطلب مالا. وقالت صحيفة واشنطن بوست ان الرسالة التي جاءت في ثلاث صفحات تضمنت ايضا رقم هاتف وان القاتل اتصل بالشرطة مرتين على الاقل منذ مساء السبت. وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية الاثنين ان فرنسا ابلغت الولاياتالمتحدة بفرار تلميذ ضابط فرنسي معروف بمهارته في الرماية الى اميركا الشمالية قال رفاق له انهم اقاموا شبها بينه وبين رسم تقريبي للقناص الذي يشيع الذعر في منطقة واشنطن منذ بداية الشهر الجاري. لكن وزارة الدفاع الفرنسية رفضت الربط بين اختفاء التلميذ الضابط الذي يدرس في مدرسة لنخبة الضباط في غرب فرنسا واعمال القتل في واشنطن. وقالت مصادر في الشرطة ان طلابا في معهد كيتكيدان (غرب فرنسا) العسكري وجدوا شبها بينه وبين الرسم التقريبي لقناص واشنطن الذي بثته محطة تلفزيون ام.6 الفرنسية الخاصة، لكن المحققين الاميركيين اكدوا ان هذا الرسم التقريبي غير صحيح لانه يستند الى شهادات غير دقيقة. اجراءات امن مشددة وذعر في كافة انحاء واشنطن