صرحت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي ان بوش يتابع عن كثب قضية القاتل الذي يبث الرعب في منطقة واشنطن ويقوم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر باطلاعه كل صباح على تطور التحقيق. وقالت رايس في حديث ليل الاحد الاثنين لشبكة التلفزيون الاميركية سي ان ان ان مولر يأتي كل صباح لاطلاعه على تطور التحقيق وفي اغلب الاحيان مع وزير العدل جون اشكروفت . واضاف ان بوش ما زال يراقب القضية عن كثب واثبت بوضوح ان كل ما تستطيع الحكومة الفدرالية ان تفعله لمساعدة المسؤولين المحليين الامنيين ستفعله . ولم تستبعد رايس فرضية ان يكون الامر متعلقا بالارهاب، لكنها اوضحت ان لا دليل يثبت ذلك حاليا. وقالت لا دليل لدينا على ان هذا الامر ناجم عن الارهاب. بالتأكيد لا احد يستطيع استبعاد هذا الاحتمال .. وعلينا ان نأخذ كل المعلومات المتوفرة في الاعتبار . من جهته، قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ردا على سؤال لمحطة تلفزيون اميركية الاحد ان ذلك غير مستبعد على ما يبدو لكنني لم ار دليلا لربط سلسلة الهجمات الرهيبة في منطقة واشنطن بتنظيم القاعدة . من جهة أخرى صرحت وزارة الداخلية الفرنسية أن باريس ابلغت الولاياتالمتحدة بفرار تلميذ ضابط فرنسي معروف بمهارته في الرماية الى اميركا الشمالية قال رفاق له انهم اقاموا شبها بينه وبين رسم تقريبي للقناص الذي يشيع الذعر في منطقة واشنطن منذ بداية الشهر الجاري. ولكن وزارة الدفاع الفرنسية رفضت اقامة علاقة بين اختفاء التلميذ الضابط الذي يدرس في مدرسة لنخبة الضباط في غرب فرنسا واعمال القتل في واشنطن. وقالت مصادر في الشرطة ان طلابا في معهد كيتكيدان (غرب فرنسا) العسكري قالوا انهم اقاموا شبها بينه وبين الرسم التقريبي لقناص واشنطن الذي اوقع تسعة قتلى وثلاثة جرحى منذ 2 تشرين الاول/اكتوبر، والذي بثته محطة تلفزيون ام.6 الفرنسية الخاصة. ولكن المحققين الاميركيين اكدوا ان هذا الرسم التقريبي غير صحيح لانه يستند الى شهادات غير دقيقة. واكد الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية ليس لدينا اية معلومات دقيقة تسمح باقامة علاقة في الوقت الراهن بين ما يجري في واشنطن وفرار التلميذ الضابط، مشيرا الى ان الشرطة الدولية (انتربول) ابلغت السلطات الاميركية بعملية الفرار. والعسكري البالغ من العمر 25 عاما والمسجل في المعهد العسكري، يعتبر فارا لانه لم يعد من اجازته مطلع ايلول/ سبتمبر. واضافت المصادر ذاتها ان العسكري الفار قال قبل بدء مأذونيته في آب/اغسطس انه سيذهب الى كنداوالولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، تبحث اجهزة الامن الايطالية والاميركية عن سفينة مشبوهة في البحر الابيض المتوسط بعد تفتيش سفينتين يعمل على متنهما باكستانيون يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة كافراد طاقم، حسب ما علمت وكالة فرانس برس اليوم الاثنين من المحققين. وصرح انجيلو بيلومو المسؤول عن وحدة مكافحة الارهاب في شرطة كالتانيسيتا في صقلية المكلف التحقيق لوكالة فرانس برس اننا نبحث عن سفينة ثالثة كريستي ويبدو انه تم اخيرا تغيير اسمها . واضاف ما زلنا في المرحلة الاولى من التحقيق الذي نجريه بالتعاون مع اجهزة استخبارات البحرية الاميركية . وفتح الملف اثر اخضاع سفينة سارة التي كانت ترفع علم جزر تونغا، لعملية تفتيش في صقلية في آب/اغسطس اعتقل خلالها 15 باكستانيا صعدوا على متنها في المغرب. وكان الباكستانيون يحملون اموالا وبطاقات هوية وبطاقات سفر ووثائق اخرى اعتبرها المحققون غير لازمة لعملهم كبحارة على متن السفينة. وما زال الباكستانيون معتقلين في كالتانيسيتا. وذكرت معلومات نشرتها صحيفة لا ريبوبليكا اليوم الاثنين انه خلال البحث عن صاحب السفينة، اكتشف المحققون ان شركة نوفا سبيريت انكوربوريشون ومقرها في ولاية ديلايور الاميركية ومكتبها التجاري في رومانيا هي التي تملك السفينة. وتملك الشركة، التي لم يتسن العثور على صاحبيها، سفينتين اخريين هما تويلينغر و كريستي . وخضعت سفينة توايلينغر لعملية تفتيش في شباط/فبراير في ترييستي شمال ايطاليا حيث ما زالت راسية. وكان على متن السفينة ثمانية باكستانيين يحملون وثائق مزورة وبطاقات سفر واموال لكنهم طردوا من ايطاليا على انهم مهاجرون غير شرعيين بحسب الصحيفة. واخذت القضية ابعادا مختلفة مع خضوع سفينة سارة للتفتيش واعتقال 15 باكستانيا ما يثير مخاوف المحققين بان تكون السفينة الثالثة في منطقة البحر الابيض المتوسط تحت اسم مزور وعلى متنها باكستانيون من تنظيم القاعدة كما افادت الصحيفة. واوضح بيلومو لوكالة فرانس برس اننا نبحث عن السفينة لكننا نجهل ما تحمل . والسفن الثلاث هي سفن تجارية.